بعد نشر حادث دهس طفل.. إدارة «نادي الشمس» تعاقب موظفيها وأعضائها

 

باتت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الجروبات، واحدة من أسرع طرق نشر وتداول المعلومات والقضايا والحوادث، حتى أن أغلب المواقع والقنوات الإخبارية اعتمدت عليها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولعبت دورا هاما في كشف العديد من السلبيات والأحداث التي كانت مقتصرة على المحيطين بمجال وقوعها فقط.

 

قبل عدة أيام، طالعنا منشورا عبر أحد الجروبات، يجمع أعضاء نادي الشمس، والمهتمين بمتابعة أخباره، يحكي تفاصيل تعرض طفل لحادث مرعب سببه القيادة المسرعة لسيارات الجولف المخصصة لنقل الأعضاء والموظفين داخل النادي، والتي دهست طفلا أسفل عجلاتها ما أدى إلى إصابته بمناطق متفرقه من جسده وخضوعه للعلاج بالمستشفى.

 

وبعد ساعات قليلة من انتشار «البوست»، انهالت التعليقات التي حملت ردود أفعال واسعة، وغاضبة من الإهمال، وإدانة مجلس إدارة النادي، والمطالبة بضرورة محاسبة المسئولين عن الواقعة حفاظا على أمن وسلامة رواد نادي الشمس وأطفالهم.

 

كريم شيمون، أحد أعضاء النادي، طالب بمحاسبة كل من تسبب في الإهمال وعدم الرعاية الملائمة لرواده، قائلا: «من أول رئيس النادي لأصغر عامل نظافة لازم يعرفوا ويتأكدوا أن وظيفتهم الحفاظ على النادي وأعضائه.. يعني بالبلدي بيشتغلوا عند الأعضاء براتب وطبعا لهم منا كل تقدير واحترام  ولكن أي موظف أيا كان منصبه يتعدى على أمن وأمان الأعضاء لابد أن يحاسب، وكل الإجراءات اللي اتاخدت بعد الحادثة رد فعل طبيعي مش تفضل من إدارة النادي، ولازم تطهير من الإدارة لاي موظف مستهتر».

 

وعقب حالة الجدل التي سببها الـ«بوست» المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، عمدت إدارة النادي إلى التنكيل بسيدة تدعى رانيا سمير، وهي من أنشأت جروب «أخبار نادي الشمس»، ونشرت من خلاله واقعة دهس الطفل، حتى وصل الأمر إلى منعها وعائلتها من دخول النادي، متهمين إياها بتعمد نشر السلبيات التي تدور داخل النادي فقط وغض الطرف عن الجوانب الإيجابية».

 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل امتد إلى تنكيل إدارة النادي بأحد الموظفين، أشرف سمير، شقيق «رانيا»، يعمل بالنشاط الثقافي بالنادي لمدة تجاوزت الـ 14 عاما، ونقله إلى إدارة الأمن دون وجه حق، ضاربة باللوائح والقوانين عرض الحائط.

 

وحررت رانيا سمير محضرا ضد النادي بتاريخ 25 أبريل، تحت رقم (٤٥٥٥) إداري النزهة؛ لاعتراض الأمن على دخولها النادي، ومنعها.