غرائب محكمة الأسرة: يطلب من زوجته ممارسة العلاقة الحميمة على صوت القرآن
السبت، 04 مايو 2019 11:00 ممنال عبداللطيف
من داخل محكمة الأسرة، أغرب وأطرف القضايا من واقع الحياة التى نعيشها، وليست من تأليف مؤلف سينمائي، حيث قام «محام» بإجبار زوجته على ممارسة العلاقة الحميمة على صوت القرآن الكريم.
القصة ترويها «ر. ش. م» 24 عاما، مدرسة، وتقول: «تزوجت زواج صالونات عن طريق أحد الأصدقاء، وتمت مراسم الزفاف خلال 45 يوما، وزوجى يعمل محاميا حرا يدعى «م. أ»، بعد مرور شهر من الزواج كانت الأمور مستقرة، ولكن فوجئت بتغير فى تصرفاته قبل العلاقة يقوم بتشغيل «القرآن الكريم» برغم من أنه تارك للصلاة، وغير ملتزم دينيا، ويفعل عكس ما يقول.
وأشارت الزوجة إلى أنها حاولت أن تغير ما يفعله الزوج لكنه رفض، مؤكدا لها أنه يستمتع بما يفعله، ومؤكدة أن زواجها استمر 6 شهور من رجل فى نظرها «كافر يستهزئ بالقرآن».
وأضافت الزوجة بأن زوجها جعل من جميع أنحاء جسدها تشوهات بسبب الضرب والسحل لأننى كنت أرفض العلاقة الحميمة معه بسبب تصرفاته وتشغيله القرآن أثناء العلاقة الزوجية، مؤكدة أنها لجأت إلى إحدى شقيقاته، ولكن دون جدوى ولم أجد من ينقذنى من زوج لا أرغب فى العيش معه ولا اكتمال مسيرة حياتى معه، أنا بنت وحيدة ولم أجد من يتصدر لزوجى بعد ضربى وسحلى على أتفه الأسباب، ولكن باشكر ربنا أننى لم أنجب منه أطفال، وفكرت بعد أفعاله القبيحة بإنقاذ حياتى من رجل ملحد لا يحترم القرآن الكريم، لذا لجأت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع.
أما من الجانب الدينى، صرح أحد مشايخ وزارة الأوقاف الشيخ محمد صالح، أن تشغيل القرآن عموما أثناء النوم أو اليقظة لم يمنعه الإسلام وأن كان أثناء النوم أو العمل، ولكن الأفضل أن يستمع له الإنسان بإنصات، ومن فضائل تشغيل القرآن فى البيت أو المكان يطهر الله البيت من الشياطين، وخصوصا سورة البقرة، وآل عمرآن لأنها تقى الانسان من الجن، وتحصن البيوت هذا إذا كان بنيته، أما حكم تشغيل القرآن والاستهزاء أو الرقص عليه فهذا حرام شرعا ويعد فاعله كافرا.
قال النبى صلى الله عليه وسلم: «من استمع إلى آية من كتاب الله فله حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة». وقال تعالى «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون»، فإذا لم تكن تستمع إلى التلاوة فينبغى أن تغلقها، وإن كانت الآداب الشرعية تقتضى من المسلم أن يستمع إلى القرآن بتدبر، فإن كان مشغولاً عن التدبر فليغلق الجهاز، واذا كان متعمدا تشغيل القرآن بغرض الإستهزاء فهذا رجل «كافر».
الخلع بسبب التدخين للسجائر والشيشة
وعلى جانب آخر، بدت فى محكمة الأسرة، اتهامات متبادلة من داخل أروقة المحاكم، وقالت «شادية. م»، موظفة أمام المحكمة بمصر الجديدة، إنها أرجأت فكرة الارتباط أثناء دراستها فى إحدى كليات القمة بجامعة شهيرة، وعقب التخرج رفضت الكثير من الشباب الذين تقدموا للارتباط بها طمعا فى أسرتها التى تتمتع بثراء فاحش، وليس رغبة فى جمالها الشديد الذى حافظت عليه بالتزامها الأخلاقى، وقررت النزول والعمل وتحقيق ذاتها ومرت السنوات وسرقها العمر حتى استيقظت على كابوس «العنوسة» ونظرات أقاربها، وجيرانها وتعليقاتهم على تأخر زواجها وسؤالهم ودعواتهم.
وقالت إنها قررت الهروب من شبح العنوسة وخلال هذه الفترة تعرفت على زوجها عن طريق إحدى جاراتهم، وكان ميسور الحال، ويمتلك شركة كبيرة وتمت الخطوبة ثم الزواج، وانتقلت إلى عش الزوجية فى فيلا كبيرة بإحدى مدن القاهرة وأجبرها على ترك العمل بدعوى عدم حاجته إلى راتبها، وسوف يشغلها العمل عن منزلها وأسرتها وعقب ضغوط منه ومن الأهل تركت العمل لتفاجأ بأن زوجها دائم السهر خارج المنزل ويعود فى أوقات متأخرة من الليل. وأضافت الزوجة التعيسة، أنها لم تستطع التأقلم مع حياة زوجها، وطالبته بعدم السهر خارج المنزل ولكنه رفض لأكثر من مره فقام بضربها وسحلها وإهانتها حتى إنه قام فى إحدى الليالى بطردها من منزل الزوجية ليلا بعد أسبوعين فقط من زواجهما، ثم توجه إلى منزل والدها وتم الصلح بينهم وتعهد أمام والدها، وأقاربه بعدم تكرار الواقعة، ولكنه لم يلتزم بوعوده وعاد إلى السهر وتصرفاته غير المسئولة. وأضافت أن الفترة القصيرة التى قضتها مع زوجها والتى لا تتجاوز 3 أسابيع كانت تجربة قاسية بالنسبة لها، وانتهت بقيام زوجها بضربها وتحرير محضر ضدها يتهمها بسرقة مبالغ مالية رغم أنه يعانى من تراكم الديون، مؤكدة أمام المحكمة أستحالة العشرة بينهما، وطلبت الطلاق وأمام رفضه قررت التقدم بدعواها للطلاق خلعا، وتنازلت عن جميع مستحقاتها.
فيما أصر الزوج ويدعى «خالد. أ» رجل أعمال، أمام المحكمة على رفضة الطلاق وتمسكه بزوجته، مؤكدا، إنه لا يرغب فى طلاق زوجته رغم أن مدة زواجهما لم تتجاوز إلا عدة أسابيع، وكشف عن تفاصيل المشكلات بينه وبين زوجته، موضحا أنه تعرف عليها عن طريق أحد أقاربهم والتى رشحتها له للزواج منها عقب انفصاله عن زوجته الأولى، وأن زوجته الجديدة كانت تقوم بتصرفات غريبة أثناء الخطوبة التى استمرت شهرين معتقدا أن الأمور بينهما سوف تنضبط عقب الزواج.
وقال إن الزواج كان سريعا بسبب ظروف عمله وعقب إتمام حفل الزفاف الذى أقامه فى أحد أكبر الفنادق الكبرى بالقاهرة اكتشف قيام الزوجة بالتدخين فوافقها رغم رفضه التدخين، وفوجئ فى اليوم التالى بزوجته تطلب منه الخروج، والتنزه فوافقها ليفاجأ بها تطلب منه التوجه إلى إحدى الكافتيريات لتدخين الشيشة والسجاير فاعتقد فى البداية أن ذلك من باب الدلال والدلع، ولكنه تأكد من ذلك عندما صممت على طلبها فاستجاب وتوجه معها حتى لا يغضبها فى أيام زواجهما الأولى. وأضاف أنه رغم رفضه لتصرفات زوجته إلا أنه كان ينفذ لها طلباتها حتى لا تتصاعد المشكلات بينهما ويوما وراء الآخر كانت تستغل الزوجة نزوله للعمل وانشغاله بمباشرة عمله فى الشركة، وتخرج مع أصدقائها وتتحجج بزيارة أصدقائها حتى تخرج وتتوجه إلى الكافتيريات وتتناول الشيشة وتسبب ذلك فى مشكلات كثيرة بينهما وفوجئ بها تتطاول عليه عقب مشاجرة نشبت بينهما فقام بالاعتداء عليها بالضرب.
وأوضح الزوج، إنه قام بمصالحتها وتدارك الخطأ ثم توجه إلى عمله، وعندما عاد فى نهاية اليوم فوجئ بمغادرتها منزل الزوجية إلى منزل والدها وأخذت معها مبلغا ماليا كان يحتفظ به فى المنزل، وعندما سألها عن الأموال أكدت أنها لا تعرف عنها شيئا، ثم اكتشف عقب تفريغ كاميرا أمام الفيلا بأنها التى أخذت أمواله، وأوضح أنه طلب الصلح ولكنه فوجئ بتعنتها ورفضها الصلح وأنكر الأتهامات الموجهة إليه من زوجته مؤكدا أنه معروف بالتزامه فى المنطقة التى يعيش فيها، وأكد تمسكه بزوجته وعقب انتهاء الجلسة قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم خلعا.