مدير جهاز الأمن الروسي يكشف عدد مسلحي داعش على الحدود الأفغانية الشمالية
الأربعاء، 22 مايو 2019 10:00 ص
"قرابة 5 آلاف مسلح من فرع "ولاية خراسان" التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي يتمركزون في المناطق الشمالية من أفغانستان بالقرب من حدود بلدان رابطة الدول المستقلة"..هذا ما أكده مدير جهاز الأمن الروسي، ألكسندر بورتنيكوف.
وقال بورتنيكوف: "يثير قلقنا انتقال المجموعات الإرهابية إلى المناطق الشمالية من أفغانستان المحاذية لبلدان رابطة الدول المستقلة. ففي تلك المناطق يتمركز 5 آلاف مسلح من "ولاية خراسان" فرع "داعش".
وأضاف: "حصلنا على معلومات موثوقة حول ممارسة المجرمين لطرق وأساليب جديدة لأنشطة تخريبية، حيث يملك المجرمون مواد وتكنولوجيا وبنية تحتية لإنتاج الأسلحة الكيميائية والسموم الحيوية، كما تستخدم الطائرات المسيرة كوسيلة للنقل".
وكان خبير أمني قد توقع أن يكون أبو بكر البغدادي موجودا في منطقة نائية ببلد آخر بخلاف سوريا والعراق، وذلك بعد تقليص الأماكن التي يحتمل وجود زعيم تنظيم "داعش" فيها من 17 إلى أربعة.
وقلص مسؤولون الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها إلى 4، وذلك بعد أن أصدر التنظيم الإرهابي مؤخرا تسجيلا مصورا دعائيا يظهر فيه للمرة الأولى منذ نحو 5 سنوات.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن العضو المؤسس لمركز أبحاث "براس تاكس" لتحليل التهديدات ومقره باكستان، زيد حميد، ترجيحه فرار البغدادي من مخبأه في سوريا أو العراق، حيث كان التنظيم يسيطر على مساحات واسعة، مرجحا أن يكون في أفغانستان.
وباستخدام صورة من الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي مؤخرا، تساءل حميد الذي عاصر الحرب الأفغانية السوفيتية عن بعض الأشياء في الغرفة التي كان يجلس فيها الزعيم الإرهابي، قائلا: "لاحظوا الفراش والوسائد. هل هو بالفعل في أفغانستان؟".
وفي شهر أبريل الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن الفيديو الذي ظهر فيه زعيم التنظيم المتشدد، تم تصويره في منطقة نائية.
ولم يحدد عبد المهدي في أي بلد تقع تلك المنطقة، لكن المستشار الأمني للحكومة العراقية هشام الهاشمي قال إن المسؤولين قلصوا الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها من 17 إلى 4.
وأضاف هاشمي في حديث مع شبكة رووداو الكردية العراقية: "لقد نجحوا حتى الآن في حسم 13 من أصل 17 موقعا ممكنا" لم يكن البغدادي موجودا بها.
وبينما رجح الهاشمي أن يكون البغدادي في صحراء محافظة الأنبار العراقية أو صحراء حمص شرقي سوريا، يعتقد حميد أنه اختار الوجهة التي يفضلها الإرهابيون الفارون من دولة "الخلافة" المزعومة التي انهارت في سوريا والعراق، وهي منطقة خراسان الأفغانية.
ومع ذلك، تبدو ملاحظة حميد ضعيفة عند النظر إلى "الطريق" الذي يجب أن يتبعه الزعيم الإرهابي إلى أفغانستان، فهو طريق محفوف بالمخاطر، ولا بد أن يمر عبر إيران.
وتقول الصحيفة البريطانية إن وحدة من القوات الخاصة الأميركية تتعقب البغدادي منذ نحو عام.
وتلقى تنظيم "داعش" هزائم متتالية في العراق وسوريا، بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بعد أن كان يسيطر يوما ما على نحو ثلث أراضي البلدين.