حدوتة مائدة رمضانية.. 14 عاما شاهدة على إفطار رمضاني بطعم «ما يطلبه الصائمون»
الثلاثاء، 21 مايو 2019 12:00 ص
في حارة الأمير يوسف بالسيدة زينب؛ أصر شباب الحارات الشعبية على تقديم مائدتهم بالجهود الذاتية، فهناك يشارك الجميع، تعد السيدات الأطعمة ويعد الشباب العصائر، والأطفال يفرشون المناضد والكراسي لجلوس الصائمين، كل في فلك لا ينفك عنه طوال شهر رمضان الكريم.
أحمد زكى أحد شباب حارة الأمير يوسف، يحكي ما يتم تقديمه في المائدة: «إحنا بنعمل في المائدة اللى احنا بنحبه قدمنا التورلي باللحمة الضانى، وفراخ بروست، وبنعمل ملوخية، وكشك ومحشي، نطبخ كل ما يطلبه الصائمون، بجانب الحلويات التى يعشقها الصائمين في رمضان الجلاش والكنافة والقطايف والأرز باللبن».
البداية، يروها زكي، بقوله: «عملنا جمعية، وهي صندوق تجمع فيه الأموال يومياً حسب مقدرة المتبرع من الشباب، بداية من عيد الفطر مباشرةً حتى آخر ليلة من شعبان، هذا دون تحديد مبلغ معين فمنهم من يضع جنيهاً ومنهم من يضع 100 جنيه، ثم توالت التبرعات للمائدة من داخل حى السيدة زينب ومن خارجها حتى وصلت إلى خارج نطاق القاهرة، فحماس الشباب وحبهم لفعل الخيرات جذب العديد من الناس لينالهم ثواب الخير».
يتابع: «أهم ما حدث هذا العام هو سكان الحارة وأقصد تكاتفنا وحبنا جميعًا لفعل الخيرات فحتى سكان الحارة الجدد شاركونا فرحتنا بخدمة الصائمين وتقديم ألذ الأطعمة التى يحبونها، وهناك مفاجآت كثيرة على مائدة مائدة رحمن الأمير يوسف، منها الكباب والكفته، وعلب الكعك والبسكويت التى توزع على الصائمين ليلة العيد ومفاجآت أخرى كثيرة».
الأمر بالنسبة لنساء الحارة بهجة كبيرة، فهم يعتبرون رمضان أسعد شهور السنة، فالكل يشارك من الطهى للنظافة، تضيف إحدى السيدات: «الكل يشارك كلنا هنا كعائلة واحدة أثناء إعداد الطعام للصائمين يسود الفرح والمرح المكان كأننا عائلة واحدة، ما ينقص حارة الأمير يوسف إلا بوابة كبيرة فحارتنا ليست بحارة عادية بل إننا عائلة كبيرة تسمى عائلة الأمير يوسف».
وتعود حكاية شباب حارة الأمير يوسف إلى 15 شاباً تجمعهم الشهامة والكرم وحب الخير، يعملون منذ أكثر من 14 عاماً فى العمل الخيرى والذى بدأ بتوزيع العصائر على الصائمين خارج الحارة، وتطور إلى شنطة رمضان ثم إلى مائدة الرحمن.