الأثار ستفتتحه نهاية العام الحالي
إحياء الطريق الفرعوني الساحر بالأقصر.. والوزارة: سيغير الخريطة السياحية
السبت، 18 مايو 2019 05:00 م
تسابق وزارة الأثار الزمن للانتهاء من مشروع السحر الفرعوني التاريخي بمحافظة الأقصر لإعادة إحياء طريق الكباش الفرعونى" الذى يربط بين معبدى الأقصر بالكرنك بطول 2700 متر وعلى طرفيه تماثيل من الكباش الفرعونية التى كانت طريق الملوك للاحتفال بعيد "الأوبت الفرعونى".
وأكدت وزارة الآثار، أنه من المتوقع أن يتم افتتاح طريق الكباش نهاية العام الجاري ، مشيرة إلي أن عملية تطويره لم تنتهِ بعد، حيث إن الطريق مزود بكاميرات مراقبة ونظام محكم تام لتأمين الوفود السياحية، وجرى الاتفاق على كافة التطورات المطلوبة، مؤكدة أن ذلك الطريق سيغير منظور الخريطة السياحية فى الأقصر.
كانت وزارة الأثار قد بدأت خطوات جادة مع بداية شهر رمضان المبارك لإنهاء مشروع "طريق الكباش" الفرعونى بالأقصر، حيث جري تنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 201 لسنة 2018 بشأن "مشروع نزع ملكية العقارات المتداخلة التى تعوق استكمال كشف طريق الكباش بمدينة الأقصر والذى يخص ما يقرب من 130 منزلاً بنجع أبو عصبة بمنطقة الكرنك بالأقصر، حيث وضعت قائمة كاملة بأسماء ملاك العقارات الصادر بشأنها القرار وتنتهى فترة الإعلان يوم 14 مايو لتبدأ بعدها مرحلة الطعون على الملكية من 15 حتى 29 مايو الجارى، ثم يجرى البدء فى أعمال صرف التعويضات بالكامل والقيام بإجراءات نزع الملكية لتنفيذ الإزالات من الطريق.
كانت الجريدة الرسمية قد نشرت فى عددها الصادر يوم الخميس 31 مايو 2018، قرارًا يحمل رقم 201 لسنة 2018، للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، باعتبار مشروع نزع ملكية العقارات المتداخلة التى تعوق استكمال كشف مسار طريق الكباش وحرمه بمدينة الأقصر بمساحة "1941.89م" بحوض المحكمة نمرة 2 زمام ناحية الأقصر ومساحة فدان واحد و18 قيراط و4 أسهم بمنطقة نجع أبو عصبة بحوض بربة الآثار، من أعمال المنفعة العامة، ونص القرار على أنه يعتبر من أعمال المنفعة العامة مشروع نزع ملكية العقارات المتداخلة التى تعوق استكمال كشف مسار طريق الكباش وحرمه بمدينة الأقصر بمساحة "1941.89" مترًا بحوض المحكمة نمرة 2 زمام ناحية الأقصر، ومساحة فدان واحد و18 قيراطًا و4 أسهم بمنطقة نجع أبو عصبة بحوض بربة الآثارات نمرة 67 حديثًا ونمرة 16 قديمًا بالأقصر".
من جانبه أعلن العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر أنه يجرى وضع عدة مقترحات لنقل المرافق والبنية التحتية، وذلك لإنهاء المشروع بالكامل قريباً، لخدمة القطاع السياحى بمصر والأقصر على وجه الخصوص، موضحًا أن طريق الكباش الفرعونى حدث جلل والعمل فيه بعد توقف عدة سنوات مضت يعتبر طفرة كبيرة فى القطاع الأثرى بمصر، إذ أنه يعتبر أكبر وأعظم ممشى تاريخى يعود للعصور الفرعونية فى العالم، ويساعد فى جذب أنظار العالم بأكمله بصورة كبيرة لمصر ومحافظة الأقصر، لأنه سيحول مدينة الأقصر لأكبر متحف عالمى مفتوح.
وأضاف العميد أيمن الشريف في تصريحات صحفية أن هيئة المساحة بدأت الإعلان عن صدور قرار المنفعة العامة رقم 201 لسنة 2018 والمنشور بالجريدة الرسمية بالعدد رقم 22 فى 31/5/2018م، بتقرير صفة النفع العامة للمشروع 455 خدمات المساكن التى تعترض مسار طريق الكباش بالأقصر والكرنك (نجع أبو عصبة)، وقد تحدد يوم الأربعاء الموافق 23/1/2019م، لحصر الملاك المتداخلة أطيانهم ومبانيهم بالمشروع، وذلك الإعلان طبقاً لنص الفقرة الثانية من المادة الخامسة من القانون 24 لسنة 2018، المعدل للقانون 10 لسنة 1990.
وعن تاريخ طريق الكباش الفرعونى يقول الطيب غريب مدير بمعبد الكرنك، أن "طريق الكباش" له تاريخ كبير بـ"عيد الأوبت" الفرعونى الذى كان يطلق عليه "مهرجان الإوبت"، فهو احتفال مصرى قديم كان يقام سنوياً فى طيبة – الأقصر - فى عهد الدولة الحديثة وما بعدها، وفيه كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة "آمون وموت وابنهما خونسو" مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة فى موكب احتفالى كبير، من معبد آمون فى الكرنك، إلى معبد الأقصر، فى رحلة تمتد لأكثر من كيلو مترين، وما يتم إبرازه فى هذا الطقس هو لقاء أمون رع من الكرنك مع أمون الأقصر، موضحًا أن تجديد الولادة هو الموضوع الرئيسى فى احتفال الإوبت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك كذلك "حب نفر إن إپت"، موضحاً أن طريق الكباش كان يشهد تلك الاحتفالات ويتم الغناء خلالها عيد إوپت الجميل آمون إوپت سوت إم إوپت رسيت إوپت آمون الكرنك فى حرم إوپت الجنوبى مدخل معبد الأقصر بهو أعمدة معبد آمون الكرنك فى الاحتفالات الأولى من مهرجان الأوبت، كانت تماثيل الإله تؤخذ عبر طريق الكباش الذى يربط بين المعبدين، وتتوقف فى المعابد الصغيرة التى شيدت خصيصاً فى طريقها وهذه المعابد الصغيرة أو الأضرحة كان يمكن أن تكون مليئة بالقرابين، المهداة للآلهة أنفسهم وللكهنة الحاضرين للطقوس كذلك"، موضحاً أنه فى نهاية الاحتفالات فى معبد الأقصر، كانت تغدو المراكب المقدسة عائدةً مرة أخرى إلى الكرنك وفى الاحتفالات المتأخرة من تاريخ مصر كان يتم نقل التماثيل من وإلى الكرنك - الأقصر عن طريق القوارب فى النهر وليس عبر طريق الكباش.
وأضاف الطيب غريب في تصريحات صحفية أن "طريق الكباش" عبارة عن طريق بمسافة 2700 متر ويضم عدة تماثيل على الجانبين بطول الطريق من معبد الأقصر وحتى معابد الكرنك، ويضم الطريق "كباش الأسرة الثامنة عشرة" وهى من البوابة عشرة بمعبد الكرنك جنوباً إلى بوابة معبد موت شمالاً، وهى تماثيل كباش برأس الإله آمون رع بمسافة 350 مترا بإجمالى عدد الكباش 130 تمثالاً "66 شرقاً و64 تمثالا غرباً"، و"كباش بوابة خنسو" بإجمالى عدد التماثيل 114 تمثالاً، وبذلك يبلغ إجمالى تماثيل الأسرة الثامنة عشرة بالطريق 244 تمثالاً، بالإضافة لـ"كباش الأسرة الثلاثين" وهى تماثيل أبو الهول وترجع للأسرة 30 بعصر الملك نختنبو الأول، من معبد موت حتى التقاطع غرباً بمسافة 200 متر بإجمالى عدد التماثيل 62 تمثالاً، ومن التقاطع غرباً إلى شارع المطار جنوباً بإجمالى مسافة 475 مترا بإجمالى 178 تمثالاً، ومن المكتبة لشارع المطارع حتى شارع المطحن بمسافة 620 مترًا، وتضم 200 تمثال، وكذلك 14 تمثالاً آخرين من المحتمل أن تكون أسفل شارع المطحن ليصبح الإجمالى 214 تمثالاً، ومن شارع المطحن حتى كنيسة العذراء بمسافة 225 مترًا بإجمالى 79 تمثالاً، و5 قواع أخرى من شارع توت عنخ آمون، ليصل إجمالى التماثيل 84 تمثالاً، ومن كنيسة العذراء إلى مبنى السنترال بمسافة 383 مترًا، بإجمالى 146 تمثالاً، ومن السنترال حتى مدخل معبد الأقصر بمسافة 347 مترًا بإجمالى 130 تمثالاً، وبذلك تم الانتهاء من تركيب وترميم 1058 تمثالاً، لكل من آمون رع وأبو الهول تقريباً خلال الفترة الماضية.