«اللص والكلاب».. حكاية 27 جريمة تحولت لفيلم سينمائي
الأربعاء، 15 مايو 2019 07:00 صإيمان حكيم
عُرف بأنه «سفاح اللص والكلاب».. محمود أمين سليمان، هكذا كانت شهرة المتهم الذى تحولت قصته لرواية وفيلم سينمائى فى بداية خمسينات القرن العشرين. ترك محمود أمين المنيا مع أسرته، وتوجه للإسكندرية، ومنها سافر إلى لبنان، حيث عاش هناك عدة سنوات عمل فيها وكون مبالغ مالية وعاد للبلاد مرة أخرى، وتعرف على فتاة جميلة تدعى فاطمة محمود وشهرتها «بطة» وتزوجها فى شقة بمنطقة محرم بك، وعندما استنفذ أمواله قرر اللجوء للسرقة.
نجح «محمود» فى سرقة العديد من الشقق بالقاهرة والإسكندرية بمعاونة شقيق زوجته، حتى ارتكب نحو 27 واقعة، قبل أن يحدث خلاف بينه وبين شقيق زوجته بسبب سهر الأخير فى منزله مع أشخاص غرباء، حيث كان «محمود» يغار على زوجته، ووصل الخلاف لدرجة أن شقيق زوجته أبلغ عنه وتم القبض عليهما بعدما اعترفا بجرائم السرقة.
وكانت زوجته «بطة» تزوره فى السجن، وظل منتظر جلسات محاكماته التى تأخرت كثيراً حتى شك فى محاميه، الذى تعمد تأخير الجلسات بسبب وجود علاقة مع زوجة السجين، الأمر الذى زاد من عذابه بالسجن، فهرب للانتقام منهما، والتقى زوجته التى انهارت واعترفت له بخيانتها مع المحامى، فخنقها وأغمى عليها واعتقد أنها ماتت، وتم القبض عليه، وقضى عدة سنوات وخرج من السجن ومازالت روح الانتقام فى دمه، فتوجه لمنزل زوجته مرة أخرى، وقتلها ثم قتل عشيقها.
نجح «محمود» فى الهروب من الشرطة بسبب استبداله ملابسه مع آخرين عدة مرات، حتى عثرت الشرطة على ملابسه واستعانت بكلاب بوليسية والتى حددت مكانه فى مغارة جبلية وحاصرته وتبادلت إطلاق الرصاص معه، وعندما أيقن أنه لا مفر عن السقوط قتل نفسه.
وفيما بعد، خلد نجيب محفوظ حكاية السفاح فى روايته «اللص والكلاب» اللى تحولت لفيلم قام ببطولته الفنان الراحل شكرى سرحان وشاركة البطولة كلا من كمال الشناوى وشادية.