ارتفاع أسعار السمك في الأسواق.. وتجار يكشفون السبب
الثلاثاء، 07 مايو 2019 09:00 صكتب- محمد أبو النور
مُعادلة شبه مقلوبة، نعيشها من خلال التناقض الكبير، بين مساحة الشواطئ المصرية، على البحرين المتوسط والأحمر، والبحيرات الشمالية والداخلية والمزارع السمكية، شاسعة المساحات غزيرة الإنتاج، من خلال التصريحات والبيانات فقط، بينما الإنتاجية على أرض الواقع، وكذلك أسعار السمك، بالنسبة للغلابة والطبقات الوسطى والفقراء في وادٍ آخر، ونظرة بسيطة على أسعار السمك اليوم، كفيلة بطرح العديد من الأسئلة وعلامات التعجب، على هذه «اللوغريتمات» والطلاسم، التي تحتاج إلى حل وتفسير وتوضيح.
أسعار السمك في السوق
تباينت أسعار الأسماك، فى تعاملات اليوم في سوق العبور، وتراوح سعر كيلو السمك البلطي، ما بين 36 و39 جنيهاً، واستقر سعر السمك البوري اليوم، ليتراوح سعر الكيلو ما بين 47 و 53 جنيها، كما تراجع سعر كيلو السمك المكرونة السويسي، ليتراوح ما بين 50 و64 جنيها.
كما انخفض سعر كيلو الجمبري، خلال تعاملات اليوم، بمقدار 25 جنيها، ليتراوح مابين 250 و320 جنيها، وقد ارتفع سعر كيلو الكابوريا بمقدار 10 جنيهات، وتراوح سعر الكيلو ما بين 30 و 150 جنيها، فيما استقر سعر كيلو السبيط والكالماري، ما بين 90 و 180 جنيها، بينما زاد سعر كيلو الفليه البلطي، بمقدار 10 جنيهات، ليتراوح ما بين 30 و90 جنيها.
علامات الاستفهام حول الإنتاج
وتعد الثروة السمكية، في مصر، هي أحد أهم مصادر الدخل القومي، كما تعتبر مصدرا من مصادر البروتين الآمن والرخيص، الذي في متناول يد الطبقات الفقيرة والمتوسطة، ويوفر كذلك الاحتياجات الغذائية داخليا، ويعمل على نمو صناعات أخرى بجانبه.
وتشغل المصايد السمكية في مصر مساحات شاسعة، تزيد على 13 مليون فدان، وتتنوع هذه المصادر بحسب طبيعتها، فمنها البحار، كالبحرين الأحمر والمتوسط، ومنها البحيرات، وتشتمل على بحيرات المنزلة، والبُرلس، والبردويل، وإدكو وقارون ومريوط والبحيرات المُرّة، وبحيرة ناصر والريان، وملاحة بور فؤاد، كما تشتمل الأنهار كذلك على نهر النيل بفرعيه، والترع والمصارف، بالإضافة إلى المزارع السمكية الموجودة بعددٍ من المحافظات.
الإنتاج يتزايد من المزارع
كان أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك فى غرفة القاهرة التجارية، قد أكد في تصريحات له، على ارتفاع إنتاج مصر من الأسماك، إلى مليون 650 ألف طن سنوياً، مقارنة بمليون و 500 ألف طن فقط.
وأرجع سبب الزيادة الإنتاجية، إلى التوسع فى إنشاء المزارع السمكية، ومنها مشروعات بركة غليون ومشروعات أخرى، غير أن هذا الإنتاج لم يصل لما كان مأمولاً، حيث كان الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق، قد أكد أن الدولة تسعى لإنتاج 2.1 مليون طن من الأسماك العالية القيمة، من خلال تعظيم الاستفادة من موارد الثروة السمكية، التي تتمتع بها البلاد.
وأشار وقتها إلى أن مصر تحتل المركز الثامن عالمياً، من بين أكبر 10 دول في إنتاج المزارع السمكية، وقال البلتاجي وقتها: «نهدف لرفع متوسط نصيب الفرد من الأسماك إلى 23 كيلو جرام سنوياً، وبما يفوق المتوسط العالمي، الذي لا يتجاوز 19 كيلو جرام سنويا، ولفت البلتاجي في تصريحاته حينها، إلى أن متوسط الاستهلاك للفرد في مصر حاليا يبلغ 20 كيلو جراما».
التصدير سبب ارتفاع الأسعار
فى أسواق الجيزة، أرجع بعض بائعي الأسماك، ارتفاع الأسعار، إلى تصدير الأسماك إلى الخارج، هو السبب)، رغم أن الموروث الشعبي لدينا كمصريين، تجاوز حق ومكانة بيوت العبادة، عندما تنعقد المقارنة أو الاختيار مابين دور العبادة وما يحتاجه البيت، فكانت العبارة الشهيرة: «اللـي يحتاجه البيت يُحرّم على الجامع».
كان وزير التجارة والصناعة، المهندس عمرو نصار، أصدر قرارا يقضي بإلغاء رسوم الصادر، المفروضة على صادرات السمك الطازج والمبرد لمدة عام، الذي كان من المقرر أن ينتهي في أغسطس 2019، على أن يتم تطبيق إلغاء القرار بدءا من 2 يناير 2019.