لأكثر من ثلاثين عاما ظلت سيناء رغم أهميتها الاستراتيجية تعانى من الإهمال والتهميش، حتى أصبحت أرضا خصبة للفساد، وطريقا لمرور وتهريب البشر والسلاح وغيرها، حتى كادت تنفصل عن جسد الوطن خلال العام الذى تولت خلاله جماعة الإخوان الإرهابية مقاليد الحكم بالبلاد، وتمكنت عناصرها من مفاصل الدولة، وفتحت الجماعة الباب على مصراعيه لتشجيع مجموعات متطرفة مسلحة على التواجد فى شمال سيناء، لاستخدامها فى زعزعة استقرار البلاد إذا ثار الشعب ضد الجماعة الإرهابية. وتتجلى الفائدة التى عمت سيناء ببدء التنمية والمشروعات على أرضها بإنجاز الأنفاق سواء فى المناطق القريبة من الأنفاق ذاتها أو داخل سيناء، تتجلى فى تلك الضربة القوية القاضية التى وُجّهت إلى جماعة «الإخوان» والدول والجهات المتحالفة مع تلك الجماعة، التى سعت ومعها تنظيمات وجماعات دموية أخرى لعزل سيناء عن مصر.
وحين نفذت السلطات المصرية خطة تنظيف الشريط الحدودى مع قطاع غزة، تبنى «الإخوان» مخططا للترويج لحملة تزعم الوقوف ضد تهجير الأهالى هناك، على الرغم من أن الجماعات المتحالفة معهم فى سيناء كانت تقتل الأهالى وتدمر منازلهم.
وكانت ثورة 30 يونيو، هى ثورة التصحيح، وتعديل المسار بفضل بطولة القوات المسلحة الباسلة والشرطة ومواطنى سيناء الشرفاء، حيث نجحت القوات المسلحة المصرية فى التصدى لهذا المخطط، وتوجت هذا الجهد بالعملية الشاملة «سيناء 2018»، استطاعت بكل إصرار اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة بسيناء، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، حيث خاضت مصر معركتين فى وقت واحد فى سيناء، الأولى الحرب المستمرة لاقتلاع جذور الإرهاب وتطهير هذه البقعة الغالية من المتطرفين والإرهابيين، والثانية معركة بدء مسيرة البناء والتعمير على أرض الفيروز.
وانطلق قطار التنمية بلا توقف فى شتى ربوع سيناء لتنفيذ أضخم مشروع لتنمية وتعمير سيناء، بدءًا من الضفة الشرقية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية.
سلاح التنمية يجتث جذور الإرهاب
رفح وبئر العبد والإسماعيلية.. ثلاث مدن عمرانية جديدة تصل بوابة سيناء بشرق القناة
من شمال (شرق) سيناء، بدأت الدولة مسيرة التنمية الحقيقية بإنشاء مدينة رفح الجديدة بمنطقة الحدود المصرية، لتكون واجهة حضارية مميزة على بوابة مصر الشرقية، لتكون الرد العملى الحاسم على أكاذيب وشائعات الإخوان التى روجت لاقتطاع هذه المنطقة لحل مشكلة قطاع غزة على حساب سيناء، إلا أن خروج هذا الانجاز من باطن الأرض ليشكل ملمحا معماريا ومجتمعا عمرانيا جديدا كان بمثابة الحربة التى أدمت ظهر كيان الجماعة الإرهابية.
وتلتقى مدينة رفح الجديدة شرقا بخط التنمية العمرانية فى منطقة (غرب) شمال سيناء، حيث موقع إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة ثانى المدن العملاقة التى سيتم إنشاؤها قريبا على أرض الفيروز بعد صدور القرار الجمهورى بتخصيص الأرض التى ستقام عليها، وصولا لأحدث المدن العمرانية الجديدة والعملاقة على الضفة الشرقية لقناة السويس وهى مدينة الإسماعيلية الجديدة.
مدينة رفح الجديدة
مدينة رفح الجديدة، هى مدينة جديدة على أرض سيناء، تقوم بإنشائها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الإسكان كجزء من العملية الشاملة «سيناء 2018»، وكان من المخطط لها أن يتم إنشاؤها منذ 3 سنوات.
وتشمل المرحلة الأولى من رفح الجديدة، إنشاء 216 عمارة سكنية (3456 وحدة)، إلى جانب 200 منزل بدوى، وتشمل المرحلة الثانية من رفح الجديدة: 410 عمارات سكنية (6560 وحدة) إلى جانب 200 منزل بدوى، وتبلغ مساحة الوحدات السكنية 120 مترا، وتصل إلى 300 متر. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد دشن مدينة رفح الجديدة فى الأول من مارس 2018 عبر شبكة الفيديو كونفراس، وبلغت نسبة التنفيذ فى المدينة 35 % وجارٍ الانتهاء من تشطيب 34 عمارة سكنية، ويتواصل العمل فى قرابة 52 عمارة سكنية، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى فى المدينة فى نهاية العام الحالى.
مدينة بئر العبد الجديدة
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القرار رقم 132 لسنة 2019، بإعادة تخصيص مساحة 2708 أفدنة (تعادل 11375921) من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية بئر العبد، محافظة شمال سيناء، لاستخدامها فى إقامة مجتمع عمرانى جديد، «مدينة بئر العبد الجديدة»، وفقا للقواعد والقوانين المعمول بها فى هذا الشأن.
وحسب الدكتور لواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، الذى قال إنه سيتم إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة على أحدث الطرز الهندسية والمعمارية بعد الانتهاء من المخطط الشامل للمدينة لإعدادها بصورة جمالية وحضارية، يعتمد على الشق السياحى إلى جانب الجزء المعمارى.
ويقع الموقع الإدارى لمدينة بئر العبد، بطريق الرواق على مسافة واحد كيلو متر من ساحل بحيرة الرواق المتصل بالبحر الأبيض المتوسط.
وتشمل إنشاء 245 عمارة سكنية كاملة المرافق، على أن تشمل المرحلة الأولى بناء 5000 وحدة سكنية، ومساحات خضراء، وشوارع مكتملة المرافق والخدمات وباتساع وفق أحدث منظومات تخطيط المدن الحديثة.
مدينة الإسماعيلية الجديدة
وفى منطقة شرق القناة أنجزت الدولة صرحا معماريا وسكنيا جديدا يتمثل فى إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، وهى واحدة من أهم مدن الجيل الثالث، حيث أنها تعتبر أفضل امتداد لمدينة الإسماعيلية الحالية بسبب موقعها المميز وقربها من محور قناة السويس، يمثل مشروع الإسماعيلية الجديدة أول الوسائل لتعمير سيناء، وتحقيق أهداف الأمن القومى، وتوطين أكبر عدد من المواطنين فى شرق قناة السويس على أرض سيناء.
وتعتبر مدينة الإسماعيلية الجديدة، هى أول مدينة يتم فيها دمج التيار الكهربائى مع الطاقة الشمسية، كما أنها أول مدينة مصرية تحقق شروط الإتاحة لمتحدى الإعاقة فى جميع منشآتها ومرافقها، وتستهدف توطين عدد كبير من أبناء سيناء والوادى لدمج المجتمع السكانى وتعمير المناطق المحيطة بها، خاصة أن مدينة الإسماعيلية الجديدة تعد مدخلا لمنطقتى وسط وشمال سيناء، وتمثل إطلالة لسيناء على ضفة قناة السويس الغربية.
تقع مدينة الإسماعيلية الجديدة فى منطقة شرق قناة السويس الجديدة على الكيلو 72 من القناة، فهى تقع بداية من جنوب الطريق الأوسط وصولا إلى جبل مريم، ويتميز موقعها بقربه من شاطئ قناة السويس الجديدة، حيث تبعد حوالى 500 متر عنها، وتمتد بطول 1.5 كم فى اتجاه الشمال نحو بورسعيد، و9.5 كم فى اتجاه الجنوب نحو السويس، وبعمق 1 كم داخل شبه جزيرة سيناء.
مخطط مدينة الإسماعيلية الجديدة
تبلغ مساحة المدينة 2157 فدانا، وتضم 4 أحياء سكنية فيها 3,310 عمارة، و1,220 فيللا، وتستوعب حوالى 275,000 نسمة، وتبلغ نسبة المبانى 17 % من مساحة المدينة، وتبلغ نسبة المسطحات الخضراء 53 % من المساحة الكلية للمدينة، وتبلغ نسبة الطرق وخدمات الانتظار 30 % من مساحة المدينة الكلية ، وتضم 57,000 وحدة سكنية، وتحتوى على 620 فيللا شبه منفصلة و373 فيللا منفصلة.
وتشمل مدينة الإسماعيلية الجديدة 4 مناطق خدمات فرعية فيها «مدارس، أسواق تجارية، مستشفيات ووحدات صحية، مقرات حكومية، مقر لمديرية الأمن، منطقة متنزهات، أندية شاطئية، حمامات سباحة، ملاعب مفتوحة، مطاعم وكافيهات، فندق سياحى، نادٍ اجتماعى، نادٍ رياضى للقوات المسلحة، دور لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، غابات شجرية، ومحطات رفع للمياه، ومحطات لمعالجة الصرف الصحي».
الزراعة والمياه
تمت زراعة أكثر من 50 ألف فدان ابتداءً من الضفة الشرقية للقناة حتى طابا، كما تم إنشاء المئات من الصوب الزراعية، وتوزيعها على بدو سيناء، لتكوين تجمعات بشرية مستقرة، مع إحلال وتجديد محطة تحلية وسط سيناء، وشبكة مياه العريش، ومحطة تحلية مياه العريش، وتطوير محطة مياه البحر بالعريش بطاقة 10 آلاف متر مكعب، فضلا عن إنشاء شبكة مياه الشرب بالعريش، ومحطة مياه أبو الجلود غرب بئر العبد، وخزان مياه بمحطة بئر العبد بسعة 2000 م مكعب من المياه يوميا.
إنجازات التعليم والصحة والإسكان
تم فعليا الانتهاء من تنفيذ 53 مدرسة ومعهدا أزهريا بمدن العريش، ونخل، وبئر العبد، والشيخ زويد، والانتهاء من إنشاء ثلاثة صروح طبية تتمثل فى مستشفيات مركزية بمدن رفح ونخل بوسط سيناء وبئر العبد بغرب سيناء مع تطوير مستشفى الشيخ زويد المركزى والعريش العام، تمهيدا لتحويله إلى مستشفى جامعى عقب افتتاح كلية الطب التى يجرى انجازها حاليا ضمن كليات جامعة العريش الجديدة، إلى جانب انجاز 30 بئرا سطحيا وعميقا، تم الانتهاء من حفرها بمناطق «الشيخ زويد، ورفح، ونخل، والحسنة».
.. وفى مجال الإسكان
جارٍ استكمال تكليفات بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية، و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء، وجرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل فى مدينة المساعيد بالعريش، بجانب إنشاء 11 تجمعا سكنيا نموذجيا فى منطقة وسط سيناء.
أهالى سيناء: أنفاق القناة بوابة لعبور الخير والتنمية إلى عمق سيناء
استقبل أهالى شمال سيناء خبر افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لأنفاق قناة السويس بسعادة غير مسبوقة ، خاصة أنها تمثل عهدا جديدا فى مستقبل التنمية والتعمير على أرض الفيروز، وبداية لدمج سيناء مع محافظات الوطن، وتخفيفا لمعاناة العبور بين سيناء والدلتا التى كانت تستمر لعدة ساعات فيما أصبحت الآن لا تتجاوز 20 دقيقة فى كلا الاتجاهين.
الدكتور قدرى الكاشف، خبير التنمية المتكاملة، أكد أن افتتاح وعمل أنفاق قناة السويس سيغير الحياة تماما بأنحاء سيناء، خاصة شمال ووسط سيناء، بعد أن كانت أقصى طموحاتنا الحصول على وظيفة، اليوم سيناء تنتظر كل الخير القادم من غرب القناة.
وترى النائبة السابقة صبحة إبراهيم ، أن انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى على أرض سيناء، ومن بينها أنفاق قناة السويس، بعثت الأمل من جديد فى نفوس سيناء وجعلتهم يشعرون بأنهم عادوا إلى حضن الدولة، مضيفة أن الأنفاق تُعد بمثابة شرايين جديدة، ستعمل تغييرا حتميا فى طبيعة المنطقة اقتصاديا.
من جانبه، قال المهندس عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أن هناك استثمارات زراعية ضخمة عقب افتتاح الأنفاق، وتوزيع أراضى ترعة السلام على المستثمرين والمزارعين بسيناء، وهذه الأنفاق ستسهل عبور المنتجات، كما أن سيناء ستصبح سلة الخضراوات والفاكهة لجميع محافظات مصر.
وأشار أسامة ذكرى، مدير الغرفة التجارية بشمال سيناء، إلى أن الأسعار ستنخفض فى سيناء بعد افتتاح الأنفاق، خاصة أن ما كان يزيد الأسعار هو وقوف السيارات لوقت طويل على المعديات، والآن أصبح العبور دون تكلفة، وبالتالى ستنخفض قيمة سعر البضائع لانخفاض التكلفة التى يتحملها أصحاب السيارات.
وأكد الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء، وعضو المجلس الرئاسى للقبائل العربية المصرية، أن الحكومات المتعاقبة كانت تقوم بعمل مشروعات وتنمية فى سيناء منذ عودتها لمصر، ولكن التنمية فى سيناء كانت لا ترقى لمستوى التنمية الشاملة، ولكن منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصبح هناك إرادة سياسية لعمل تنمية حقيقية.
وقال المهندس سليمان العمارى، رئيس فرع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بسيناء، إنه بالتوازى مع ازدواج القناة، بادر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتسليح منطقة القناة وسيناء بمجموعة من الأنفاق تحت القناة كفيلة بإنهاء عزلة سيناء نهائيا عن الوطن الأم، وتسهيل تنقل المصريين وتصدير المنتجات التى ستنتجها مصانعها ومزارعها عبر مجموعة من الموانئ المتطورة على البحرين الأبيض والأحمر والتى تربط بينهما قناة السويس.
أنفاق قناة السويس.. عبور ثانٍ لتنمية سيناء وشرايين حياة تمتد لأرض الفيروز
تعد أنفاق قناة السويس بشمال الإسماعيلية بمثابة العبور الثانى لقناة السويس لتنمية سيناء، وهى من أضخم المشروعات القومية فى الوقت الحالى، بل وتُعد الأكبر على مستوى العالم، حيث جاءت عملية إنشاء أنفاق قناة السويس رمزا لقدرة رجال مصر والقوات المسلحة المصرية، وإنما هى فى الحقيقة أنفاق الحياة التى ستنقل الخير لسيناء، وهى بمثابة العبور الثانى للقناة، بعد العبور الأول لسيناء إبان حرب أكتوبر عام 73، وتضم 5 أنفاق أسفل قناة السويس، 2 بشمال الإسماعيلية، و2 فى بورسعيد ونفق بالسويس.
أنفاق الإسماعيلية
النفق الجنوبى مخصص لنقل الحركة من الإسماعيلية وتحديدا من الضفة الغربية للقناة إلى الضفة الشرقية باتجاه سيناء مرورا بقناتى السويس الجديدة والقديمة، بينما يتولى النفق الشمالى نقل الحركة من سيناء والضفة الشرقية لقناة السويس إلى الإسماعيلية ومحافظات الدلتا والوادى مرورا أسفل القناتين.
أنفاق بورسعيد
يُعد مشروع أنفاق بورسعيد عبارة عن نفقين للسيارات أحدهما للقادم من بورسعيد والمتجة إلى سيناء والآخر بالعكس، وذلك بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادى والدلتا، إلى جانب تسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتوازى مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية.
وتُعد أنفاق بورسعيد من أكبر وأضخم الأنفاق بالمنطقة، حيث يبلغ طول العقد الواحد بمشروع أنفاق بورسعيد شامل المداخل والمخارج بطول 4 كم وجسم العقد 2.8 كيلو متر أسفل قناة السويس يفصلهما مسافة 20 مترا، ويصل القطر الداخلى للنفق الواحد 11,4 متر، وقطره الخارجى 12,6 متر، يسمح بمرور سيارتين بكل اتجاه بارتفاع صافى 5م.
أهمية أنفاق قناة السويس الجديدة
ترجع أهمية أنفاق قناة السويس الجديدة إلى أنها تربط شرق الإسماعيلية بغربها والعكس، وتستغرق مدة العبور بالأنفاق الجديدة ما بين 15 و20 دقيقة، كما أن السرعة داخل الأنفاق 60 كيلو مترًا تحت رقابة الرادار.
الفريق مهاب مميش.. رئيس هيئة قناة السويس: مشروع الأنفاق ملحمة ضخمة تصدر مشهدها العامل المصرى
قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الأنفاق التى حفرت على يد أبناء الوطن، سطرت فصلا جديدا من إنجازات المصريين فى تعمير بلدهم ومد جسور التنمية وشرايين الحياة فى ربوع الوطن.
وأشار «مميش» إلى أن أنفاق قناة السويس، تحقق اختصارا غير مسبوق لزمن عبور القناة، يتراوح بين 10و 20 دقيقة، بدلا من الانتظار على المعديات لأيام، وتربط سيناء عن طريق أنفاق بورسعيد والتى تصل إلى شمال سيناء، وأنفاق الإسماعيلية والتى تصل إلى وسط سيناء، وازدواج نفق الشهيد أحمد حمدى، والذى يربط جنوب سيناء، لتصبح سيناء مرتبطة بالدلتا بشكل كامل وغير مسبوق.
ووصف رئيس هيئة قناة السويس الأنفاق بملحمة جديدة قام بها المصريون فى حفر الأنفاق والعبور إلى سيناء والقضاء تماما على الإرهاب عن طريق ربط شرق القناة بغربها، الأمر الذى يشعر به المواطن العادى، حيث ستعبر خيرات سيناء إلى الوادى فى دقائق معدودة، ومن ثم ستنخفض أسعار معظم السلع الأساسية التى يحتاج إليها المواطن، وأيضا تنتهى عزلة سيناء إلى الأبد.
وقال «مميش» إن هيئة قناة السويس مسئولة عن إدارة وتشغيل النفق من خلال إدارة الأنفاق والكبارى، التى تم استحداثها مؤخرا لإدارة اعمال المعابر أعلى وأسفل قناة السويس، وقال إن مواعيد تشغيل النفق حالياً 6 ساعات، تبدأ من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة عصرا بشكل مبدئى، وقابلة للتغيير طبقا لكثافة المرور وبالتنسيق مع الجهات المعنية.
ولفت رئيس هيئة قناة السويس إلى أن العمل بالأنفاق يتم وفقا للمعايير الدولية بأسلوب علمى متقدم جداً، حيث يحتوى كل نفق على آخر أسفل منه وممرات للطوارئ، وأنظمة لمكافحة الحرائق، وكاميرات مراقبة، فضلا عن نظام إضاءة «ليد» حديث، وكذلك وجود مكبرات الصوت لكل 100 متر لتوجيه قائد السيارة فى حالة حدوث أى طارئ أو عطل.
ويعمل فى النفق نظامان للإطفاء الأول أوتوماتيكى عن طريق مواسير معلقة فى أعلى النفق تضخ مادة للسيطرة على الحريق سريعا، بخلاف النظام اليدوى، وهو عبارة عن وحدة إطفاء صغيرة كل 50 مترا توجد بها طفايات حريق مختلفة الاستخدامات بخلاف خرطوم إطفاء متصل بالمياه مباشرة.