فيها حاجة حلوة.. أسامة عقيل
السبت، 18 مايو 2019 06:40 م
قد تكون شهادتي فيه مجروحة بحكم علاقتنا الطيبة منذ 15 عاما، ولكنني الذي سعيت لصداقته وحرصت على توطيد علاقتي به حينما علمت أنه يخصص جزءا كبيرا من وقته وعمله وعلمه، لخدمة بلده متطوعا ولا يتأخر عن تلبية طلبات المسئولين في الاستعانة بخبرته مجانا، من تخطيط الطرق لمحافظة البحر الأحمر حتى هندسة المحاور المرورية الرئيسية في القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية ومعظم المحافظات، قام بالتصميم والإشراف على أكثر من مائة مشروع مجانا، بالإضافة إلى عضويته في كثير من اللجان وتقديم عشرات الدراسات والبحوث.
كل هذا بدون مقابل وفلسفته في ذلك، أنه تعلم مجانا من الابتدائية حتى الحصول على الدكتوراه من بريطانيا، وانفقت عليه الدولة ملايين الجنيهات في وقت كانت ظروفها الاقتصادية شديدة الصعوبة، وما نقدمه اليوم أقل بكثير مما حصلنا عليه بالأمس، وبمثابة رد بسيط لجميل مصر الكبير علينا واعترافا بفضلها، إنه العالم الجليل الدكتور أسامة عقيل أستاذ هندسة الطرق والمطارات والمرور بجامعة عين شمس وخبير النقل الدولي المعروف، وصاحب نظريات كثيرة وأبحاث عديدة محلية ودولية في تخصصه.
د. عقيل لديه استراتيجية كاملة لمشاكل وحلول كل قطاعات النقل في مصر، وهو من أخطر الملفات والتحديات التي تواجهنا فالنقل هو الحياة ويصبح قاطرة التنمية أو عائقا أمامها وإمكانياتنا في هذا المجال كبيرة جدا، وخاصة النقل البحري حيث نمتلك أهم ممر ملاحي في العالم (قناة السويس)، بالإضافة إلى 15 ميناءً كبيرا و 45 ميناءً صغيرا ومتخصصا، وحوالي 3000 كيلو سواحل على البحرين الأحمر والمتوسط، ومن حيث الموقع الجغرافي بلدنا الأفضل عالميا، حيث تطل على البحرين وتربط القارتين وتتوسط العالم.
د. عقيل لديه رؤية متكاملة لمشاكل السكة الحديد وحلولها وأيضا مشاكل حوادث الطرق وحلولها، وهو أول من طالب بتخصيص حارات مرورية في الطرق الرئيسية لسيارات النقل الثقيل، للحد من الحوادث التي تكلفنا فاتورة كبيرة جدا مادية وبشرية، أسامة عقيل لديه أيضا دراسة جاهزة التطبيق لمشروع النقل الجماعي، لحل أزمة المرور والمواصلات في القاهرة الكبرى ثم تعميمه على مختلف محافظات الجمهورية، لأن الفوضى الحالية تستنزف موازنة الدولة وتستهلك صحة وحياة المواطنين.
لدى عقيل أيضا دراسة متكاملة حول أزمة الانتظار والجراجات، التي أصبحت مزمنة وتسيء إلى سمعة مصر أمام الأجانب، النقل عبء على موازنة الدولة والاهتمام به من خلال الاستعانة بخبرائنا يحوله من الفشل إلى النجاح ومن الديون إلى الأرباح، ومن سوء الخدمة إلى جودتها، وكما قلنا النقل هو الحياة وأيضا هو الاقتصاد لأنه لا تنمية بدونه.
ويستطيع أيضا الإسهام في الدخل القومي على الأقل بنسبة 15%، والأمانة تقتضى القول بأن الدولة حاليا أدركت أهميته وما تحقق في مجال الطرق والكباري والاإفاق إنجاز يشبه الإعجاز، وفي وقت قياسي وبأقل تكلفة وأعلى جودة، كذلك حفر قناة السويس، وما تشهده منطقة القناة من مشروعات ضخمة سوف نجني ثماره في القريب العاجل.
د. أسامة عقيل وأمثاله كثيرون في كل المجالات يعشقون تراب هذا الوطن ولا يحملون سوى جنسيته، ولن يبخلوا عن التطوع مجانا في خدمته، ختاما وفي ظل الفوضى الإعلامية والدرامية الحالية، وجدت أنه كان يجب تسليط الضوء على نموذج إيجابي في المجتمع وقدوة تحتذى لشبابه تمنحه طاقة أمل وتفاؤل، إنه د. أسامة عقيل، الذي مازال يعمل وينقل خبرته الى زملائه وتلاميذه وتحيا مصر.