تنفيذ أفكار لأول مرة.. خطة «الإسكندرية» لترشيد استهلاك مياه الشرب (صور)

 

بدأت محافظة الإسكندرية فى وضع وتنفيذ خطط إستراتيجية ، لترشيد إستهلاك مياه الشرب ، حيث بدأت شركة مياه الشرب بالإسكندرية، بالعمل على عدة محاور لتنفيذ هذه الخطة، حيث بدأت الشركة بالعمل على تركيب عدد من القطع الموفرة فى المدارس والمؤسسات العامة، ثم بدأت الشركة فى تنفيذ مشروع إعادة إستخدام المياه الرمادية، وهو مشروع يتضمن إعادة المياه الناتجة عن غسل الأيادى و غسل الملابس و الاستحمام، ومرورها بمرحلة معالجة ثم إعادة توجيهها للاستخدام داخل المراحيض مرة أخرى أو رى الاشجار الغير مثمرة بالحدائق العامة، بما يعمل على توفير مياه الشرب.

 

 

وقال المهندس أحمد جابر، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالاسكندرية، أن تجربة إعادة إستخدام المياه الرمادية تتم لأول مرة فى مصر، موضحا أن المياه الرمادية هي المياه التي تخرج من المغاسل وأحواض الاستحمام والغسالات، وتتميز هذه المياه بأنها لا تحتوى علي مواد عضوية بخلاف المياه التي تخرح من المراحيض وهي المياه السوداء التي لا يمكن إعادة استخدامها إلا بعد معالجتها، حيث سيتم إعادة توجيهها الى الاستخدام مرة أخرى بالمراحيض أو رى الاشجار الغير مثمرة بالحدائق العامة، نافيا أن يتم اعادة استخدامها فى مياه الشرب، مؤكدا على أنه جارى التوسع فى تنفيذ هذا المشروع فى عدد من المنشأت العامة و المدارس، و هو ما يؤدى الى توفير 45% من مياه الشرب المستهلكلة حاليا.

 

 

وأكد المهندس جابر، على ضرورة الالتزام بإنشاء شبكة منفصلة لاعادة استخدام المياه الرمادية داخل المنشأت و العقارات، بما يؤدى الى خفض تكلفة انشاء شبكة خاصة بإعادة التدوير بنسبة 30%، موضحا أن  أنظمة المياه الرمادية تحتاج  إلي الفصل من المنبع للمياه داخل المنازل، وأن تنفذ شبكات منفصلة للمياه الرمادية ثم معالجتها وضخها إلى نقاط استخدامها يعد تكلفة إضافية فى الوقت الحالى.

 

 

وحول استحداث توجهات أخرى لمواجهة ندرة المياه بالإسكندرية، قال المهندس أحمد جابر،أنه تم  تركيب القطع الموفرة من خلال عقد مبادرة مع وزارة التربية والتعليم وإنهاء أكثر من 90% من مدارس الاسكندرية، وتركيب أكثر من 100 ألف قطعة موفرة لاستهلاك المياه، علي مستوي المؤسسات والجامعات ودور العبادة من مساجد وكنائس والمحلات التجارية بالإسكندرية، كما توجهنا لتوفير 5% من مياه غسيل المرشحات والمروقات عن طريق تدويرها وإعادة إستغلالها بالمحطات، و كذلك تطوير أساليب الكشف عن التسرب بالشبكات بإستخدام أحدث الأجهزة لتقليل الفاقد من المياه.

 

 

فيما أكد الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية، أن مشروع وحدة معالجة المياه الرمادية بمدرسة الحرمين بتقسيم الزهور الثانوية التابعة لإدارة المنتزه التعليمية، تعتبر أول تطبيق لمعالجة المياه الرمادية على مستوى جميع محافظات مصر، وذلك تطبيقا للاستراتيجية القومية المخطط لها لمواجهة ندرة المياه على مستوى الجمهورية، مشيرا الى  أن الإسكندرية أولى محافظات مصر التي تطبق تجربة إعادة استغلال المياه الرمادية، مؤكدا أن مشروع معالجة المياه الرمادية وإعادة استغلالها تجربة غير مسبوقة ورائدة وخاصة أن مصر من الدول التي تقع تحت خط الفقر المائى.

 

وأكد قنصوة، على أن مشروع استعادة المياه الرمادية لتكون صالحة للاستخدام مرة أخرى هى تجربة ناجحة من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، مشيرا إلى أن تكلفة تحلية المياه مرتفعة للغاية لهذا يجب علينا البدء في المحافظة على كل قطرة مياه، مضيفا بأنه سيتم دراسة إضافة نظام لمعالجة المياه الرمادية إلى تراخيص المباني الجديدة بالإسكندرية.