اجتماع ثلاثي لبحث السيناريوهات.. كيف يخطط «مثلث الشر» لإنقاذ الإخوان من القرار الأمريكي؟
الأحد، 05 مايو 2019 12:00 م
مثلث الشر يعيش أيام سوداء بسبب مساعى الرئيس الأمريكى لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، خاصة أن كلا من تركيا وقطر وإيران استخدموا التنظيم لمحاولة نشر الفوضى فى المنطقة العربية، وبالتالى فإن أى قرار أمريكى ضد الجماعة سيؤثر بالطبع على مثلث الشر.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة «مباشر قطر»، إنه بعد إعلان البيت الأبيض عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، بدأ النظام القطري محاولاته المستميته للدفاع عن الجماعة الإرهابية.
وكشف تقرير قناة المعارضة القطرية، عن أن تحرك مثلث الشر «القطري – الإيراني – التركى»، بدأ التخطيط خلال لقاء جمع بين كل من تميم بن حمد ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة القطرية، حيث خرج وزير الخارجية الإيراني معلناً رفض بلاده سعي الولايات المتحدة لتصنيف جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً.
وأكد التقرير أن تصريح وزير خارجية إيران اعتبره خبراء ومراقبون بمثابة إعلان رسمي عن التحالف بين نظام ولاية الفقيه في طهران بجماعة «الإخوان» الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، وصفقة «فاسدة» بين قطر والنظام الإيراني لإنقاذ الإخوان من قرار أمريكي وشيك بتصنيفها إرهابية.
وتابع التقرير: «رغم أن جماعة الإخوان تربطها علاقات تاريخية بنظام ولاية الفقيه، إلا أن تصريح ظريف كشف تلك العلاقات للعلن بشكل واضح لا لبس فيه، ومن قلب قطر، حاضنة الإخوان وراعية الإرهاب في المنطقة».
وأوضح التقرير أن هذا الرفض يكشف أيضاً عن مخاوف تلك الدول من العقوبات التي تطالهم والتداعيات التي ستلحق بهم حال تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً؛ حيث إن إدراج تنظيم الإخوان في اللائحة الأمريكية يتيح فرض عقوبات على كل شخص أو منظمة لديها علاقات مع الإخوان.
من جانبه كشف المحلل السياسى السعودى، خالد الزعتر، فشل حملة قطر لتجميل الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على «تويتر»: لسنوات طويلة و قطر تتعاقد مع شركات العلاقات العامة في الداخل الأمريكي وتسعى جاهدة لتلميع صورة الجماعة الإخوانية لدى الولايات المتحدة الأمريكية وإخراجها بمظهر «الجماعة المعتدلة» فترامب يوجه صفعة للدوحة عبر تصنيف الإخوان «تنظيم إرهابي».
وأضاف المحلل السياسى السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على «تويتر»: لم تتعاف قطر وتركيا وإيران من المأزق الذي تعيشه بتصنيف للحرس الثوري منظمة إرهابية، ليأتي تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ويضع هذه الدول في مأزق جديد، متابعا: تصنيف الإخوان منظمة إرهابية وفرض عقوبات على كل من يتعامل معهم ، جبهة جديدة في المواجهة الأمريكية مع هذه الدول الداعمة للإرهاب.
و بدوره أشار أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، إلى أن أزمة قطر وتركيا ستزداد حال أدرج دونالد ترامب الإخوان كتنظيم إرهابى.
وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على «تويتر»: المقاطعة لنظام قطر مستمرة، وبعد وضع الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب في أمريكا، سيصبح نظام الدوحة وأردوغان بلا أدوات ومنتهي الصلاحية.