اليمن × 24 ساعة.. رسائل عالمية ضد كوارث الحوثيين
الثلاثاء، 21 مايو 2019 10:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، هدد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين بسبب مخاوف من وقوع اختلاسات، وعدم وصول المساعدات لأصحابها، كما وجه المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي رسالة تحذيرية إلى مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الميليشيات الحوثية ، وهو أعلى مسؤول سياسي في صفوف الحوثيين، بتاريخ 6 مايو الحالي.
من جهته قال متحدّث باسم البرنامج في جنيف، لوكالة فرانس برس، إن الرسالة صحيحة وقد حررها برنامج الغذاء العالمي، مشيرا إلى أن هذه ثاني رسالة من نوعها بعد رسالة أولى في ديسمبر، فقد لاحظ برنامج الغذاء العالمي تقدما بعد الرسالة الأولى (...)، لكن هذا التقدم توقف خلال الأسابيع الماضية، بل عادت الأمور في بعض الحالات إلى الوراء.
وقد أعربت رسالة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي في ديسمبر الماضي عن قلق عميق إزاء اختلاس مساعدات غذائية وتحويل مساراتها في مناطق اليمن" الواقعة تحت سيطرة المتمردين، خاصة وأنه في الأسابيع الماضية جاء عناصر في حركة "أنصار الله" الجناح السياسي للمتمردين بطلبات جديدة تقوض الاتفاقات الموقعة"، مشددا على ضرورة عمل البرنامج باستقلال واختيار المستفيدين بنفسه، فيما استكملت رسالة المدير التنفيذي للبرنامج نصها بدعوى الحوثيين إلى التقيد بالاتفاقات، محذرا من أنه إذا لم يتم تطبيق نظام اختيار المستفيدين والبصمة كما جرى التوافق عليه، فإن برنامج الغذاء العالمي "لن يكون إلا أمام خيار تعليق توزيع الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله.
من جهة أخرى، رحبت الجمهورية اليمنية، بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة، يوم الخميس 30 مايو الجاري، للوقوف أمام التحديات التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وذلك في ظل تهديدات إيران وأذرعها المتمثلة في قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالهجوم على محطتي ضخ نفط في المملكة، والأعمال التخريبية التي تعرضت لها سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات.
وأصدرت وزارة الخارجية اليمنية بيانا أكدت فيه على دعم اليمن وتضامنه التام والدائم للخطوات التي تتخذها المملكة كافة، والجهود التي تبذلها في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية المشتركة، كما وجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، السبت الماضي، دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، لعقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة.
فى سياق متصل، نشبت معارك طاحنة بين قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، والميليشيات الحوثية، أثناء تحرير مدينة قطعبة في محافظة الضالع جنوبي البلاد، وقد قتل فيها القائد الميداني البارز في ميليشيات الحوثي الإيرانية أبو البراء المداني، وقد تمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية من تحرير مدينة قعطبة بالكامل، إضافة إلى عدد من القرى شمالي وغربي المدينة، بعد هجوم شامل من 3 محاور.
وهزيمة المليشيات الحوثية فى المدينة كانت مدوية، وقد نشر ناشطون يمنيون صورا تظهر عشرات الجثث من قتلى الميليشيات الحوثية في الشوارع الشمالية من مدينة قعطبة، ممن قتلوا في معركة تحرير المدينة، فيما أعلنت قوات الحزام الأمني الانتصار في معركة تحرير قعطبة، كما أعلنت عن تحرير مناطق الريبي والعبارى ووادي شداد ومساحة تصل إلى 25 كيلومترا شمالي المدينة، وذلك بعد أن شنت هجوما من 3 محاور، هي حجر وقعطبه ومريس، وبإسناد من قوة دروع وصواريخ المقاومة الجنوبية، وذلك من أجل دحر ميليشيات الحوثي من قعطبة ومحيطها.
من جهة أخرى، استهدفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات لعناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية في جبل المنظرة بمديرية حيفان ،جنوبي محافظة تعز، كما شنت المقاتلات عدة غارات استهدفت مواقع للحوثيين في منطقتي البقع ووادي آل ابوجبارة بمديرية كُتاف بمحافظة صعدة، فيما قصف طيران التحالف أهدافا و مواقع لهم في منطقة بني سويد بضواران آنس بمحافظة ذمار.
على صعيد متصل، أفشلت الميليشات الحوثية مفاوضات عمّان بشأن الحديدة، حيث أكد عضو وفد الحكومة الشرعية اليمنية في محادثات عمّان المتعلقة بتنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، محمد العمراني، أن المتمردين الحوثيين أفشلوا إمكانية التوصل إلى اتفاق بخروجهم عن الإطار المحدد، متهما مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بأنه يحاول إرضاء الميليشيات الموالية لإيران، مبينا أنه لا يملك آلية ضغط على الحوثيين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاقات.
وفند عضو وفد الحكومة اليمنية الشرعية أسباب فشل المفاوضات قائلا، إنه وبعد وصولهم إلى العاصمة الأردنية تفاجؤا بطرح قضايا خارج سياق جدول أعمال هذه الجولة من الاجتماعات، وهي تتعلق بمواضيع اقتصادية وغير اقتصادية، وقد بيّن العمراني أنه تم الانتهاء من هذه الجولة من الاجتماعات، مشيرا إلى توجه لدى المبعوث الدولي لشرعنة وجود الميليشيات، وهو أمر واضح من خلال إعادة الانتشار في الحديدة.