الأزهر يواجه الملحدين بمركز «بيان».. ويفتح خط تواصل مع الكنيسة

السبت، 25 مايو 2019 02:00 م
الأزهر يواجه الملحدين بمركز «بيان».. ويفتح خط تواصل مع الكنيسة
الازهر الشريف
منال القاضى

خطة عاجلة وضعها الأزهر الشريف لمواجهة ظاهرة الإلحاد، التى ظهرت فى المجتمعات الإسلامية خلال الفترة القليلة الماضية، وهى الظاهرة التى انتشرت بين الشباب بشكل خاص، وهو ما دفع الأزهر لإنشاء ما يسمى بـ «وحدة بيان»، التى تخصصت فى الرد على الشبهات، التى تدفع البعض إلى الإلحاد، علاوة على إرسال مبعوثين إلى الخارج للرد على الشبهات لدى بعض الجاليات المسلمة فى عدد من الدول الأوروبية.  
 
الدكتور أسامة الحديدى، مدير مركز الأزهر للفتاوى الإلكترونية ورئيس «وحدة بيان»  لمواجهة الإلحاد، قال إن الأزهر اتجه لتأسيس هذه الوحدة لتلقى الأسئلة من الملحدين، وتفنيدها والرد عليها، علاوة على عقد لقاءات مباشرة معهم، وإقناعهم بوسطية الإسلام. 
 
 وأكد فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن مصر لا توجد بها أعداد كبيرة من الملحدين، مشيرًا إلى أنهم قلة قليلة بالمقارنة بالأعداد الموجودة فى الدول الأوروبية. 
 
وأضاف: نحن بطبيعة الحال متدينون، وهو ما جعل مركز الأزهر العالمى للفتوى يرصد ظاهرة الإلحاد، التى تسببت فى قلق الأسر المصرية، الأمر الذى اقتضى تدخلًا من الأزهر الشريف باعتباره المرجعية الإسلامية الرسمية والوسطية للقيام بدوره التاريخى فى الحفاظ على الثوابت والمعتقدات، فكان إطلاق هذه الوحدة تحت شعار (أجيال واعية وحوار بناء)؛ لتحصن شباب الأمة ضد هذه الأفكار الهدامة الدخيلة على مجتمعنا المتدين.
 
وأشار إلى أن الوحدة تقوم بعدة خطوات أولها رصد الشبهات التى يبثها الملحدون على كل وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الإعلامية والقيام بتفنيد هذه الشبهات وتقسيمها طبقا للتخصص العلمى كالشبهات حول القرآن الكريم أو السنة أو نظرية التطور والفكر عموما، وإعداد ردود علمية ميسرة سهلة الفهم من خلال أعضاء الوحدة، وتحت إشراف أساتذة من جامعة الأزهر فى كل تخصص، مع العمل على بث الردود المعدة على أبرز الشبهات المثارة، التى لاقت رواجًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعى، كما تقوم الوحدة بأعداد برامج مصورة تطرح ردودًا على أبرز الشبهات وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الإعلامية المختلفة، إضافة لعقد ندوات نقاشية فى التجمعات وخاصة تجمعات الشباب، مع عقد ورش عمل غير نمطية أو تقليدية فى الجامعات والنوادى، كما تم التواصل مع الكنيسة وعدد من الوزارات لوضع خطة عاجلة لانقاذ الشباب من انتشار الإلحاد، علاوة على إعداد وإصدار بحوث علمية تعنى بالردود على الشبهات وتفنيدها بأسلوب ميسر.
 
ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم جميل، عضو «وحدة بيان» لنقد الإلحاد والفكر اللادينى، وعضو مركز الفتوى الإلكترونية باللغة الألمانية، إلى أن الوحدة تعمل على توضيح المفاهيم المغلوطة، ووضع أسس المنهج العلمى السليم المتبع للرد على هذه الشبهات، لذلك سميت الوحدة (وحدة بيان) لأن مهمتنا الأساسية هى بيان الحقيقة للمتصل والرد على شبهاته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة