ثنائي الشر يخطط لنحدة الإرهابية من ترامب.. الدوحة تستضيف اجتماع قطري تركي مع الإخوان
الخميس، 09 مايو 2019 06:00 ص
وما لبثت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن أعلنت عزمها تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، حتى خرجت الردود التركية والإيرانية، فيما يبدو هناك تحركا نشطا لتدارك الأمر، وإيجاد حلول للهروب من القرار المحتمل.
جاء إعلان الإدارة الأمريكية في أواخر أبريل الماضي، العمل على إدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، ليعزز من موجة الرفض الدولي المتصاعد تجاه التنظيم ويحاصر أنشطة الحمدين المشبوهة.
وكشفت مصادر مطلعة عن اجتماع عاجل يجمع بين تركيا وقطر وممثلين عن جماعة الإخوان الإرهابية، في الدوحة، من أجل دراسة الأساليبب الممكنة للتحرك ضد القرار الأمريكي المحتمل.
وكشفت تقارير إعلامية متطابقة عن مخطط ثلاثي لاجتذاب بعض دول إفريقيا، مستغلا بعض أذنابه بالقارة لانتقاد خطوات واشنطن، بهدف تكوين تكتل دولي يتصدى للعقوبات الأمريكية.
وحول النظام القطري بلاده منصة للدفاع عن الإخوان، إذ هاجم عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي هاجم إدارة ترامب، زاعما أن القرار يعزز معاداة الإسلام في الغرب.
يذكر أن تركيا تأوي عددا كبير من أعضاء جماعة الإخوان، لا سيما مطاريد الإخوان الذين هربوا من مصر، عقب سقوط نظام المعزول محمد مرسي في 2013، حيث وفر لهم العلج التركي إردوغان المأوى والعمل، كما فتح لهم العديد من الأبواق الإعلامية بالتنسيق مع نظام تميم لمهاجمة مصر والسعودية والإمارات.
وزير الخارجية الإيراني بدوره لم يتأخر في الدفاع عن إخوان الظلام، إذ رفض محمد جواد ظريف أي محاولة أمريكية لحظر التنظيم، كما هاجم الولايات المتحدة بمزاعم زعزعتها لاستقرار المنطقة.
وباتت الأساليب القطرية الخبيثة التي يتبعها تنظيم الحمدين واضحة، بعد انكشاف التحالف الخفي بين ثلاثي الشيطان، وافتضاح أساليب الملتوية في التقريب بين نظام الملالي وجماعة الإخوان بهدف تنفيذ مخطط شيطاني في المنطقة العربية.
وفي حال تم تصنيف الإخوان جماعة إرهابية فإن ذلك سيجعلها هدفا للعقوبات والقيود الأمريكية على الفور، بما فيها حظر السفر وقيود قانونية، ويحظر على المواطنين الأمريكيين تمويل أي أنشطة للجماعة، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة، وعلى الفور كذلك يحظر على البنوك أي معاملات مالية لها، فضلا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة.
وسيؤثر ذلك بدوره على مشاركة عدد من قادة جماعة الإخوان في الخارج في فعاليات دورية تشهدها واشنطن وتنظمها مؤسسات بحثية فيما يعرف بـ"المسار الثاني"، حيث تعقد اجتماعات بين أطراف سياسية متنافرة للتباحث في مستقبل المنطقة بعيدا عن الأضواء وخلف أبواب مغلقة.