أردوغان يلاحق وزارة خارجيته.. اعتقال 249 دبلوماسي بـ«تهمة جولن»
الإثنين، 20 مايو 2019 05:00 م
يوما تلو الآخر، تزداد انتهاكات السلطات التركية بحق موظفي الدولة، لتشمل التسريح والتوقف عن العمل وفي بعض الأحيان الاعتقال والضرب والتعذيب، والحجة واحدة وهى الاشتباه بصلتهم بشبكة الخدمة التابعة لفتح الله جولن عدو أردوغان اللدود والمقيم في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بالمسئولية عن محاولة انقلاب 2016.
وكان آخر هذه الانتهاكات ما أمرت به السلطات التركية صباح اليوم، باعتقال 249 من موظفي وزارة الخارجية، بعد أن توصلت التحقيقات إلى ارتكابهم مخالفات في اختبارات القبول للوزارة، مضيفة الشرطة أنها اعتقلت 78 مشتبها به حتى الآن في عمليات تمت في 43 إقليمًا، بينما تتعقب الباقين.
ما شهدته تركيا صباح اليوم من اعتقالات، لم يكن بعيد عن ما يقع في العامين الماضيين، حيث اعتقلت السلطات التركية أكثر من 77 ألف شخص وسجنتهم في انتظار محاكمتهم، فيما أقالت نحو 150 ألفا من الموظفين وأفراد الجيش وآخرين أو أوقفتهم عن العمل في إطار حملة تطهير تلت الانقلاب.
وانتقدت جمعيات حقوق الإنسان وحلفاء غربيون لتركيا الوضع الحقوقي في أنقرة معبرة عن قلقهم بسبب الحملة الأمنية، وأكدوا أن الرئيس رجب طيب أردوغان استغل محاولة الانقلاب كذريعة للقضاء على المعارضة.
وتقول الحكومة التركية إن تلك الإجراءات الأمنية ضرورية بسبب خطورة التهديدات التي تواجهها البلاد.
ومؤخرًا كشف النقاب عن ارتفاع المعتقلين السياسيين فى تركيا، منذ تولى أردوغان الحكم عام 2005، حيث بلغ عدد المعتقلين 240 ألف تركي مقابل 52 ألف قبل سيطرة حزب العدالة والتنمية على مقاليد الحكم فى تركيا، وقالت صحيفة زمان التركية، إنه على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية للزنزانة الواحدة فى السجن 5 أفراد فقط، اكتظت السجون في الفترة الأخيرة حتى أصبحت تستوعب الزنزانة 35 سجينًا فضلًا عن نقص الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمعتقلين.
وخلال العامين الماضيين، في أعقاب بدء الحملات الأمنية، حذر ناشطون وحقوقيون ومنظمات مدنية من الأوضاع الصحية المتدهورة للسجناء في بعض السجون التركية المكتظة بالنزلاء، فيما لقى عدد كبير من المعتقلين مصرعهم بعد تعرضهم لسوء المعاملة أو من جراء عمليات تعذيب وحشية ارتكبت في حقهم.
وبحسب بيان لوزير العدل عبد الحميد جول، فأن تركيا تضم 384 سجنًا، تضم بين أسوارها ما يزيد عن 240 ألف سجين، من بينهم حوالي 190 ألف صدر في حقهم أحكام بالسجن أو مذكرات اعتقال، وهناك 50 ألف سجين معتقل بتهمة الإرهاب.