«العدل» تاه يا ولاد الحلال.. حرامية الإنتاج الدرامي يعودون بوجوهه القبيحة من بوابة الشائعات
الجمعة، 17 مايو 2019 08:48 مالسعيد حامد
على مدار سنوات سيطرت على سوق الإنتاج الدرامي في مصر مجموعة ظن بعضهم أن سيطرتهم ستدوم، وأنهم قادرون على توجيه السوق للوجهة التى يريدونها، فكان كل تفكيرهم في زيادة ثرواتهم بعيدا عن المحتوى الدرامى واتساقه مع عادات وتقاليد المجتمع المصرى المحافظ، ولم يتخيل هؤلاء أن قوانين "العدل" بمنطقهم سيكون مآلها الخفوت، لأن العدل له منطق واحد لا تتحكم فيه عائلة او مجموعة، وإنما تحكمه معايير واضحة وضوح الشمس، وهو ما يرفضه ملوك السبوبة الحرام.
مات منطق و"عدل" ملوك السبوبة فى الدراما، بعدما انكشفت ألاعيبهم واعتمادهم على المال الحرام، لكنهم عادوا مؤخرا للظهور على الساحة دون خجل أو خشية من ماضيهم الأسود، ظهروا ليوسوسوا كالشيطان الرجيم فى آذان المحيطين بهم، كى يخبروهم بأن النجاح فشل طالما ليس فى صالحهم، وطالما لن تغدق الأموال فى جيبوهم، مستخدمين الشعارات الكاذبة بأن الدراما المصرية تنهار، وكأن أعمالهم كانت تعرض فى هوليود، ليس لأنهم كانوا يجدون صعوبة فى تسويقها لدرجة أنهم كان يقدمونها للفضائيات دون الحصول على عربون مادى من الأساس.
عاد ملوك السبوبة الحرام للظهور لكن هذه المرة من بوابة الشائعات، البوابة التى يدمنونها لانها تشعرهم بان لهم قيمة، فسعوا التى ترديد شائعات تحاول ضرب مسيرة الناجحين فى مسيرة العمل الدرامى، خاصة من جاء بخطة جديدة تهدف إلى ضبط الأجور لتتناسب مع سوق الإعلان والذى كان على مدار السنوات الطويلة الماضية لا يكفى أجور النجوم، هذه الشائعات لا يقف وراءها فقط أصحاب المصالح المتضررين من النجاحات التى حققها مرسى فى الفن والإعلام، ولكن أيضا قدرته على التصدى لمنتجى "غسيل الأموال"، وهؤلاء المتحالفين مع قنوات أجنبية تهدف لتقديم أعمال ضد الهوية المصرية.
السؤال الآن ألا يستحي هؤلاء من ماضيهم القبيح؟.. ولماذا يصرون على العودة من الأبواب المشبوهة؟.. ألم يدرك هؤلاء أن زمن "العدل" الفاسد ولى دون رجعة.