حاسبوا دكتور «التبول الإجباري».. واقعة بشعة تقلب جامعة المنصورة رأسا على عقب
الخميس، 30 مايو 2019 12:28 مطلال رسلان
الواقعة بشعة بكل تفاصيلها، غضب عارم قلب جامعة المنصورة رأسا على عقب استلزم تدخل فوري من وزير التعليم العالي، بعدما حررت طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، محضرا بقسم شرطة أول المنصورة، برفض رئيس لجنة امتحان ذهابها لدورة المياه، ما ترتب عليه تبول الطالبة على نفسها داخل اللجنة.
الواقعة البشعة، كما وصفها الطلاب الغاضبون داخل الجامعة، تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي وأحاديث الأوساط الاجتماعية في المنصورة وخارجها.
في التفاصيل، قالت الطالبة في أول تصريح لها على إثر الواقعة إن الدكتور رفض ذهابي إلى الحمام، ألحيت عليه واستحلفته بالله أن الأمر جاد للغاية، لا أستطيع إمساك نفسي أكثر من ذلك، لكنه رفض في النهاية بدعوى أنه لو سمح لي بالذهاب إلى الحمام سيطلب كل زملائي الأمر نفسه، حتى عملت حمام بول وبراز على نفسي داخل اللجنة".
"بعد مرور نص وقت الامتحان بطني وجعتني جدا، ألم شديد، نديت الدكتور بسرعة وقولتله لازم أروح الحمام، لكنه لم يقتنع، وحدث ما حدث".. تحكي الطالبة ماجدة الواقعة وهي منخرطة في البكاء من هول الموقف "مش هسيب حقي ولازم أفضحه زي ما فضحني".
في وقت لاحق قالت الطالبة بتصريح صحفي إن "الدكتور صاحب الأزمة كان بجواري وعلم ما حدث لي، ولما شوفته قولت له عمري ما هسامحك على اللي أنت عملته فيا، فرد ماشي براحتك أنا معرفش ظروفك".
بعدها تلقى الدكتور رضا سيد أحمد عميد الكلية شكوى من الطالبة بمكتب رئيس الجامعة، ولدى وكيل الكلية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وخرج بتصريح صحفي أيضا قال فيه "إن تصرف الدكتور مرفوض وكان يجب أن يدرك الموقف أكثر من ذلك، وإذا كان شاكك في الطالبة عليه بتفتيشها، لكن أن يتركها هكذا ليحدث ما حدث فهذا أمر غير مقبول، لكنه من الواضح لم يحمل معنى التعنت".
لم تمر سوى ساعات على الأزمة، حتى أعلنت وزارة التعليم العالي، أن أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، أحال مدرس بكلية الأداب بالجامعة، إلى التحقيق، واستبعاده من كافة أعمال المراقبة والكنترول، على خلفية قيام عضو هيئة التدريس، بمنع طالبة من دخول الحمام، أثناء آدائها للامتحان، مما تسبب في تبولها على نفسها، وما زال التحقيق جارية في الواقعة.