140 قتيلًا على الاقل في قمع تظاهرات في إثيوبيا
الجمعة، 08 يناير 2016 12:55 م
أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الجمعة، أن 140 شخصًا على الأقل، قتلوا في الشهرين الماضيين خلال القمع العنيف لتظاهرات معادية للحكومة، احتجاجًا على خطط لمصادرة أراضٍ في منطقة أوروميا.
وكتب فيليكس هورن، الباحث لدى المنظمة الحقوقية، في تقرير نشرته على موقعها، «أن قوات الأمن قتلت 140 متظاهرًا على الأقل، وأصابت كثيرين آخرين بجروح، بحسب ناشطين في ما يمكن أن يشكل أكبر أزمة في إثيوبيا منذ أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات في العام 2005».
وكانت الأعمال الاحتجاجية بعد الانتخابات أوقعت مئتي قتيل تقريبًا في العام 2005.
والحصيلة الجديدة هي ضعف تقريبًا ما أعلنته «هيومن رايتس ووتش»، التي تتخذ مقرًا لها في الولايات المتحدة في ديسمبر وكانت 75 قتيلاَ.
ولم تعلق الحكومة الإثيوبية على الفور، وكانت أعلنت حصيلة رسمية بخمسة قتلى، وهي تتهم المتظاهرين بالمسؤولية عن أعمال العنف.
وبدأت التظاهرات في نوفمبر، عندما تصدى طلاب لخطط الحكومة بمصادرة أراضِ في عدة مدن في منطقة أوروميا، ما أثار مخاوف من أن تستهدف الحكومة أراضٍ يسكنها تقليديًا أفراد من الأوروميا أكبر أتنية في البلاد.
وجرت التظاهرات في بلدان هارامايا وجارسو وواليسو وروبي وغيرها.
وأوضح «هورن» أن التظاهرات السلمية بشكل عام، بدأت نتيجة مخاوف من أن يؤدي مشروع التوسع إلى طرد المزارعين الأوروميا من أراضيهم، وهي مخاوف تضاف إلى قائمة طويلة من شكاوى هذه الأتنية.
وأعرب «هورن» عن خشيته من تصعيد الأزمة بعد توقيف بيكيلي جيربا «54 عامًا»، في ديسمبر، نائب رئيس المؤتمر الفدرالي لاوروميا، الحزب الرئيسي المسجل للمنظمة.
وكان «بيكيلي» أمضى اربع سنوات في السجن بعد ادانته في العام 2011 بالانتماء الى جبهة تحرير اوروميا المجموعة المسلحة المحظورة.
واوروميا التي يبلغ عدد سكانها 27 مليون نسمة، هي المنطقة الاكثر اكتظاظا بالسكان في اثيوبيا. ويتكلم سكانها الاورومو اللغة المختلفة عن الامهرية اللغة السائدة في اثيوبيا.