قصة الصحابي الذي نصره الله بآية قرانية بسبب دعاء أمه عليه
السبت، 18 مايو 2019 03:00 م
كان من أشد أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحق .. لم يحمل في قلبه حقدا على أحد .. وكان يتمتع بخلق حسن وعشرة طيبة للناس .. إنه الصحابي الجليل سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي ، وكنيته سعد بن أبي وقاص ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أوائل الذين دخلوا الإسلام عن طريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
وعند دخول أبو اسحق الأسلام، غضبت منه أمه كثيرا، وحاولت جاهدة رده عن الدخول في الإسلام، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل لدرجة أنها أقسمت ألا تكلمه ، كما أضربت عن الطعام والشراب لاقناعه بالعدول عن الدخول في الإسلام حتي أنها تعرضت للاغماء بسبب امتناعها عن الطعام والشراب ثلاثة أيام متواصلة حتى سقاها أبن لها_ يقال له عمارة_، وبعدها أخذت تدعو على أبنها "سعد"، لتنزل بعدها الأية القرانية في سورة لقمان: ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) .
كانت تمر على سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وعلى المؤمنين ظروفا قاسية بعد الهجرة، حتي أنهم لا يجدون إلا الأعشاب والحشائش وورق الشجر ليأكلوها، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله عن سعد قال : كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وما لنا من طعام إلا ورق الشجر ، حتى إن احدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ماله خلط .
كان سعد بن أبي وقاص قد توفي في منطقة العتيق في العام الخامس والخمسين للهجرة، وقت خلافة معاوية بن أبي سفيان، ودفن في البقيع.