قناة السويس الجديدة.. «بداية الخير» لسيناء
منذ إنشاء قناة السويس الجديدة، وكان التفكير الأول والأهم فى تنمية سيناء، التى باتت مهملة لسنوات، لذا حرصت الدولة عند تنفيذ القناة الجديدة فى أغسطس 2014 وافتتاحها فى أغسطس 2015، على أن يصاحبها مشروعات أخرى تُخدم على التنمية فى سيناء، والتى كانت تستلزم ربط المحافظة بالوادى وزيادة قربها من "قلب" الدولة، لذا تقرر تنفيذ عدد من الكبارى والأنفاق التى تحقق هذا الهدف وتزيد من قرب سيناء بالدولة، ومن ثم تبدأ التنمية.
15 دقيقة للوصول إلى سيناء
تنمية أى مكان تبدأ بتمهيد الطرق له، وتمهيد الطرق لسيناء بدأ من قناة السويس، بعد أن نفذت الدولة 5 أنفاق أسفل القناة و 5 كبارى عائمة فوقها، لزيادة نقاط الاتصال التى تربط سيناء بالوادى ولفتح الأبواب أمام التنمية بالمحافظة بعد تسهيل الوصول إليها، وهو بالفعل ما يحدث الآن، إذ أصبح الوصول إلى شبه جزيرة سيناء لا يحتاج سوى 15 دقيقة من أنفاق الإسماعيلية التى وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى لمسته الأخيرة عليها أمس، وقام بافتتاحها.
الأنفاق الـ5 التى تنفذها الدولة، والتى تعرف باسم أنفاق قناة السويس، لا تقتصر على نفقى الإسماعيلية فقط، وإنما تشمل نفقين ببورسعيد، ونفق خامس بالسويس، سيتم وضع حجر الأساس له خلال الفترة القليلة المقبلة بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى، وبالتوازى مع ذلك تنفذ الدولة الكبارى العائمة، والتى يبلغ عددها 5 كبارى، حتى تصبح منطقة إقليم قناة السويس مرتبطة ببعضها البعض ومرتبطة بسيناء عن طريق شبكة طرق برية واسعة.
الكبارى العائمة «البديل الآمن» لأنفاق قناة السويس
استهدفت الدولة من تنفيذها للكبارى العائمة، عددا من الأهداف، أولها: زيادة نقاط اتصال سيناء بباقى المحافظات، وثانيها: القضاء على التكدس والزحام الذى كانت تتسبب فيه «المعديات»، وهو ما سيترتب عليه سهولة نقل البضائع ومن ثم تنشيط حركة التجارة فى مدن القناة، كما تعد تلك الكبارى البديل الآمن حال حدوث أى أعطال أو طوارئ فى أنفاق قناة السويس، لذا قامت الدولة بتنفيذ الكبارى قبل البدء فى تنفيذ الأنفاق.
ولأن تلك المشروعات الكبرى والإنجازات تنفذ بجهد وسواعد العمال المصريين، وفى مدن ضحى بها مئات الشهداء بأرواحهم لحماية وطنهم، أطلقت الدولة أسماء شهداء الوطن على الكبارى العائمة الخمسة المنفذة، والتى بدأت بافتتاح كوبرى الشهيد طه زكى فى سرابيوم بالإسماعيلية وكوبرى الشهيد أحمد عمر شبراوى فى الشط بالسويس، حيث قام الرئيس بافتتاحهما أمس بجانب عدد من المشروعات التنموية بمحافظة الإسماعيلية، أبرزها مدينة الإسماعيلية الجديدة.
تتمثل باقى الكبارى العائمة –بخلاف ما تم افتتاحهما أمس- والتى تم تنفيذها فى ورش الترسانة الخاصة بهيئة قناة السويس بمكون مصرى بنسبة 100%، فى: «كوبرى الشهيد أحمد المنسى فى المنطقة 6 بالإسماعيلية، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس فى القنطرة، وكوبرى النصر فى بورسعيد»، إذ انه بإنشاء تلك الكبارى والأنفاق بجانب كوبرى السلام وكوبرى الفردان ونقاط المعديات الخاصة بقناة السويس، أصبح هناك 17 نقطة اتصال بسيناء، تربط وتقرب المحافظة بالوادى وقلب الوطن.
ومن المقرر، أن تدير هيئة قناة السويس تلك الكبارى العائمة والأنفاق والتى تم الالتزام عند تنفيذها بأفضل المعايير الدولية تحقيقا لأعلى مستويات الأمان والكفاءة، على أن تخول للهيئة كافة السلطات المالية والإدارية فى مهام إدارة مشروعات الأنفاق والكبارى العائمة، وذلك من خلال الإدارة الجديدة التى أصدر الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة قرارا باستحداثها، مؤخراً.