أفريقيا يا زمالك

 

الزمالك يحب النهائيات.. وصل 8 مرات لنهائي دورى الأبطال ففاز بـ 5.. هدفان يفصلان أبناء ميت عقبة عن حلم إفريقي ضائع منذ 17 عاماً.. عدم التزام كهربا وتقدم محمود علاء نقاط ضعف جروس.. عودة جنش مفتاح البطولة
 

بات نادي الزمالك على بعد خطوة من تحقيق أول لقب إفريقي، بعد فترة غياب دامت 17 عاماً، فعلى الرغم من الخسارة في ذهاب نهائي الكونفيدرالية أمام فريق نهضة بركان المغربي بهدف نظيف، إلا أن النادي الملكي له العديد من الفرص، التي تمكنه من حصد اللقب، ليعادل رقم غريمه التقليدي النادي الأهلي، والذي حصد تلك البطولة أيضاً لمرة واحدة.

 

تعد هذه المرة الأولى لنادي الزمالك التي يتمكن فيها من الوصول لنهائي الكونفدرالية، ولكنه نجح في الوصول لنهائي دوري أبطال إفريقيا في العديد من المناسبات قبل ذلك، والقاعدة تقول إنه حال وصول الفريق الأبيض لنهائيات إفريقيا، نادراً ما يفرط في اللقلب، فوصل نادي الزمالك لنهائي دوري الأبطال سبع مرات، نجح في تحقيق لقب البطولة في خمسة - منهم ثلاثة بركلات الترجيح - وخسر في اثنين.

 

عام 1984التقى نادي الزمالك في أول وصول له للنهائي الإفريقي مع شوتنج ستارز النيجيري، وفاز بمباراة الذهاب في القاهرة بهدفين دون رد، كما فاز أيضًا بلقاء العودة بهدف نظيف ليكون مجموع اللقاءين 3/0 ويحمل الزمالك لقب البطولة الأولى له إفريقيًا.

 

 وفي 1986واجه أفريكا سبورتس الإيفواري في نهائي البطولة، وفاز بمباراة الذهاب في القاهرة بهدفين دون رد، قبل أن يعوض الفريق الإيفواري في مباراة العودة بنفس النتيجة ليذهب الفريقان لركلات الترجيح التي حسمتها الزماك بنتيجة 4/2.

 

وفي عام 1993واجه الزمالك فريق شانتي كوتوكو الغاني، ولكن لم يتمكن أي من الفريقين من التسجيل خلال لقائي الذهاب والعودة، لتنصف ركلات الترجيح الزمالك مرة أخرى ويفوز بالبطولة بعدما حسم ركلات الجزاء بنتيجة 7/8.

 

وفي 1994اصطدم الزمالك بفريق الترجي التونسي، الذي حرمه من الفوز بالبطولة لتكون هذه المرة الأولى التي يصل فيها الأبيض للمباراة النهائية ويخسرها، بعدما انتهى لقاء الذهاب في القاهرة بالتعادل السلبي بين الفريقين، قبل أن يحسمها الفريق التونسي ويفوز بمباراة العودة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

 

وفي عام 1996التقى الزمالك مع نادي شوتنج ستارز النيجيري مرة أخري في نهائي البطولة الإفريقية، حيث نجح شوتنج في الفوز بمباراة الذهاب في نيجيريا بهدفين مقابل هدف، قبل أن يفوز الملكي بنفس النتيجة في مباراة العودة بالقاهرة، ليذهب الفريقان لركلات الترجيح التي حسمها الزمالك كالعادة بنتيجة 5/4.

 

وفي عام 2002 التقى الزمالك الرجاء المغربي، وانتهى لقاء الذهاب في المغرب بدون أهداف، ليحسمها الأبيض في لقاء العودة بالقاهرة بهدف دون رد.

 

وفي 2016 وصل الزمالك للمباراة النهائية بدوري الأبطال، وكانت أمام صن داونز الجنوب إفريقي، حيث خسر الزمالك الذهاب في جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف دون مقابل، ولم يتمكن من التعويض في مباراة العودة حيث لم يسجل سوى هدف واحد لينتهي اللقاءان بمجموع 3/1 لصن داونز.

 

وشارك الزمالك في نهائي بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكأس مرة واحدة عام 2000 وتوج باللقب بعد فوزه على كانون ياوندي الكاميروني، بعد فوزه ذهابًا 4\1 وخسارته في ياوندي بهدفين نظيفين.

 

وخاض الزمالك 4 مواجهات في السوبر الإفريقي فاز في ثلاثة منها وخسر واحدة فقط، ففي 1994التقى نادي الزمالك في أول مواجهة له في السوبر الإفريقي بغريمه التقليدي الأهلي، وتوج الأبيض باللقب بعد فوزه بهدف نظيف لأيمن منصور.

 

1997، حقق الزمالك لقب السوبر الإفريقي الثاني على حساب ناد مصري أيضًا، وهو المقاولون العرب، وفاز الزمالك بركات الترجيح 4 / 2 بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، وفي 2001، خسر الزمالك السوبر الإفريقي لأول مرة أمام هارتس أوف أوك الغاني بهدفين نظيفين، وفي 2003حقق الزمالك آخر بطولة سوبر إفريقي على حساب الوداد المغربي عندما فاز 3 / 1.

 

يمتلك الفريق الأبيض خلال هذه المواجهة، العديد من نقاط  القوة، كمان أنه يعاني من بعض نقاط الضعف، فيدخل اللقاء وسط غيابات عديدة بين صفوفه، وعلى رأسهم الحارس عماد السيد للإصابة، إلى جانب غياب المهاجم المغربي خالد بوطيب، وصانع الألعاب التونسي فرجاني ساسي للإصابة أيضًا، إضافة لغياب أيمن حفني ومحمد عنتر، وحمدي النقاز وعمر السعيد للإيقاف.

 

يلعب فريق نهضة بركان المغربي بطريقة «4/4/2»  ويراهن دائمًا مديره الفني منير الجعوانيني على معركة الأطراف بتكوين جبهتين قويتين عبر ثنائيات تستطيع صناعة الخطورة الدائمة، ومهاجمين قادرين علي الإنهاء الجيد للهجما، مثلما شاهدنا في المباراة الأولى، ففي الجهة اليمني يعتمد الفريق المغربي علي ثنائية عمر النمساوي وأمين الكأس، وهي ثنائية ستتكرر كثيرًا بفعل التناغم الكبير بين اللاعبين من جهة، وصعود «النمساوي» بشكل دائم ومتكرر من جهة آخري.

 

لذا تلك الجهة واحدة من أهم نقاط القوة  في الفريق المغربي، خاصة عندما يجيد «الكأس» فتح المساحة علي الخط لزميله والتحول إلى صانع ألعاب من عمق الملعب أو مهاجم ثالث مع المهاجمين الخطيرين لاباكودجو وحمدي لعيشر أوبديله سليمان ولد الحاج، وفي الجهة المقابلة يوجد الظهير محمد عزيز الملقب بـ«سبالتي المغرب»، وأمامه بكر الهلالي، لكن قد يلعب سهيل اشو حال عدم تعافي «عزيز» من الإصابة التي تعرض إليها مؤخراً.

 

وبين أبرز نقاط القوة التي يتميز بها الفريق المغربي الكرات العرضية بفضل قوة مهاجمي الفريق «كودجو» و«لعيشر»، بالإضافة إلى قدرته علي الوصول للمرمي عبر اللعب المباشر ودون الحاجة لعدد كبير من التمريرات بفضل التحركات الكثيرة لـ«كودوجو» الذي يستطيع التسلل في مساحات بين قلبي دفاع الخصوم وطلب الكرة في توقيت مثالي يجعله في مواجهة مباشرة بالمرمي .

 

الزمالك مطالب أمام فريق بهذا الشكل وفي مباراة الذهاب خارج أرضه بتأمين أطرافه بشكل قوى عبر الاعتماد علي جناحين ملتزمين دفاعيًا وقادرين علي تضييق المساحات أمام ثنائيات الخصم والالتزام الدائم بالظهيرين الصاعدين «النمساوي» و«عزيز» (سهيل اشو)، أحمد سيد «زيزو» هو أكثر لاعبي الزمالك التزامًا بالأدوار الدفاعية عبر الخطوط، و«جروس» أظهر قناعة تامة به، عندما دفع به في مباراة الذهاب، تتمثل الأزمة الحقيقية عند جروس في غياب الالتزام عند «كهربا»، الذي لا زال ينقصه الكثير فيما يتعلق بالالتزام الخططي والمسئولية الدفاعية، فهو لاعب لا يؤمن كثيرًا بالأدوار التي يقوم بها دون الكرة، ويبحث دائمًا عن امتلاكها، كهربا هو سلاح ذو حدين في هذه المباراة، فربما يكون السلاح القاتل لاستغلال المساحة التي يتركها الظهير المغربي عمر النمساوي عندما يتقدم للأمام، وهنا سيكون التحول السريع للاعبي الزمالك ضرورة لا بد منها، وأما أن يكون نقمة علي الفريق اذا ترك عبدالله جمعة في مواجهة غير متكافئة مع «النمساوي».

 

في منتصف الملعب من المفترض أن يكون ثلاثي الزمالك في موقف أفضل عندما يصطدم بثنائي ارتكاز فقط مكون عبدالصمد المباركي وسمير ويدار أو بديله محمد فرحان الذي تزداد فرص مشاركته بحسب التقارير المغربية.

 

ستكون أفضلية عددية متوفرة لكلًا من محمود عبدالعزيز وطارق حامد ويوسف أوباما أمام ثنائي الفريق المغربي، وهنا ستمثل عملية الضغط القوية وحرمان الثنائي من السيطرة علي المباراة الضربة القاضية للفريق المغربي اذا ما نجح فيها هذا الثلاثي.

 

عودة المهاجم «كودجو» يمثل خطورة كبيرة على خط دفاع الزمالك، ولا سيما عندما يطلب الكرة من منتصف الملعب أو في المساحة بين خطي دفاع ووسط الزمالك، وهو ما سيضطر طارق حامد للعودة كثيرًا أو الالتزام بأيًا من المهاجمين الفارين من الرقابة اللصيقة للاعبي الزمالك.

 

من الجيد أن يهاجم الزمالك ويلعب بشكل خططي محكم، ويغلق المساحات أمام الخصم، ففي هذه المباراة فإن الزمالك مطالب بالتسجيل لتعويض نتيجة الذهاب.

 

يمكن للزمالك أن يحقق فوزاً سريعاً، إذا عجل «أوباما» تمريراته وإذا لعب «كهربا» بشكل أكثر جماعية، واذا آمن زيزو بأنه لاعب يستطيع هز الشباك في نهائي إفريقيا، وهذا يتطلب حديث مكثف من «جروس»، وتأهيل نفسي قوي من قبل الجهاز الفني للفريق الأبيض.

 

عودة محمود عبد الرحيم جنش، حارس الزمالك للتواجد في التشكيل الأساسي للأبيض في مواجهة نهضة بركان المغربي، في المباراة التي ستقام يوم الأحد القادم، علي استاد برج العرب، في إياب دور النهائي بالكونفدرالية، تمثل نقطة قوية للفريق الملكي، وخاصة بعد تألق عمر صلاح الحارس البديل، وتواجده على مقاعد البدلاء في اللقاء القادم أمام نهضة بركان بعدما تواجد في حراسة الأبيض في لقاء الذهاب الذي أقيم بالمغرب والذي انتهي بخسارة الزمالك بهدف نظيف.

 

تأتي عودة جنش بعد رفع الإيقاف عنه الذي أدي لغيابه عن لقاء الذهاب أمام نهضة بركان، فيما تغيب الحارس عماد السيد للإصابة والذي سيستمر غيابه في لقاء العودة فيما سيتواجد عمر صلاح علي مقاعد البدلاء وحرص جنش علي تحية الحارس الصاعد لأداءه الرائع الذي قدمه في لقاء الذهاب وتصديه لأكثر من فرصة محققة أمام الفريق المغربي.

 

أولت الصحافة المغربية مباراة الذهاب بين الزمالك ونهضة بركان أهمية كبرى، وكذلك مباراة الإياب، واهتمت الصحافة المغربية كثيراً بالهدف القاتل الذي سجله فريق نهضة بركان في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ويحتاج الزمالك لتحقيق الفوز بهدفين نظيفين في مباراة الإياب المحدد لها الأحد المقبل بملعب "برج العرب" لحصد اللقب"، فيما يكفي نهضة بركان التعادل السلبي.

 

موقع "اليوم 24" كتب، "بهدف قاتل نهضة بركان يحقق فوزاً هاما أمام الزمالك"، وقال أن الفريق المغربي أهدر التفوق على الزمالك في الشوط الأول من عمر المباراة، بعدما ساند الحظ الفريق الابيض في العديد من المناسبات.

 

وأضاف أن نهضة بركان ظهر في الشوط الأول بمستوى رائع للغاية، ووصل إلى مرمى حارس الزمالك عمر صلاح في أكثر من مناسبة، لكن سوء وقف حائلاً أمام الفريق المغربي للتقدم في النتيجة.

 

أما صحيفة "العلم"، فكتبت، "في مباراة بطولية.. نهضة بركان يهزم الزمالك بهدف قاتل في انتظار الحسم بالأسكندرية"، وقالت أن محمود كهربا نجم الزمالك شكل مصدر إزعاج لدفاع نهضة بركان.

 

وأضافت الصحيفة أن نهضة بركان عانى من سوء الحظ في الشوط الأول بعدما تصدى القائم لمحاولتين من جانب أصحاب الارض للتقدم في النتيجة، فيما نجح دفاع الزمالك في الصمود أمام محاولات نهضة بركان خاصة من الكرات الطويلة.

 

أما صحيفة "هسبريس"، فعنونت، "هدف قاتل لبركان يفسد خطط الزمالك في نهائي كأس الكونفدرالية"، وقالت أن المباراة كانت حافلة بالإثارة والمتعة، شهدت ضياع العديد من الفرص التهديفية.

 

كما تناولت صحيفة "المنتخب" مباراة نهضة بركان والزمالك، وعنونت "كودجو ينسف المخطط المصري في أخر دقيقة"، وقالت أن نهضة بركان كان الطرف الأفضل في الشوط الأول وكانت له الأفضلية في السيطرة على مجريات اللعب، فيما خان الحظ أصحاب الأرض.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف القاتل الذي سجله كودجو منح نهضة بركان الأفضلية قبل خوض مباراة الاياب المحدد لها الأحد المقبل بملعب "برج العرب".

 

وكتب موقع "البطولة"، النهضة البركانية تتحدى الحظ العاثر وتحسم ذهاب نهائي الكونفدرالية بهدف قاتل"، وقال "سيطر الفريق البركاني منذ الدقائق الأولى من المباراة، إذ كادت الكتيبة البرتقالية من هز الشباك الزملكاوية، لولا غياب الحظ بعد ارتطام الكرة بالعارضة في مناسبتين".

 

وأضاف "وفي شوط المدربين واصلت النهضة سيطرتها على مجريات اللقاء، لكن النجاعة الهجومية غابت عن خط الهجوم، الذي فشل في ترجمة العديد من الفرص السانحة للتسجيل إلى أهداف، وفي الوقت الذي أوشكت في المباراة على النهاية، تمكن هداف الفريق لابا كودجو، من تسجيل هدف الإنتصار في الدقيقة الأخيرة من الوقت البدل من الضائع".

 

وأعربت جماهير نهضة بركان المغربي عن ثقتها في قدرة ناديها على الفوز ببطولة كأس الكونفدرالية الافريقية عقب الفوز الذي تحقق على الزمالك بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في "ذهاب" النهائي.

 

ذكر موقع "البطولة" المغربي، أن جماهير نهضة بركان عبرت عن ثقتها في الكتيبة البرتقالية وقدرتها على العودة من مصر ببطولة كأس الكونفدرالية الافريقية رغم الفوز بهدف نظيف على الزمالك.

 

وتحدث الموقع عن حالة الرضا التي سيطرت على جماهير نهضة بركان تجاه أداء ونتيجة الفريق في مباراة الزمالك التي أقيمت وسط مدرجات "كاملة العدد".