الحرب «السلفية - السلفية » تندلع مجددا.. لماذا يهاجم حسين مطاوع «حزب النور»؟
الأربعاء، 29 مايو 2019 02:00 م
اندلعت المعركة "السلفية - السلفية " مجددا مع نهاية شهر رمضان المبارك، بعدما هاجم الداعية حسين مطاوع ، حزب النور مؤكدا أنه أخطر على الوطن من جماعة الاخوان ، فيما رد الداعية السلفية سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية ، على هذا الاتهام قائلا : إن حزب النور متوافق مع الاجتهاد الشرعى ومتوافق مع الدستور "
وقال حسين مطاوع، إن استمرار حزب النورفى الحياة السياسية ، يمثل استمرارا لبعض الضلالات الموجودة لدى جماعة الإخوان ، مضيفا أن إنشاء جماعة أو حزب ديني مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن هذه الجماعة أو هذا الحزب أحد أهدافها الوصول لكرسي الحكم ، لا تطبيق شرع الله كما يرددون ويزعمون دائما ولو كانوا صادقين لتفرغوا للدعوة بشكل صحيح لا سيما وما تواجهه بلادنا من أخطار ومؤامرات ليس هؤلاء من يستطيعون مواجهتها ولا وضع الحلول لها فلكل مجال رجاله وهم ليسوا رجال دين صحيح فضلا أن يكونوا رجال دولة ".
واعتبرالداعية السلفي حسين مطاوع ، أن وجود أعضاء هذا الحزب ، ( لا قدر الله) في سدة الحكم ، قد يعرض البلاد لويلات لا حصر لها بسبب ما يتبنونه من أفكار تكفيرية، مستشهدا في ذلك بفترة حكم الإخوان لمصر ، وشدد أن جماعة الإخوان أصبحت الآن عدوا واضحا تجاهر بعداوتها للبلاد وتحرض عليها وتتمنى خرابها،قائلا " أما حزب النور فهم عدو خفى " .
وأضاف مطاوع ، إن حزب النورواستخدامهم الدين لاستمالة العوام ، حيث يظن العامي فيه الخير بما يراه منه من السمت الظاهر للسنة النبوية بإطلاق اللحية وتقصير الثوب والكلام بقال الله قال رسول الله ثم توظيف ذلك في مصالحهم وهذه قمة الخطورة".
وحذر "مطاوع" من غدر أعضاء حزب النور حسب وصفه، قائلا" في الوقت الذي يستطيع فيه هؤلاء الخروج على الدولة ، كما خرجوا على من قبل و سيفعلون إلا أن ما يمنعهم الآن من ذلك هو اعتقادهم بأنهم ضعفاء وأن القوة مع الدولة فيلجأون الطريقة البديلة وهي الصبر والمشاركة بكثافة ومحاولة الظهور بشكل دائم أمام الناس وأهم تلك الوسائل بالنسبة لهم هي البرلمان وسيتحالفون مع أي أحد يمكنهم من تحقيق غايتهم تلك" ، مؤكدا أن لحزب النور والإخوان عقيدة قطبية واحدة، فهم يجيزون الخروج على الحكام،و يلمزون علماء السنة الناصحين لهم ويرمونهم بالنقائص ويكذبون عليهم ، كما أنهم مستعدين للتحالف مع الشيطان إن اضطروا لذلك لتحقيق ما يسعون إليه وتطبيق الدين بشكل صحيح ليس غايتهم لذلك يصح فيهم القول بأنهم أخطر على مصر من جماعة الإخوان .
فى المقابل رد الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية قائلا : إن حزب النور متوافق مع الاجتهاد الشرعي ، ومتوافق مع الدستور والقانون ، وإذا كان الرسلانيون – فى إشارة إلى الشيخ محمد سعيد رسلان وأتباعه - يحترمون مؤسسة الأزهر ويُطيعون ولي الأمر.
وأضاف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية ، أن الرسلانيين جماعة شيطانية خبيثة ، يتعاونون على الإثم والعدوان ، ويكفي أن نسمع شتم بعضهم في بعض ، هم قوم سوء وفتنة وضغينة ، فلا دين أقاموا ولا دنيا.
وتابع سامح عبد الحميد: أما حزب النور فله أيادٍ بيضاء على البلاد والعباد ، وانتفعت به مصر ، وشارك في خارطة الطريق ، هذا الخارطة التي تسير عليها مصر منذ سنوات وإلى الآن ، أما الرسلانيون ، فهم ضد مصر والمصريين ، هم وكلاء لأهل الشر والفسوق العصيان ، نذروا حياتهم للطعن في الصالحين المُصلحين ، ولم يمتدح رسلان أي أحد من أهل العلم ، بل هم يذمون طريقته ونهجه وعمله الأسود.