ذكرى ميلاد زينات صدقي.. محطات في حياة «عانس السينما» المصرية

السبت، 04 مايو 2019 10:00 م
ذكرى ميلاد زينات صدقي.. محطات في حياة «عانس السينما» المصرية
زينات صدقى
ولاء عكاشة

 
بخفة ظلها وحسها الكوميدي، الذي انعكس على الأدوار التي جسدتها في السينما، مابين المرأة العانس سليطة اللسان أو الخادمة وبنت البلد، تربعت الفنانة زينات صدقي التي تحل اليوم 4 مايو ذكرى ميلادها، على عرش الكوميديا النسائية، خلال ما يقرب من 40 عام، فأبدعت أشهر عانس في تاريخ السينما المصرية، من خلال مشاركتها في مايقرب من 115 فيلما سينمائيا، حتى أثارت إعجاب الكثريين، ولقبها البعض بـ «أيقونة الضحك» في زمن الفن الجميل.
 
في السطور التالية، تبرز «صوت الأمة»، حقائق وأسرار لم تكن معروفة من قبل عن الراحلة زينات صدقي، فضلا عن عدة شائعات تعرضت لها في مسيرتها الفنية وحتى بعد وفاتها:
 
رفضت أسرة الراحلة زينات صدقي العمل في مجال السينما، ولكن حبها الشديد للتمثيل دفعها للهرب إلى الشام مع صديقة لها تدعى «خيرية صدقي»، وقد بدأت حياتها الفنية بالعمل مونولوجست ثم بعد ذلك راقصة، وأطلق عليها الفنان الكبير الريحاني اسم زينات صدقي، بعد أن اكتشف موهبتها الفنية، عندما شاهدها لأول مرة خلال مشاركتها  كمطربة فى عدد من الفرق الفنية، حيث بدأت حياتها الفنية، ثم عرض عليها المشاركة فى مسرحية «الدنيا جرى فيها إيه»، وكانت هذه الانطلاقة الحقيقية للفنانة صاحبة الوجه البشوش.
 
جسدت زينات صدقي، أدوارا عديدة في مايقرب من 115 فيلما سينمائيا، فكانت جميع أدورها تحمل الطابع الكوميدي، حيث كانت بدايتها السينمائية، من خلال فيلم «خلف الستار» عام 1937، وبعدها غابت خمس سنوات، لتعود بعدها في ثاني أفلامها «ممنوع الحب» عام 1942، ثم توالت أعمالها الفنية، ومن أشهر أفلامها: «غزل البنات»، و«الأنسة ماما»، و«الأنسة حنفي»، و«أيامنا الحلوة»، و«ابن حميدو»، و«معبودة الجماهير»، والكثير والكثير من الأفلام التي تركت بصمة كبيرة في قلوب المصريين حتى وقتنا هذا، وخلدت اسمها بحروف من نور.
 
كانت الفنانة الكوميدية زينات صدقى، موسوسة لدرجة كبيرة، فكانت تغسل الخضار والفاكهة عدة مرات بـ «الليفة والصابونة» قبل تناولها، فضلا عن أن الأدوات الخاصة بها، التي كانت تمنع أن يلمسها أحد من أسرتها. وللفنانة الراحلة العديد من المواقف الإنسانية مع الكثير داخل وخارج الوسط الفني، فكان يلقبها الجميع بـ «الست الجدعة» و«بنت البلد».. ومن أبرز تلك المواقف التي لا تنسى، حين رأت ميكانيكي يضرب الصبي الذي يعمل عنده، قامت على الفور بضرب هذا الميكانيكي ضربا مبرحا.
 
ورغم الأدوار الكوميدية التي جسدتها الراحلة، التي حين يتم عرضها حتى الآن على شاشات التلفزيون فلن يستطيع المشاهد التوقف عن الضحك، إلا أنها عاشت حياة قاسية وغير سعيدة، حيث أنها ذهب في يوم إلى أحد الدجالين والمشعوذين وحكت له أنها غير سعيدة وطلبت منه أن يعمل لها حجاب ليبعد عنها الحزن ويزيل الغم فاستجاب لها الدجال وقام بإعطائها حجاب وطلب منه أن تضعه في شباك غرفتها.
 
وبعد وفاة الفنانة زينات صدقي، ظهرت العديد من الشائعات التي تناولت مسيرتها الفنية بطريقة كاذبة، ثم جاءت ابنة شقيقتها، «عزة محمد مصطفى»، لتكذب كل هذه الشائعات، وكانت أبرز هذه الأكاذيب أن زينات صدقي كانت من عائلة يهودية، ولكن هذا عار من الصحة تماما، حتى أن والدتها كانت تنوي رفع دعوى قضائية ضده.
 
ونفت أيضا عزة، ما قيل حول أن زينات صدقي قد تعرضت للإفلاس قبل وفاتها وقامت ببيع أثاث منزلها بالكامل، حيث أكدت أنها باعت أثاث منزلها الغالي لتسديد الضرائب، واشترت أثاثا آخر أقل منه في الثمن. كذلك نفت دفنها في «مقابر صدقة»، وأكدت أن هذا المدفن هو مدفن خاص بزينات صدقي، وقد كتب عليه «عابر سبيل» بناء على رغبتها، حيث كانت تدفن به الفقراء الذين لا يملكون مكانا لدفنهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق