اعرف تفاصيل انتخابات البرلمان الأوروبى في «س» و «ج»
الجمعة، 24 مايو 2019 12:00 م
سلط مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى الضوء على انتخابات البرلمان الأوروبى المقررة خلال أيام، حيث سيقرر مواطنو الاتحاد الأوروبى تشكيل برلمانهم لخمس سنوات قادمة.
وتشير الاستطلاعات إلى أن الأحزاب الشعبوية واليمينية وغير التقليدية ستحقق مكاسب كبرى، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى تعقيد سياسات الاتحاد الأوروبى.
- ما هي مكانة و تكوين البرلمان الأوروبى؟
من بين سبع مؤسسات كبرى للاتحاد الأوروبى، يعد البرلمان الكتلة الوحيدة المنتخبة بشكل مباشر. وتقسم مقاعده وعددها 751 بين الدول الأعضاء بناء على عدد السكان.
من بين سبع مؤسسات كبرى للاتحاد الأوروبى، يعد البرلمان الكتلة الوحيدة المنتخبة بشكل مباشر. وتقسم مقاعده وعددها 751 بين الدول الأعضاء بناء على عدد السكان.
- من الدولة صاحبة أكبر عدد من المقاعد؟
وتملك ألمانيا العدد الأكبر من المقاعد وهو 96 ، بينما تملك كل من قبرص ومالطا وإستونيا ولوكسمبرج أقل عدد من المقاعد بستة مقاعد لكل منها.
-ما مهام البرلمان الأوروبى؟
على العكس من أغلب المجالس التشريعية، فإن البرلمان الأوروبى لا يبدأ فى الحقيقة فى وضع تشريعات، فهذه وظيفة المفوضية الأوروبية، والهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبى وأقوى مؤسساته، ومع ذلك يجب على البرلمان الموافقة على جميع القوانين، بما فى ذلك ميزانية الكتلة ومعظم الصفقات التجارية.
ويلعب البرلمان أيضا دورا رئيسيا فى اختيار المفوضية الأوروبية، فيجب أن يوافق على رئيسها وعضويتها، مما يعنى أن أكبر الأحزاب فى البرلمان تساعد فى وضع اتجاه صناعة السياسة فى الاتحاد الأوروبى.
-ما هى أبرز الأحزاب المتنافسة فى انتخابات 2019؟
منذ الانتخابات الأخيرة التى عقدت فى عام 2014، كانت الكتلة الأكبر فى البرلمان حزب الشعب الأوروبى، وهو مجموعة من أحزاب يمين الوسط من كافة أنحاء الاتحاد، وهو ما جعل عضو الحزب جان كلود جانكر رئيس المفوضية. وبما أن أى حزب لم يحصل على الأغلبية، حكم جانكر الائتلاف مع عدد من الأحزاب الوسطية وجماعات يسار الوسط الأخرى.
هذا العام، من المرجح أن يظل حزب يمين الوسط "الشعب" والاشتراكيين من يسار الوسط أكبر قوتين فى البرلمان إلا أنه من المتوقع أن يواجها خسائر، ومن غير الواضح ما إذا كانوا يستطيعون أو يرغبون فى إعادة تكوين ائتلافهم الحالى.
فى المقابل تصعد مجموعة من الأحزاب الشعبوية والتى يمكن أن تفوز بأكثر من ثلث الأصوات، أكبرها تحالف جديد بقيادة نائب رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو سالفينيى ويضم حزب اليمين الفرنسى المتطرف الذى تقوده مارين لوبان وحزب البديل لألمانيا المعادى للهجرة فى ألمانيا. وقد تودد سالفينى أيضا لرئيس وزراء المجر فيكتور أوربن الذى تم إخراج حزبه مؤخرا من تحالف حزب الشعب.
وبالنسبة لبريطانيا، كان من المفترض أن تكون قد خرجت من الاتحاد الأوربى، لكن تأجيل بريكست أدى إلى ضرورة مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية والذى من المرجح أن يهيمن عليه حزب نايجل فراج المعادى للاتحاد الأوروبى "بريكست".
- ما الذى يقف على المحك؟
تؤثر الميزانية السنوية للاتحاد الأوروبى التى تقدر بـ 150 مليار دولار، والمجموعة الكبيرة من القوانين والضوابط بشكل مباشر على حياة مواطنى دول الكتلة والذين يتجاوز عددهم 500 مليون مواطن، فالبرلمان الأوروبى له يد فى كل شىء بدءا من أعماله وقواعده التجارية إلى الإنفاق الزراعى و الإنفاق على البنية التحتية وحتى سياسة الهجرة.
وقد شكا الشعبويون من الهجرة بشدة، وتشير استطلاعات الرأى إلا أن القضية تظل فى الصدارة بالنسبة للناخبين حتى مع تراجع أعداد المهاجرين.
وفى ظل ضغوط من سالفينى وآخرين، بدأ الاتحاد الأوروبى بالفعل فى تشديد سياسات الهجرة، لكن الأحزاب الشعبوية تريد المزيد.
وستواجه الحكومة الأوروبية المقبلة قضايا أخرى مثل مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة التى تداعت مع حكم ترامب، كما أن النقاشات الخاصة بالتقشف والإصلاح الاقتصادى لم يتم حلها، بينما تحيط الشكوك بالجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبى حول العقوبات الروسية.