"جوجل" يتبرأ من مفتي الدم.. محرك البحث العملاق يصفع «القرضاوي»
الإثنين، 13 مايو 2019 10:00 ص
يوسف القرضاوي رئيس ما يُطلق عليه "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، له نصيب الأسد من الفتاوي المحرضة على الكراهية والإرهاب والقتل، الأمر الذى تنبه له محرك البحث العملاق جوجل، مؤخرا، ولكنه تدارك أخطائه وقرر حذف تطبيقا من على متجره في منصة "جوجل بلاي" على الإنترنت، يحتوي على فتاوى تحرض على الكراهية للداعية يوسف القرضاوي، لاحتوائه على خطاب معادٍ ويحرض على الكراهية ، موضحة أن تطبيق "يورو فتوى"، أطلق الشهر الماضي من قبل المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، ومقره كلونسكي في العاصمة الأيرلندية دبلن.
لم تخلو مسيرة القرضاوي الدعوية، من التحريض على العنف والإرهاب، وكان أبشعها حينما حرض فى إحدى فتاويه على قتل جنود الجيش المصري ورجال الشرطة، وتحريم الانتماء للجيش، بل والأنكى طالب الجنود بالهروب من المعسكرات بشكل جماعي، وطالب بالنزول إلى الشارع في ذكرى حرب أكتوبر لإسقاط السلطة والجيش، كما حرض عناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، على الخروج والتظاهر ضد مصر وجيشها وشرطتها، بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير.
وفى مقطع فيديو للقرضاوي على موقع "يوتيوب"، تزامنا مع الذكرى الـ 4 لثورة 25 يناير، طالب شباب الجماعة الإرهابية وأنصارهم بالنزول في الميادين والشوارع ضد النظام الحالي، وإحداث حالة من الفوضى والعنف وترويع المواطنين، كما أفتى بتحريم الانتخابات الرئاسية في مصر، والتي جرت في 26 و27 مايو من العام الماضي 2014، مما دعا وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة أن يطالب بإحالته إلى طبيب نفسي.
والفتاوي الكارثية للقرضاوي لا تعد ولا تحصر، ومنها فتواه بقتل صدام حسين ومعمر القذافي ومبارك وبشار الأسد وعبدالله صالح وكل من يختلف بالقول أو بالفعل، ورغم أن رابطة العالم الإسلامي قررت إنهاء عضوية يوسف القرضاوي في "المجمع الفقهي الإسلامي"، إلا أنه كان الابن المدلل لأمير قطر تميم بن حمد، حيث جاءت عشرات الفتاوي ضد من يعادون تميم سواء من رؤساء دول أو تيارات مختلفة، وحين قررت السعودية ومصر والإمارت والبحرين وضعه على قوائم الإرهاب، رحبت بذلك رابطة العالم الإسلامي ، مؤكدة أن هذا التصنيف يؤكد التزام السعودية وشقيقاتها بمحاربة الإرهاب ومحاصرة مصادر تمويله ودعمه، مشيرة إلى أن على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لمواجهة أنشطة التنظيمات الإرهابية ومغذياتها وحاضناتها.
ورفضت رابطة العالم الإسلامي أى صلة بالقرضاوي، بل دعت كل من له صلة بهذه القوائم، ولا سيما عضويات لجانها أو الانضمام تحت قيادة مؤسساتها في سياق الانجرار أو التغرير أو الفوات إعلان انسحابه منها والبراءة من تبعيتها حتى لا يُشمل بتَبِعاتها، فضلاً عن السلامة من أفكارها، خاصة وأنه أحد أبرز المصنفين على القائمة التي أصدرتها الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بأسماء الأفراد والمؤسسات الإرهابية المحظورة ولها علاقة بقطر. ويجمع القرضاوي بين عناصر التصريف كافة من قربه وتأثيره في العائلة الحاكمة إلى فتواه المحرضة على العنف والتطرف، كما أنه شكل مع الليبي علي الصلابي بدرجة أقل، عنصرا مهما في سياسة قطر في المنطقة وخارجها بدعاوى التحريض والتمويل والقتل والإرهاب.