ونطق بالحق سهوا.. ما مصير محرر سوشيال «العرب» القطرية؟

أحيانًا ينطق اللسان بالحق حتى وإن حاول صاحبه تغييره أو الترويج لأمر مختلف خوفًا من العواقب التي تلحق به نتيجة لذلك.

صحيفة «العرب» القطرية والتي يرأس تحريرها أحد أبرز الأذرع القطرية الفاعلة والمقربة من الديوان الأميري بالدوحة، عبدالله العذبة وقعت في خطأ مطبعي عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر. الأمر ربما يبدو عاديًا فهو يحدث في كثير من الأحيان، ولكن ما لفت فيه أنه كان يخُص أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني. كما أن وصفه جاء فيه مهينًا له ومتوافقًا إلى حد كبير مع ما الحقائق التي تم كشفها خلال السنوات الأخيرة حول ممارسات النظام القطري وانتهاكاته في حق دول المنطقة بما يهدد أمنها واستقراراها، ما تسبب في إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع العلاقات مع الدوحة في 5 يونيو من العام 2017.

ووصف خبر الصحيفة القطرية البارزة أمير قطر بـ«صاحب السم» بدلًا من «صاحب السمو» وذلك في إطار الإعلان عن استقباله عدد من الوزراء والمسؤولين القطريين من المهنئين بحلول شهر رمضان المبارك في قصر الوجبة مساء أول وثاني أيام الشهر بعد صلاة التراويح مباشرة».

وتعليقًا على ذلك الخطأ سخر عدد من الخليجيين ولاسيما الإماراتيين ممن شاهدوا الخبر، مع التركيز على الإشارة إلى أن الجريدة يرأسها عبدالله العذبة.

 

وقال الكاتب الإماراتي، أحمد عبيد: «أول مره يقولون شئ صحيح».  

 

من جانبه قال علي الحمادي: «قد يكون خطأ مطبعي، ولكنهم كتبوا الحقيقة، وفعلًا ابن موزا صاحب السم، كما أثبتت جميع أفعاله».

 

ويبقى التساؤل حول مصير محرر السوشيال ميديا الذي قام بتحرير هذا الخبر عبر صفحة «العرب» القطرية الرسمية والذي تم حذفه فيما بعد، وهل كان خطأ مقصودًا أم مطبعيًا ناطقًا بالحق ؟!