قصة 17 موظفًا يتقاضون 46 مليون جنيه من رواتب القوى العاملة
الثلاثاء، 21 مايو 2019 04:00 م
بينما تشهد مصر بعد ثورتين متتاليتين جهودا كبيرة من المسؤولين لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، خاصة في القطاع العام، صدمتنا أمس تفاصيل موازنة وزارة القوى العاملة التي استعراضها موظفو الوزارة أمام مجلس النواب، والتي كشفت عن تقاضي 17 مسئولًا حكوميًا فقط 46 مليون جنيه، بينما يتقاضى 13 ألف عامل داخل الوزارة 65 مليون جنيه.
تعددت قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع الحد الأدني للأجور، وزيادة المعاشات، ومنح علاوة 7٪ لجميع العاملين بالدولة، الخطوة التي حافظت من خلالها الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف العبأ على العاملين بالدولة ذو الدرجات المنخفضة، في مقابل لا تزال وزارات تقدم حجج وذرائع من أجل تبرير موقفها في عدم مثل هذه العدالة.
الخبر يمكن أن يمر دون أن يحرك ساكنًا داخل مكاتب القيادات بوزارة القوى العاملة، ولكن يشعل بلا شك روحا غير منضبطة لدى الموظفين من ناحية، ويفتح الباب أمام المتربصين من ناحية أخرى. وهو ما سلط البرلمان الضوء عليه.
وبعد حالة من الجدل سيطرت على اجتماع أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في أعقاب استعراض موازنة وزارة القوى العاملة، طلب الدكتور حسين عيسى رئيس اللجنة ووكيليها ياسر عمر ومصطفى سالم، استفسار من وزارة المالية بخصوص الـ 17 العاملين في 11 مكتب بالخارج الذين يتقاضون نحو 40% من رواتب الوزارة، وهو ما رد عليه مسئولى وزارة المالية، موضحة أن وزارة القوى العاملة هي من وضعت رواتب هؤلاء وتعاملهم معاملة دبلوماسية، كملحقين عماليين، وأن هذه الأموال تعد مصروفات المعيشة والسكن لهم، بواقع 300 ألف جنيه شهريا لكل فرد.