رسائل حفتر لميليشيات ترفع الراية البيضاء: مصيركم العفو والسلام
الأحد، 26 مايو 2019 09:00 م
لا تزال يخوض الجيش الليبي معارك طاحنة ضد المتشددين والميليشيات المتطرفة في طرابلس، لتحرير العاصمة وإعادة الاستقرار والأمن للبلاد، في حين أرسل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بعض الرسائل مؤخرًا للذين يقاتلون في صفوف الميليشيات المسلحة.
تعهد حفتر، بالعفو عن المسلحين الذين يقاتلون في صفوف الميليشيات المسلحة المتشددة في طرابلس، في حال سلموا أسلحتهم، قائلا في مقابلة مع مجلة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية: «من يقبلون رفع الراية البيضاء وتسليم سلاحهم والعودة إلى منازلهم سالمين، لن يطاردهم الجيش وسيتمتعون بعفو».
وفيما يخص العملية السياسية، أكد حفتر: «الحل السياسي بالطبع يظل هو الهدف.. لكن للعودة إلى السياسة يجب أولا القضاء على الميليشيات. المشكلة في طرابلس أمنية. وطالما استمر وجود الميليشيات والمجموعات الإرهابية فيها، لا يمكن أن تحل».
ويتمثل الحل في بسط السلم والأمن في طرابلس، وفقًا لحفتر، وإزالة العبء الذي تشكله الميليشيات، مؤكدًا أنه في حال سلمت هذه الميليشيات أسلحتها، لن تكون هناك حتى حاجة لوقف اطلاق النار، وقال: «لا نريد لهذه الحرب أن تستمر، ونأمل في حل سريع»، موضحا أن تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة يبقى هو الهدف.
وتعليقا على مخاطر انقسام أشار إليها المبعوث الدولي غسان سلامة، شدد قائد الجيش الوطني الليبي على وحدة البلاد، وقال في هذا الصدد إن «تقسيم ليبيا هو ربما ما يريده خصومنا. وربما ما يرغب فيه أيضا غسان سلامة. لكن هذا لن يحصل أبدا ما دمت حيا».
وكانت تقارير صحفية، قالت مؤخرًا إن هناك تساؤلات حول الأطراف التي يدعمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة في ليبيا، وسبب تمسكه بتيار الإخوان والمقاتلة فى رؤيته حول الأزمة الراهنة فى ليبيا، حيث تناسى أن رؤيته المتخبطة كانت سببا فى وصول ليبيا إلى الحالة الراهنة، وتوريط مستشاريه للبعثة الأممية فى اتخاذه قرارات تسببت فى زيادة احتقان الشارع الليبى، ودفعت قوات الجيش لدخول العاصمة الليبية طرابلس، بعد تأكدها من تلاعب غسان سلامة بمصير الليبيين لتحقيق أمجاد شخصية.
ووصف المشير خليفة حفتر، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، بأنه تحول إلى «وسيط منحاز» بعد حذر الأخير من أن معركة طرابلس التي يخوضها الجيش الوطني الليبي من أجل تحرير العاصمة الليبية من الميليشيات المتطرفة، تشكل "مجرد بداية حرب طويلة ودامية.