صحفي رفض إلغاء نتائج انتخابات إسطنبول.. فكان هذا مصيره

الإثنين، 13 مايو 2019 02:00 ص
صحفي رفض إلغاء نتائج انتخابات إسطنبول.. فكان هذا مصيره
ضرب صحفي تركي معارض

وسط توترات بشأن قرار أعلى سلطة انتخابية إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول التي عقدت في 31 مارس، تمارس السلطات التركية أبشع إجراءات قمعية ضد المعارضين، وذلك لإسكات الأصوات المعارضة المنتقدة لقرار الهيئة العليا للانتخابات.

وتقول المعارضة أن قراء إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول، جاء على خلفية فوز عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل عن حزب العدالة والتننمية الحاكم، وهو ما مثل صدمة لدى حزب أردوغان ما دفعه إلى ازدياد حملة القمع ضد معارضيه.
 
وتعرض صحفي تركي معارض يدعم حزب كان جزءا من تحالف فاز مرشحه، أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول قبل إلغاء النتائج في وقت سابق، إلى ضرب مبرح خارج منزله على أيدي مجهولين، السبت، حسبما أكدت الصحيفة التي يعمل بها، حيث قالت «ينيساغ» التركية إن الكاتب يافوز سليم ديميراغ تعرض للضرب على أيدي 5 أو 6 أشخاص بمضرب بيسبول، بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني، الجمعة، ثم هرب المعتدون في سيارة.
 
ظهور الصحفي في برنامج تليفزيوني لانتقاد قرار إعادة الانتخابات، واعتياده انتقاد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وحلفائه القوميين، أسفر عن ضربه ونقله إلى المستشفى. وبحسب وكالة «أسوشيتد برس»، لا يزال سبب الهجوم غير معروف، لكن توقيته وسط توترات بشأن قرار إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول التي عقدت في 31 مارس، يثير التشكيك في تورط السلطات التركية أو مناصيرها في الهجوم.
 
وتقول المعارضة التركية، إن المجلس الانتخابي تعرض لضغوط من الحكومة، التي تريد التشبث بالسلطة في أكبر مدينة تركية، في حين تزعم حزب أردوغان أن الانتخابات في إسطنبول شابتها عملية تزوير.
 
وواجه «أردوغان» الكثير من الانتقادات بسبب قرار اللجنة العليا للانتخابات لإعادة نتيجة الانتخابات فى بلدية إسطنبول، حيث الهزيمة التى لم يتقبلها أمام مُرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو، ما دفع «أردوغان» إلى ممارسة الضغوط والتشكيك فى القضاء لتغيير النتائج، وبالفعل خضع المجلس الأعلى للانتخابات لرغبة أردوغان وقرر إعادة التصويت على منصب عمدة إسطنبول‏ فى 23 يونيو، فى قرار وصفته أحزاب المعارضة الرئيسية فى تركيا، وحزب الشعب الجمهورى، الذى فاز مرشحه أكرم إمام أوغلو بفارق ضئيل بمنصب العمدة فى أكبر مدن تركيا، بأنه «ديكتاتورية واضحة»، وشهدت شوارع إسطنبول احتجاجات وقرعا للأوانى والمقالى احتجاجا على القرار.
 
وأكد المعارض التركى، جودت كامل أن انتهاكات وسياسات «أردوغان» سواء على المستوى المحلى أو الخارجى أصبحت على مرأى ومسمع من العالم أجمع، لافتا إلى حادث زكى مبارك الذى يُعد نموذجا مصغرا مما تشهده المعارضة التركية فى سجون «أردوغان» وكل من يحاول انتقاد نظامه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق