بالتواريخ.. هكذا دعمت تركيا ميليشيات ليبيا بالسلاح والعتاد
الإثنين، 20 مايو 2019 04:00 م
أعاد وصول سفينة «أمازون» التركية، المحملة بأسلحة وآليات عسكرية إلى ميناء طرابلس في ليبيا الخاضع لسيطرة الميليشيات، للذاكرة تاريخ النظام التركي بزعامة أردوغان الداعم للإرهاب في ليبيا.
وقدمت السفينة، من ميناء سامسون التركي، السبت الماضي، في خطوة أبرزت دعم أنقرة للإرهاب في ليبيا، في حين تشير إنها جاءت على خلفية قلق النظام التركي من تقدم الجيش الليبي وسيطرته على مدن ومناطق عدة في ليبيا.
وبهذه الخطوة، لجأت تركيا أنقرة لخرق قرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، ، مدعمة المتطرفين المواجهين للجيش الوطني الليبي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق رفضه للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات، الأمر الذي يكشف دعمه لاستمرار الفوضى في ليبيا، لتأتي شحنة الأسلحة التركية لتؤكد بما لا يدع مجالًا لشك الدور التركي التخريبي في ليبيا.
حادثة السفينة التركية المحملة بالأسلحة لم تكن الأولى من نوعها، فتمويل تركيا للإرهابيين في ليبيا له تاريخ مسجل وواضح.
عام 2015 وتحديدًا في سبتمبر ضبطت السلطات اليونانية سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت تتجه إلى ليبيا، حين داهم زورق تابع لخفر السواحل السفينة التي أبحرت من ميناء الإسكندرونة التركي - إلى ميناء هيراكليون على جزيرة كريت اليونانية.
وضبط خفر السواحل اليونانية أيضا في يناير 2018 سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة إلى ليبيا، مشيرة بيانات تأمين السفينة إلى أنه جرى تحميل ما عليها من مواد في مينائي مرسين والإسنكدرونة التركيين، وأن الربان تلقى أوامر من مالك السفينة بالإبحار إلى مدينة مصراتة الليبية، لتفريغ الحمولة بأكملها.
وفي ديسمبر 2018 رصدت السلطات الليبية، توجه سفينة تركية إلى ميناء الخمس، محملة بالأسلحة والذخائر، وقالت خدمات الجمارك بمطار بنينا في بنغازي على حسابها الرسمي على فيسبوك، إن الشحنة التي أرسلت من تركيا شملت 3 آلاف مسدس تركي الصنع، إضافة إلى مسدسات أخرى وبنادق صيد وذخائر.
واستكملت تركيا بواقعة سفينة "أمازون" السبت، نهجها الذي اتخذته في ليبيا، وهو تمويل الميليشيات والتي تتكون من عناصر متطرفة وأخرى مطلوبة دوليا، بالأسلحة والذخائر والآليات التي تصل إلى ليبيا عبر موانئ تركية.