بالوثائق.. موقع تركي يكشف تجسس سفارات أردوغان على مواطنيه بالخارج
الثلاثاء، 07 مايو 2019 07:00 ص
كل شيء في تركيا يخضع للتجسس، حتى مراكز رعاية الأطفال في الخارج لم تسلم من رقابة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يطلق جواسيسه في أوروبا وأمريكا للتنكيل بالمعارضين واصطياد أسرهم بالداخل.
وكشفت وثائق سرية أن رجب أردوغان، حدد مهام السفارات التركية في الخارج، التي لا تمت للعمل الدبلوماسي بصلة، وهو التجسس وملاحقة المعارضين لحكمه في دول العالم، وهو ما انعكس على سمعة أنقرة، التي اكتسبت سمعة سيئة في العالم خاصة أوروبا.
ووفقًا لموقع عثمانلي المعني بفضح النظام التركي، ورط الرئيس التركي السفارات و المسؤولين القنصليين بالتجسس على المعارضين في 92 دولة أجنبية كجزء من خطة القمع الكبرى،حيث كشفت الوثائق أن الاستخبارات التركية تكثف منذ سنوات، أنشطة التجسس والمراقبة على المعارضين في الخارج.
وقال الموقع المعارض إن السفارة التركية في نيوزيلندا شنت حملة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن المعارضين ومنظماتهم، بما في ذلك مراكز لرعاية الأطفال، وقدمت تقريرًا لوزارة الخارجية لاستخدامه في رفع دعوى قضائية ضد المعارضين.
موقع نورديك مونيتور السويدي، كان من بين أهم المواقع التي نشرت العديد من الوثائق التي تدين النظام التركي في عمليات تجسس داخل السفارات، حيث أكدت الوثائق خطاب موجه من مديرية الاستخبارات إلى محكمة أنقرة العليا بتاريخ 6 يناير الماضي، تحدثت عن وجود «نشاط تجسس غير قانوني» لرجال الشرطة في السفارات التركية، على الأتراك لمعرفة ارتباطهم بأنصار زعيم «الخدمة» فتح الله جولن في 92 دولة.
ووضعت وزارة الخارجية التركية طبقًا لوثائق محكمة أنقرة الجنائية العليا الرابعة ضمن ملف القضية رقم 2016/238، والمؤرخة 16 يناير الماضي، قائمة طويلة من الكيانات الأجنبية التي كان يملكها ويديرها من تعدهم مقربين من الحركة، بهدف رصدها ومراقبتها وأصحابها عن كثب.
واعتبرت استخبارات اردوغان أن الأشخاص والمنظمات التي تتجسس عليها السفارات التركية مرتبطة بحركة الخدمة المعارضة والتي يقودها فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة أمر لا يشوبه أي مخالفات وفقًا لمزاعهما، خاصة بعد الخلاف بين جولن وأردوغان واتهام الأخير بضلوع حركة الخدمة في الانقلاب عليه في يوليو 2016.