بعد افشال كل المفاوضات
ميلشيات الحوثي تزرع الإلغام في «الحديدة» لمنع تقدم قوات التحالف
الأحد، 19 مايو 2019 04:00 م
ميليشيات الحوثى تحفر المزيد من الخنادق وتزرع الإلغام.. هذا ما أكده مسئول يمني، مشيرا إلى أنهم يعون للدفع بتعزيزات أخري إلى مدينة الحديدة غربي البلاد. وقالت المصادر- وفقًا لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية- اليوم الأحد، إن الحوثيين كثفوا من استحداث الحفريات والخنادق، وزراعة الألغام في محيط مطار الحديدة، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات جديدة وعشرات المقاتلين من مديرية الضحى ومديريات أخرى إلى مدينة الحديدة، علاوة على إعادة نشر آليات وأسلحة ثقيلة بمحاذاة الكورنيش.
وأشارت المصادر إلى أن المتمردين قاموا بهذه الحفريات والخنادق حول مطار الحديدة من جميع الجهات التي ما زالت تحت سيطرتهم، كما قاموا بزراعة أنواع مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة، في جميع المباني الواقعة حول و بمحاذاة حرم المطار.
وكانت مصادر في القوات المشتركة اتهمت الحوثيين بنشر آليات، من بينها دبابة وسط حي الربصة بمحاذاة الكورنيش، فضلًا عن استحداث نقاط وتمركزات في الأحياء المقابلة للكورنيش والميناء، ونصب مضادات للطيران على أسطح بعض المباني.
من جهة أخرى، أفشلت الميليشات الحوثية مفاوضات عمّان بشأن الحديدة، حيث أكد عضو وفد الحكومة الشرعية اليمنية في محادثات عمّان المتعلقة بتنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، محمد العمراني، أن المتمردين الحوثيين أفشلوا إمكانية التوصل إلى اتفاق بخروجهم عن الإطار المحدد، متهما مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بأنه يحاول إرضاء الميليشيات الموالية لإيران، مبينا أنه لا يملك آلية ضغط على الحوثيين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاقات.
وفند عضو وفد الحكومة اليمنية الشرعية أسباب فشل المفاوضات قائلا، إنه وبعد وصولهم إلى العاصمة الأردنية تفاجؤا بطرح قضايا خارج سياق جدول أعمال هذه الجولة من الاجتماعات، وهي تتعلق بمواضيع اقتصادية وغير اقتصادية، وقد بيّن العمراني أنه تم الانتهاء من هذه الجولة من الاجتماعات، مشيرا إلى توجه لدى المبعوث الدولي لشرعنة وجود الميليشيات، وهو أمر واضح من خلال إعادة الانتشار في الحديدة.
فى سياق متصل، أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، أن تطبيق اتفاق السويد أمرا ليس بالسهل وأن إعادة الانتشار في الحديدة يجب أن تتبعها خطوات، مشيرا إلى أن هناك أيضا خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاق السويد، إذ انسحب الحوثيون من موانئ الحديدة، فيما وافقت الحكومة اليمنية على إعادة الانتشار هناك، مضيفا: "كما قلت منذ توقيع اتفاق السويد، نحن لا نتوقع أن يكون تطبيق الاتفاق سهلا، لكن مع استمرار الالتزام من الأطراف كلها، ومع دعم هذا المجلس وقيادة الجنرال مايكل (لوسيغارد) بدأنا نرى خطوات ملموسة نحو تطبيق اتفاق ستوكهولم.