دراسة حديثة تتويع تراجع الأسعار العالمية للألومنيوم بعد تنامي الحرب التجارية

 

توقعت دراسة حديثة، أن يؤدي استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تحقيق فوائض كبيرة على مستوى المعروض من إنتاج الصين للألومنيوم، حيث أن استمرار فرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية من الألومنيوم يترتب عليه تراجع حجم صادرات الصين من الألومنيوم إلى الولايات المتحدة وبالتالي الحاجة إلى وجود أسواق بديلة لتصريف الحصة المتوفرة من سوق الولايات المتحدة.

وقالت الدراسة الصادرة عن مركز استطلاع مصر، تحت عنوان «تنافسية صناعة الألومنيوم في مصر»، إن المشكلة ليست في فرض رسوم جمركية على واردات المتحدة الأمريكية من الصين، علما بأن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لا تمثل سوى 15% فقط من إجمالي إنتاج الصين العالمي، ولكن المشكلة في حدوث تشبع للسوق الصيني، مشيرة إلي أن الصين تنتج نحو 32.6 مليون طن، وهو ما يفوق نصف إنتاج العالم، وبناء عليه فإن الصين ستصدر كميات كبيرة من إنتاجها وبالتالي زيادة المعروض في السوق العالمية وحتما على الأسعار العالمية للألومنيوم.

 

ويشير التوزيع الجغرافي للواردات الأمريكية من الألومنيوم إلى أن الواردات الأمريكية من الألومنيوم بلغت نحو 23.4 مليار دولار عام 2017، تمثل نحو 14% من إجمالي الواردات العالمية، وتتصدر كندا قائمة الدول المصدرة للألومنيوم إلى السوق الأمريكية، بنسبة بلغت نحو 36% من إجمالي الواردات، يليها الصين بنحو 15%، ثم روسيا بنسبة بلغت نحو 7%، بالإضافة إلي الإمارات بنسبة تصل إلي 7%، والمكسيك بنسبة 4%، والبحرين بنسبة 3%، والأرجنتين بنسبة 2%، وأخرى بنسبة 25%.

 

 

ويصل الاحتياطي العالمي من خام البوكسيت إلى نحو 29.8 مليار طن عام 2017، موزعة بين عدة دول وهي غينيا بواقع 7.4 مليار طن، يليها استراليا بواقع 6 مليار طن، ثم فيتنام بواقع 3.7 مليار طن، والبرازيل بنحو 2.6 مليار طن، وجاميكا بواقع 2 مليار طن، واندونيسيا بواقع مليار طن، و7.1 مليار طن موزعة بين عدة دول أخري.

 

وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية صدارة الدول المستوردة للألومنيوم ومنتجاته ولكن ليس بالنصيب الأكبر الذي يسمح لها بخلق وضع احتكاري في الطلب العالمي، وذلك بنسبة تصل إلى 13.4%، يليها ألمانيا بنسبة تصل إلى 10.7%، ثم اليابان بنسبة تصل إلى 4.8%.