قبل موسم التزاوج في العيد.. نار أسعار الذهب تهدأ قليلا

جلس "أحمد" الشاب الثلاثينى والارتباك يسيطر على ملامحه خلال جلسته مع أسرة الفتاة التى أحبها وقرر التقدم لخطبتها، ودقات قلبه تتسارع فور بداية الحديث عن الاتفاق على نفقات الزواج والشبكة وغيرها من الأشياء التى جعلته يتخوف هو ومن مثله من الشباب من فكرة الخطبة والزواج فى الوقت الحالى.

ربما هذا المشهد يتكرر باستمرار فى أغلب البيوت المصرية وقلما ما نجد الشاب ميسور الحال ليتزوج دون عناء أو تخوف من كم النفقات التى تنتظره فى تحضيرات الزواج وعش الزوجية، ولعل من الأشياء التى يفكر فيها الشاب فى بداية الأمر هى الشبكة وأسعار الذهب نظرا لأنها الخطوة الأولى التى يبدأ بها مرحلة الارتباط الرسمى بشريكة حياته المستقبلية، إلى أن وصل الأمر لاستغناء الكثير من العائلات عن فكرة الشبكة والاكتفاء بدبلة الخطوبة وتوفير ثمن شراء الشبكة لاستغلاله فى تحضيرات الزواج ولكن هذا التفكير من قبل أهل الفتاة لم يعد لدى جميع الأهالى لذلك يظل التخوف مسيطر على الشباب من التقدم للخطبة وذلك لأن هناك فتايات وأهالى يشترطن شراء شبكة بثمن معين أو يقفن داخل محل بيع المجوهرات والذهب ويختارن ما يفضلونه دون مراعاة للورطة التى سيقع فيها الشاب.

ولكن فى الأيام الحالية وتزامنا مع موسم التزاوج قبل أيام من عيد الفطر المبارك وإجازة نهاية العام والتى تعتبر موسم للمقبلين على الخطبة والزواج ظهرت بشرة خير تهون على الشباب ثقل شراء الشبكة أو التخوف منها لتهدئ من تفكيره إلى حد ما فى الخطوة الأولى لبداية حياة جديدة ومرحلة جديدة، وهى انخفاض أسعار الذهب بشكل كبير يوما بعد يوم ليصل اليوم بأن يبلغ عيار 21 بقيمة 602 جنيه فيما بلغ عيار 18 قرابة 516 جنيها، وعيار 24 سجل اليوم 688 جنيها للجرام، فيما سجل الجنيه الذهب قرابة 4816 جنيها، وهى أدنى مستويات لأسعار الذهب على مدار عام 2019.

وذلك بعد مرور فترة طويلة من ارتفاع أسعار الذهب باستمرار ليفاجئ الجميع حاليا بانخفاضه تدريجيا ليصل إلى هذه الأسعار التى تهون الأمر على المقبلين على الخطبة لشراء الشبكة بقدر استطاعتهم.

وجاء سبب هذا الانخفاض فى أسعار الذهب إلى هبوط الذهب عالميا جاء نتيجة العملة الأمريكية بدعم من بيانات اقتصادية أميركية قوية، وهو ما دفع المعدن النفيس لتسجيل أقل له منذ أبريل الماضى، كما أن هبوط سعر الدولار فى مصر أيضا ساهم فى تراجع الأسعار.