قصة نجاح 3 شقيقات كفيفات تمردن على الإعاقة بتعلم مهارات الحياة اليومية
الجمعة، 10 مايو 2019 09:00 ص
على أرض قرية «كوم السويد»، التابعة لمركز أبو المطامير، بمحافظة البحيرة، سُجلت واحدة من أروع قصص النجاح والإرادة والعزيمة وتحدي الصعاب، لـ3 فتيات قررن أن يتحدين إعاقتهن، ويقهرنها، ويعيشن حياتهن بشكل طبيعي.
أربعون عاما من العيش في الظلام، هي مدة ضمت أعمار الكفيفات الثلاثة، تعودن خلالها على ممارسة كافة أمور حياتهن بطريقة طبيعية قد تبدو مستحيلة لمن يتابعهن عن قرب، ففي ظل الصعاب التي يواجهها الإنسان العادي في حياته، فإن هؤلاء الفتيات أطلقن شعاع نور من ظلام عيونهن ليؤكدن على أنه لايوجد مستحيل في الحياة.
«صوت الأمة»، رصد في السطور التالية، حياة هؤلاء الكفيفات في منزلهن بالقرية، حيث يعشن شقيقهن ووالدهن ووالدتهن، حياة بسيطة بكل تفاصيلها، فلم يتلقين أي قدر من التعليم نظرا لأن قريتهن لا يوجد بها مدرسة، واكتفين فقط بحفظ القرآن الكريم على يد أحد الشيوخ، ولم يستسلمن لظروفهن الصعبة، وقررن التمرد على الظلام، والاعتماد على بصيرة القلوب، فلم تمنعهن الإعاقة من القيام بالأعمال المنزلية والتحرك بسهولة ويسر.
والدة الشقيقات الثلاثة، الحاجة سعاد، ترى أنها أصيبت بابتلاء فى بناتها الثلاثة، أكبرهن "إكرام" التى تخطى عمرها الأربعين عاما تلتها "علا" 39 سنة، ثم "نجاة" ذات الـ 34 عاما.
الأم أيضاً كانت صامدة وقوية، فلم تقف عند حد عجز بناتها، وقررت تعليمهن مهارات الحياة ما يجلعهن يعتمدن على أنفسهن فى سد احيتاجاتهن اليومية، دون الاعتماد على أحد ، حيث علمتهن مهارات العمل المنزلى حتى أصبحن ماهرات فى كل شيء.
الشقيقات الثلاثة يبدأن يومهن منذ الصباح الباكر بإنهاء أعمالهن المنزلية برفقه زوجه شقيقهن "محمد" الذى يعيش معهن بنفس المنزل هو وأسرته المكونة من 4 أبناء ،يحفظن القرآن ويشاركن جيرانهن فى كل المناسبات ،وتبقى كلمة السر مع الشقيق "الشيخ محمد" الذى يعد بمثابة الأخ والصديق والحبيب والسند لشقيقاته.
ويظل الأمل والحلم الوحيد للشقيقات الثلاثة أن يرين نور الدنيا بإجراء عمليه زراعه القرنية لعلها تكون سبب فى أن ترى إحداهن بصيص النور .