اعتقالات الحوثي مستمرة في نهار رمضان
الإثنين، 27 مايو 2019 08:00 م
تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن انتهاكاتها ضد الشعب اليمني، وهو ما يظهر مرة باستهداف لقمة عيش المواطنين، وأخرى باعتقال شيوخ القبائل المقيمين في العاصمة صنعاء، مستمرة في نشر الفوضى بتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.
ومؤخرًا شنت الميليشيات الحوثية حملة اعتقالات واسعة في مدينة زبيد التابعة لمحافظة الحديدة غربي اليمن، فيما أطلقت صاروخًا باليستيًا على محافظة الضالع جنوب البلاد،
ووفقًا لشبكة «العين الإخبارية» اعتقلت المليشيا الحوثية عشرات السكان في مدينة زبيد التاريخية، على خلفية رفض السكان الدفع بأولادهم للقتال في صفوف المتمردين، ناقلة الشبكة عن مصدر أشار إلى تنفيذ الميليشيا الحوثية حملة تحشيد للمقاتلين في مديريات الحديدة الخاضعة لسيطرتها، وذلك ضمن تصعيد عسكري هو الأكبر من نوعه منذ توقيع اتفاق ستوكهولم، بتحشيد المقاتلين واستهداف مواقع القوات المشتركة.
ورفض الكثير من المواطنين اليمنين الحملة الحوثية الخاصة باللتجنيد الإجباري، وهو ما جعل المليشيا تلجأ إلى توعد السكان بالاعتقالات والتعذيب، حيث كشفت ألوية العمالقة قيام ميليشيا الحوثي بالتصعيد العسكر في عدد من جبهات محافظة الحديدة، وذلك بتحشيد المقاتلين إلى مناطق التماس في مدينة الحديدة والدريهمي، وذلك بعد أسبوع من تنفيذ الانسحاب المزعوم في موانئ الحديدة.
واستمرارًا للانتهاكات الإنسانية، استهدفت مليشيا الحوثي الإثنين مدينة الضالع، بصاروخ باليستي، لكنه سقط في منطقة غير مأهولة، ولم يسفر عن أي خسائر، حسب وزارة الدفاع اليمنية، حيث سقط الصاروخ، في منطقة خالية من السكان بمنطقة "الوعرة" شمالي مدينة الضالع، دون أن يسفر انفجاره الذي دوى في الأرجاء عن سقوط أي ضحايا.
فضلًا عن ذلك استغلت ميليشيات الحوثي، شهر رمضان الكريم، لفرض أكثر قيود على المواطنين، ففي المناطق الخاضعة لسيطرتها أقرت ميليشات الحوثي إجراءات جديدة لنهب أموال اليمنيين من خلال رفع نسبة الواجبات الزكوية والضرائب.
ورفع المتمردون بموجب هذا القرار، زكاة الفطر من 300- 500 ريال، على الفرد ضمن حملتهم المستمرة للجباية المزيد من الأموال لتمويل حروبهم، ووفقًا لشبكة سكاي نيوز، فأن التعميم يلز المكاتب التنفيذية الحكومية وشركات القطاع العام والمختلط في العاصمة صنعاء، وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتها على خصم زكاة الفطر على الموظفين ومن يعولون من الراتب الذي يتم صرفه خلال أو نهاية شهر رمضان، بالرغم من أن رواتب الموظفين متوقفة منذ أكثر من ثلاث سنوات و تكتفي سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين، بصرف نصف راتب كل ستة شهور.
وكانت اتبعت ميلشيات الحوثي وسيلة جديدة للجباية، في الفترة الأخيرة، لجمع الأموال بطرق غير شرعية وبشكل إجباري حروبها ضد الشعب اليمني، وهي إنشاء بنك باسم «بنك الزكاة»، على غرار ما تقدم عليه الجمعيات المتشددة التي تعمل في الخفاء لتبرير الحصول على تبرعات لتمويل عملياتها المتطرفة.
ووفقًا لشبكة سكاي نيوز فأن الميليشيات الحوثية، أصدرت توجيهاتها بسرعة إنشاء وتأسيس بنك الزكاة بتكيلف فريق قانوني ومحاسبي لإعداد وتجهيز قانون ولائحة مالية خاصة به، لتلزم الميليشيات كافة البنوك التجارية والإسلامية في اليمن بدفع الزكاة إلى حساب هذا البنك بعد أن يتم التحقق من إجمالي الحسابات المالية والإيرادية للبنوك.
وبحسب مصادر سيتم الإعلان عن افتتاح البنك في غضون الأشهر المقبلة، بهدف إحكام استحواذ المتمردين على المال العام تحت مسميات واهية، ظاهرها الاهتمام بالفقراء، و باطنها شرعنة اختلاس الأموال والجبايات والإتاوات، وتحويل الفقراء ومعاناتهم إلى يافطة وسلم لتحقيق أهدافهم في تمويل حروبهم العبثية.