إن جاءكم «منتج» بنبأ فتبينوا.. الشائعات آخر أوراق المفلسين لتخريب الوسط الفني

الجمعة، 17 مايو 2019 05:00 م
إن جاءكم «منتج» بنبأ فتبينوا.. الشائعات آخر أوراق المفلسين لتخريب الوسط الفني
مصطفى الجمل

لن تجد في الحياة المهنية والعملية مقولة أصدق من «ما عدوك إلا ابن كارك»، فبإمكان أي فرد عازم على النجاح وتحقيق المستحيل، أن يصل لمراده بالجد والرؤية الثاقبة والاجتهاد، بإمكانه أن يمسك السحاب بيديه، وأن يفعل كل شيء وأي شيء، طالما كان التخطيط منضبطًا والتنفيذ على أكبر درجة من الدقة، شيئًا واحداً لن يملكه، شيئاً واحداً لن يستطيع قهره إلا بمواصلة المسير وغض البصر، شيئاً واحداً يتعلق بأناس تملك منهم الفشل والإفلاس، فباتوا متفرغين للحقد والكراهية وإطلاق الشائعات يميناً ويساراً.

أن تجد كارهاً لفرد أو لمجموعة، أمر لا يثير الدهشة ولا العجب، ولكن أن يتحول الكره من شعور تجاه شخص أو مجموعة أشخاص، إلى شعور عام تجاه كل شيء، فإنه أمر يثير الشفقة، ولا سيما إن كان هذا الشخص الذي يطلق العنان لكراهيته يميناً ويساراً اسمه في الأساس «الحب».

لا يختلف منصفان على ما يقدمه الموسم الرمضاني من قيم مضافة للدراما المصرية، وتميزه عما سبقوه من موسم درامية في عدة أمور، لعل أهمها وأبرزها: اختفاء المشاهد المقززة التي كانت تزعج كل أسرة مصرية تتابع المسلسلات في هذا الشهر الكريم، جاحد فقط من ينكر أن هذا الموسم الدرامي يشهد طفرة على مستوى تقديم النجوم الشباب، وهو ما يتماشى مع الاتجاه العام للدولة في الاعتماد على الشباب، ومنح كل صاحب موهبة فرصة، لتقديم موهبته وتطويرها، وتشجيع باقي زملائه على الاجتهاد للوصول لمكانه، إلا أن حفنة من الخارجين عن الطبيعة، الموضوع على أبصارهم وقلوبهم غشاوة، لم يروق لهم أن نشهد موسم درامي بهذا القدر من الجمال والرقي، فراحوا يسلكون كل الطرق المتلوية لتشويه الأعمال الفنية المقدمة ونجومها والقائمين عليها.

كان بإمكان هؤلاء أن يكتفوا بتشويه الأعمال الفنية، فهم يسمونه فيما بينهم نقداً، وهم أجهل الناس بمبادئ النقد الأدبي كعلم له منهجه ومدارسه وأسسه، إلا أن أحداً لم يعيرهم أي انتباه، فأثار ذلك حقداً على حقدهم، فلم يجدوا أمامهم سوى التوجه إلى الأشخاص والمسئولين المشاركين في هذا الموسم، بعدد من الأعمال المميزة، فيسبونهم حيناً، ويطلقون نحوهم الشائعات حيناً آخر، حتى وصلت بهم البجاحة إلى أنهم عينوا وأقالوا وسموا أناس على أهوائهم في مناصب لا يملكون هم من أمرها شيئاً، وكأن الوسط كله أصبح كالعجين تحت أيديهم يشكلونه كيفما شاءوا.

لم يقف التبجح بهؤلاء المتمكن منهم الفشل عند هذا الحد، بل راحوا يكذبون ويصدقون كذبتهم، ويروجون لها بين الفنانين والكتاب والمخرجين، ولكن لأن سمعتهم تسبقهم، وبات معروفاً عنهم أنهم لا يحبون النجاح لأحد بجوارهم، لم يسمع أحد من المشاهير لهم، ولا سيما أن ما كان يرددونه هؤلاء الحاقدين من شائعات لا يصدقه عقل، ولم يتفوه به أحداً غيرهم، فيما يوحي أنهم أصحاب القرارات الوهمية، اتخذوها في باطن عقلهم، ودون تروي قرروا أن يطلعوا عليها العامة، فظهروا كالقرد الأجرب، لا أحد يريد أن يقترب منهم ولم يعد حديثهم يمكن سماعه.

لم تنجح الشائعات التي يرددها هذا المنتج ورفاقه كل ليلة على مسامع الفانيين والفنانات والمنتجين، في تخويفهم وإرباك سوق الإنتاج، بهدف تحقيق مصالحه الشخصية في نهاية الأمر، فردت حملتهم في صدرهم وقريباً جداً ستقتلهم إن لم يكفوا عن إحراج أنفسهم ببث شائعات لا يصدقها عقل ولا يقبلها منطق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق