"تبّاع القرضاوي".. ماذا قدم مفتي الدم "صالح الغرياني" لليبيا؟
الجمعة، 03 مايو 2019 07:52 م
كما العادة يخرج صادق الغرياني حاملاً لقب "مفتي الدم والفتنة" بفتاويه المُحرضة على غِرار مُرشده يوسف القرضاوي .. اعتاد عراب الإرهاب على أن لا يقل خيرا ولا يصمت، ففي ظل الحراك الدائر في ليبيا طرابلس والذي يدفع ثمنه العديد من المدنيين الليبيين الذين يعيشون على خط النيران، دعا الغرياني ما سمّاهم بالمجاهدين وكتائب الثوار للنفير بعدتهم وسلاحهم إلى العاصمة طرابلس، زاعمًا أن الجهاد والقتال ضد العدوّ واجب وفرض عين على كل قادر ولا يجوز التخلي عنه.
في فبراير 2012، نصّبت الميلشيات الإخوانية "الغرياني" مفتي عام للديار الليبية، حتى تحالف معهم ومع ذراعهم السياسي "العدالة والبناء" وهو الجناح السياسي الدبلوماسي الداعم للجماعات الإرهابية في ليبيا خلال السنوات الأخيرة.
"الغرياني" الوجه الآخر للقرضاوي
تربط الصادق الغرياني علاقات وثيقة بين الدول الراعية للإرهاب والتي تُعد إيواء للجماعات الإخوانية ولرجالها في الخارج مثل تركيا وقطر، حتى باتت ملاذا له، حيثُ يعيش حاليا في تركيا ويستخدم قناة "التناصح" وهي قناة فضائية مملوكة له، يمولها تنظيم الحمدين القطري وهو الذراع المُحرك للإرهاب في ليبيا. حتى أن الاستخبارات التركية توفر إقامة مريحة ودعم مالي وإعلامي كبير له.
يتحدث صبرة القاسم الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، عن توقيت هذه الفتاوي، ويقول إن الغريانى أداة من أدوات تميم وأردوغان يأتمر بأمرهم و يعمل وفق أجندة مفروضة عليه من قبلهم لماذا لم تصدر هذه الفتاوى من قبل ؟ لماذا كان يأمر بالقتال الى جوار حفتر و فى صفوفه و الان انقلب عليه ؟
ويضيف"القاسم" لصوت الأمة، إن الغرياني كان يدعم الجيش الوطنى الليبى و يدغم حفر ضد تنظيم الدولة الاسلامية هو والوفاق و كامل الميليشيات بليبيا و بعد الانتهاء من تنظيم الدولة و اختلاف اجندات الداعمين و اختلاف المصالح انقلب على الجيش الوطنى و يدعوا حاليا لمحاربته.
فتاوي الدم والفتنة من فم عرّاب الإرهاب
يعمل الغرياني منذ سنوات لاشعال فتيل الفتنة في ليبيا، وضياع بلاده، وطالب الصادق الغرياني أمس من قادة الكتائب المقيمين خارج البلاد، وبالتحديد في تركيا -خاصة عناصر مجلس شورى بنغازي، المصنف تنظيما إرهابيا- بسرعة العودة فورًا إلى ليبيا والتوجه لجبهات المعارك، وقتال عناصر الجيش الوطني الليبي .. كانت هذه أخر فتواه التي أحدثت جدلا وسط الشعوب العربية.
وكان لعراب الإرهاب أكثر من فتوى تكشف مدى تأثره بالقرضاوي راعي الفتنة في العالم العربي، حتى أصبح الغرياني أشد خطرا من معلمه.
ففي وقتِ سابق خرج الغرياني مجددا إفتائه بعدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة، وتوجيه نفقاتهما لدعم الفصائل المسلحة –الميليشيات - التي تقاتل الجيش الليبي.
كما أثارت فتوى سابقة له بإخراج زكاة المال للفصائل المسلحة في طرابلس، الجدل في ليبيا، وزعم وقتها أن القتال ضد الجيش الوطني الليبي "جهادًا"، محرضًا في الوقت نفسه على قتل القائد العام للجيش الوطني الليبي.
وأثارت فتواه منذ أيام بشأن عدم وجود تكرار الحج، إذا أحج الإنسان مرة.
وكان هو من أفتي -بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011- بخروج المظاهرات في المدن الليبية، مطالبًا بمهاجمة القوات الحكومية الليبية.
يرأس صادق الغرياني دار الإفتاء الليبية، وهي المرجعية الأولى لكيان "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وهو كيان مُكون من عدة فصائل إرهابية مسلحة لمواجهة عملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي بيان هذا الكيان التأسيسي، أعلن أنه يتخذ من دار الإفتاء الليبية مرجعيته فيما يتعلق بالأموال والدماء، في الوقت الذي كثّف فيه الغرياني من إطلالاته الإعلامية ليُحرض على قتال قوات الجيش الوطني الليبي ، داعيا إلى سفك المزيد من الدماء، بعد نجاح الجيش في عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة وتخليصها من الإرهاب وتقدمه عليها.