صراع العصابات داخل السجون.. البرازيل على صفيح ساخن

قُتل 42 سجينا فى زنازينهم فى 4 سجون مختلفة فى ولاية أمازون فى البرازيل، حسبما تقول السلطات البرازيلية، ويأتى ذلك بعد يوم واحد من مقتل 15 سجينا فى مشاجرة بين العصابات داخل السجون فى سجن الولاية نفسها، وحسب السلطات فإنه عُثر على الـ 42 سجينا مشنوقين الإثنين.

وقالت والدة أحد السجناء والتى كانت فى زيارة له “لقد كان الوضع فوضويا بالكامل حيث بدأ الجميع بالطرق على الأبواب والعدو فى كل مكان وبشكل عشوائي”.

وكان هذا السجن مسرحا لانتفاضة للسجناء قبل عامين أدت إلى مقتل 56 شخصا فى أسوأ أعمال عنف على الإطلاق فى سجون البرازيل.

وحسب الإحصاءات الرسمية، فإن عدد السجناء فى البرازيل يتعدى 712 ألف سجين، وهو ثالث أكبر عدد سجناء فى دولة واحدة فى العالم.

وتصل طاقة السجون الاستيعابية فى البرازيل إلى نصف هذا العدد بالكاد، وهو ما أدى إلى تكدس السجناء وزيادة حالات القتال بين العصابات المتنازعة وحالات العصيان وحتى محاولات الفرار من السجون.

التمرد فى 2017

وفى مطلع عام 2017، شهدت سجون شمالى البرازيل حالات تمرد متزامنة أدت إلى مقتل 119 شخصا، كما تمكن 92 سجينا من الهروب قبل نحو 9 أشهر بعدما قام مسلحون بتفجير أسوار أحد السجون واقتحامه وقتل ضابط كبير داخله.

وواجهت العصابات الكبرى فى البلاد والتى تنشظ داخل وخارج السجون محاولات الحكومة إصلاح أنظمة المراقبة والتحكم فى السجون.