لم تكن السفينة الأولى.. «أمازون» تورط تركيا في تسليح مليشيات طرابلس الإرهابية (صور)

لم تكن المرة الأولى، اعتادت أنقرة تسليح الجماعات الإرهابية حتى أصبحت مأوى وملاذ آمن لرجالهم، وراعي لهم خارج حدودها، نرى حضور تركيا بشكل أو بآخر وقت حدوث نزاع في المنطقة العربية عادةً ما تكون في كفة الإرهابية، تُدعم وتُسلّح وتُرسل سُفنا وذخائر بالكم الهائل لدعم الأرهابيين وتحقيق مصالحها في الخارج.

مؤخرا نجح الجيش الليبي بقيادة خيفة حفتر في الكشف عن مؤامرات تركيا على أرضه، ورصد سفن على سواحل ليبيا شمالا مُحملة بالذخيرة والأسلحة لدعم المليشيات الإرهابية، وأمس، تم رصد «أمازون» تلك السفينة التي كشفت أخر ألاعيب أردوغان على أرض طرابلس، والتي خرجت مُحملة بالأسلحة في اتجاه ميناء طرابلس الدولي لدعم مليشيات حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، وعلى عرض البحر يبدو الأمر واقعا أكثر منه تنبؤات فثمة سفينة وأسلحة على متنها، ومن المتوقع أن تصل الشحنة الجديدة اليوم، بحسب وسائل الإعلام الإماراتية.

خط سير أمازون يكشف تورط تركيا في تسليح مليشيا طرابلس
 

تم رصد تحركات سفينة من ميناء مارسين التركي ووجهتها، كانت في البداية ميناء طرابلس بلبنان، إلا أنها  اختفت عن برنامج الرصد البحري أكثر من مرة، ما أثار الشكوك حولها. لم تيأس محاولات الرصد، فبتوالي المتابعة ظهرت مرة أخرى، وهي تعبر مضيق خيوس جنوبًا من ميناء "سامسون" بتركيا، وتوقفت السفينة في مينائي "ديكيلي" و"إزمير" التركيين، لتواصل مسارها باتجاه السواحل الليبية متجهة إلى العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات حكومة الوفاق.

 

وبالبحث عبر مواقع الملاحة البحرية المختلفة عن تاريخ السفينة البحري وما إذا كانت سبق لها الإبحار إلى أي من الدول الأفريقية أو العربية، تبيَّن أن رحلتها الوحيدة إلى هذه الأرجاء كانت عام 2017 إلى مدينة طرسوس السورية.  

 

السفينة تدخل نطاق مياه طرابلس : ملكية السفينة وتاريخها ومسارها

ترفع السفينة (صنع 1978) علم إحدى الدول الأوروبية في حين أنها مملوكة فعلا إلى تركيا، إذ سبق وباعتها شركت Keystone Sg Exchange Inc التي تصف نفسها بـ"شريكك في آسيا"، واشترتها شركة Maya RoRo SA عام 2014، وهي شركة مقرها جزر المارشال (جزر في المحيط الهادئ الغربي) إلا أنها سلمت إدارتها إلى شركة AKDENİZ RORO SEA للنقل السياحي التركية .. وفقا لوسائل إعلام إماراتية حاولت جمع المعلومات عن السفينة لتجد مؤشرات مختلفة عدة زادت من الشكوك حولها، فالسفينة "أمازون" من نوع "رو رو كارجو" أي أنه بإمكانها أن تحمل سيارات أو أي شيء متحرك.

 

شكوك وشبهات

كشفت وسائل إعلام إماراتية عن معلومات مُفصلة حول السفينة الغامضة، حتى توصلت إلى صورها قبل مغادرة ميناء "مرسين" التركي من المحلل العسكري والملاحي اليوناني "Aegean Hawk" آيجيان هاوك، وأوضحت الصور على السفينة مركبات يعتقد أنها عسكرية من طريقة تجعد الغطاء الناتجة عن فوهات المركبات العسكرية. وفور التأكد من هذه المعلومات مع غرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني الليبي للتأكد إن كانوا رصدوا اقتراب هذه السفينة من المياه الإقليمية، وهو ما أكدته غرفة عمليات الكرامة.

 

وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن السفينة (أمازون) (نوع رو-رو، وترفع علم دولة أوربية) ستصل صباح السبت (10 ص) إلى ميناء طرابلس كما كشف المركز أن ليبيا ليس بينها وبين تركيا التي جاءت منها السفينة تعاقد لتوريد مركبات (سيارات)، لا مع هذه السفينة ولا أي من شركات النقل التركية.