خالد صلاح في «صالون مصر»: لا يوجد كهنوت بالإسلام.. والدليل خلافات الصحابة
السبت، 18 مايو 2019 08:00 م
أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير «اليوم السابع»، على أنه لا يوجد كهنوت فى الإسلام، وأنه لا يوجد نموذج واحد لتطبيق الدين على الدنيا، أو تطبيق الفتاوى الدينية على شئون إدارة الحكم.
وتناول خالد صلاح خلال برنامجه الإذاعى «صالون مصر»، على إذاعات راديو النيل والتى تضم «ميجا FM، وهيتس، وشعبى FM، ونغم FM»، بعض الخلافات التى وقعت بين الصحابة، بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، قائلًا: «أهم حاجة فى الدين الإسلامى هو أنه لا كهنوت فى الإسلام.. يعنى مفيش واحد يقدر يقولك يمين يمين وشمال شمال، يعنى مفيش حد من البشر يقدر يأمرك تعمل إيه ومتعملش إيه، هى دى لا كهنوت فى الإسلام».
وتابع رئيس مجلس إدارة وتحرير «اليوم السابع: إيه الدليل إن مفيش كهنوت فى الإسلام وإن مفيش حد ممكن تتبعه غصب عن عينك.. الدليل فى كل التاريخ اللى حصل ما بين الصحابة بعد وفاة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.. فالصحابة اختلفوا اختلافات لو كانت موجودة دلوقتى كنا سمعنا عن عمليات تكفير.. والأمور فى عهد الصحابة وصلت فعلا لحدود الحرب.
وأشار خالد صلاح، إلى خلافات السيدة فاطمة وسيدنا أبو بكر الصديق، قائلًا: «السيدة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها، كانت على خلاف كبير مع سيدنا أبو بكر الصديق لما ذهبت إليه بعد وفاة النبى وطلبت ميراثها، وأبو بكر قال إن النبى لا يورث وحصل خلاف عن فكرة النبى لا يورث وحصل خلاف لأن هناك أنبياء فى القرآن منصوص على ميراثهم لكن سيدنا أبو بكر قال إن النبى لا يورث.. طيب خلاص.. ستنا فاطمة زعلت من أبو بكر ولم تكلمه حتى ماتت وهذا ما تقوله كتب السيرة وهذه فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم».
وواصل خالد صلاح حديثه قائلا: «طيب سيدنا على بن أبى طالب وعائشة بنت أبو بكر.. وخد بالكم إن السيدة عائشة كانت أيضا على خلاف مع سيدنا عثمان، بل على العكس كتب السيرة تقول إنها خرجت وسط المدينة وقالت: (اقتلوا نعثلا فقد كفر)، على سيدنا عثمان، لما مات سيدنا عثمان وقتل فى هذه الفتنة اختلفت مع سيدنا على بن أبى طالب».
واستكمل رئيس مجلس إدارة وتحرير «اليوم السابع» حديثه قائلًا: «يعنى كلهم كانوا على خلاف مع بعض.. السيدة فاطمة كانت على خلاف مع سيدنا أبو بكر وسيدنا على بن أبى طالب على خلاف مع السيدة عائشة وقبلها السيدة عائشة على خلاف مع سدينا عثمان وبعدها خلاف عثمان وعلى نفسه ثم خلاف على وعائشة يتحول إلى حرب فيها اثنين من المبشرين بالجنة».
وأضاف خالد صلاح: «خد بالك أنا مبكلمكش عن فتن، ولا يهمنى أدخل فى الفتن، أنا بكلمك يعنى إيه مفيش كهنوت وإن الصحابة كانوا بيختلفوا لحد الحرب، ومش بيكلموا بعض، فأنت النهارده لا يمكن الزعم بأى حال من الأحوال أن هناك فهم واحد لشئون الدين أو آلية واحدة لإدارة الدولة.. كل واحد كان يديرها بطريقة، والدليل إن اتنين من المبشرين بالجنة، طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام كانوا فى جيش السيدة عائشة وقتلوا فى معركة الجمل، بالإضافة لسيدنا على وسيدنا معاوية والخلاف الكبير فى صفين، الذى قاد الى التحكيم،ثم الفتن الكبرى بظهور الشيعة والخوارج إلى آخره.. خد بالك وتعالى نرجع شوية حتى فى الخلافات الفقهية فى الإدارة، يعنى سيدنا عمر بن الخطاب لم يكن موافق على حروب الردة وعارض سيدنا أبو بكر لكن كلام سيدنا أبو بكر، هو الى مشى».
وتابع: «لما نتأمل هذا التاريخ من الخلافات التى وصلت فى الفقه وإدارة الدولة، وبلغت أمور الخصام والقطيعة والحرب والقتل لآخر، نرى أنه لا يوجد نموذج واحد لفهم الدين، ولا يوجد نموذج واحد لتطبيق الدين على الدنيا، أو تطبيق الفتاوى الدينية على شئون إدارة الحكم وكل واحد كان ليه طريقة ومنهج بدليل إن سيدنا معاوية حول دولة الخلافة إلى حكم ملكى، يتوارثه الأجيال، وبعدين العباسيين اشتغلوا على ذلك من بعده، ولا حد كفره ولا عمل معاه حاجة، ولما حصلت كل الخلافات الفقهية وكل خلافات إدارة الدولة، وكل الحروب محدش وصل إلى تكفير حد.. خد بالك وكانوا يختلفوا ويتخانقوا ويتحاربوا فى أمور الدنيا، وهذا أكبر دليل أنه لا كهنوت فى الإسلام وأن فهمك للدين ورضاك ورضا قلبك عما فهمت وتطابق ذلك مع مصلحة المسلمين، هو اكبر وأقصر طريق لرضاء الله سبحانه وتعالى ولتطبق شريعة الله وكلمته فى الأرض.. خلافتهم دليل عدم كهنوت هذا الدين، دليل على إننا يمكن نتصرف دلوقتى ونفهم الدين بآياته وطريقتنا ووفق زمانا».