لماذا تهرب قيادات جماعة الإخوان الإرهابية من أمريكا؟.. «ترامب» كلمة السر
الجمعة، 03 مايو 2019 07:00 ص
حالة من الرعب يعيشها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، بعد إعلان البيت الأبيض اعتزامه اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، فمنذ الإعلان عن هذا الاتجاه، وهناك حالة فرار جماعى من قبل الإخوان وقياداتهم الذين يعيشون فى الولايات المتحدة الأمريكية خوفًا من أن تطالهم عقوبات أمريكية حال اتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار باعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
حالة صمت تام من قبل قيادات الإخوان المتواجدين فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لم يعلق قيادات إخوانية مثل هانى القاضى، أو محمود الشرقاوى، مسؤولى الائتلافات الحقوقية للإخوان فى نيويورك على إعلان البيت الأبيض اعتزامه تصنيف الجماعة تنظيم إرهابى.
حال صدور قرار رسمى من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، سيكون على الدول التى تحتضن جماعة الإخوان أن تسلم القيادات الإخوانية المطلوبة إلى دولهم.
فى هذا السياق، أكد النائب مصطفى بكرى، أن هناك عمليات هروب جماعية للإخوان من أمريكا بعد الإعلان عن موقف أمريكى جاد باعتبار الإخوان جماعة إرهابية محظورة، قائلا: "الخناق يضيق على الخونة وقريبا ننتظر تسليم المطلوبين منهم ليحاسبوا على جرائمهم فى حق الشعب المصرى".
وأضاف النائب مصطفى بكرى، أن عزم الإدارة الأمريكية إدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى محظور ضربة قوية أصابت الإخوان بالصدمة، وأربكت صفوفهم، وأحدثت حالة من الذعر فى صفوفهم، موضحا أن مصر سبقت أن قدمت دلائل عديدة تثبت ارتكاب الإخوان لجرائم إرهابية ضد الأفراد والمنشآت فى مصر وخارجها .
وأوضح مصطفى بكرى، أنه بعد صدور القرار سيكون على العديد من البلدان المعنية تسليم الإرهابيين من أعضاء الإخوان المطلوبين إلى القضاء المصرى.
بدوره كشف الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، عن العقوبات التى تنتظر الإخوان حال اتخذ الرئيس الأمريكى قرارًا باعتبار الجماعة تنظيمًا إرهابيًا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستصدر خلال الأيام قرارا بفرض عقوبات اقتصادية واسعة على شركات وأفراد الإخوان وستصنف الإخوان تنظيماً ارهابياً ومن ينتمى له فى أمريكا سيتم اعتقاله فوراً.
وأضاف الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أنه سيتم الإعلان عن أسماء إرهابيين إخوان مطلوبين للعدالة يتواجدون فى تركيا وقطر.
وبشأن استعداد البيت البيض لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية فى طريقها إلى اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، ولكن الأمر سيأخذ بعض الوقت لتفعيل أى قرار سيصدر، لافتا إلى أن هناك مراجعات وتحفظات من داخل بعض اللجان بالكونجرس الأمريكى لكن الأرجح أن واشنطن ستتخذ خطوات جادية ضد التنظيم.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ملف اعتبار واشنطن للإخوان كتنظيم إرهابى سيكون ضمن أوراق ضاغطة لتمرير القرار بين الكونجرس والبيت الأبيض، موضحا أن هناك فارق كبير بين اعتبار الجماعة كجماعة إرهابية وهى الجماعة الأم والرئيسة فى الإقليم وبين حظر جماعات الإخوان فى الاْردن، على سبيل المثال فهى لها 17 نائبا فى مجلس النواب فقط.
وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى أن حظر إخوان مصر سيؤثر على باقى جماعات الإخوان الأخرى، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية ستنجح فى حظر الجماعة وسيكون لها تدابير وإجراءات مؤثرة ستصدرها وزارة الخارجية والخزانة لتفعيل القرار.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "سيكون هناك تحرك مواز للجماعة لوقف القرار وتعطيله وتحجيم تأثيره فى حال صدوره، خاصة أن التنظيم الدولى يتحرك فى الوقت الراهن لإحباط مخطط البيت الأبيض من خلال نافذة الكونجرس".
من جانبها، قالت الدكتورة داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن جماعة الإخوان الإرهابية تواجه حاليا خطر كبير، بعد التصريحات التى صدرت من الإدارة الأمريكية حول محاولات إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، فهذه خطوة ستقضى على التنظيم، وتصعد من أزماته خارجيا، بالإضافة إلى توقف التمويل والدعم لها من بعض الدول التى ترعى الجماعة.
وأضافت رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هناك خطوات جادة تجرى من الإدارة الأمريكية فى إدراج الجماعة ككيان إرهابى، لافتة إلى أن هذه الجهود تمت من خلال الإدارة المصرية وجهودها الكثيفة لمواجهة الإرهاب فى مصر والعالم كله، فالإدارة المصرية الخارجية تقوم بدور هائل وكبير نحو مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره وعلى رأسه جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابعت زيادة، أن الفترة المقبلة ستواجه الجماعة عدة أزمات متتالية خارجيا، ستؤدى إلى تجفيف منابعها ووسائل إعلامها، لأنها تعتمد على التمويل والدعم، ومع وقف هذا التمويل يعد انتهاء للجماعة الإرهابية بجميع المستويات.
بدوره، قال ابراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، والخبيرفى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك حالة الترقب والتخوف الشديد لدى جماعة الإخوان وقياداتها خارجيا، بعد التصريحات التى صدرت من البيت حول السعى لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وهذا يهدد التنظيم الدولى فى جميع الدول وليس فى أمريكا فقط.
وأضاف أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية فى اجتماعات، وتواصل مع مسئولين فى تركيا وقطر، لمحاولة الضغط لعدم تنفيذ هذا القرار الذى يكتب النهاية للتنظيم ويهدد قياداته فى جميع الدول، مؤكدا أن إعلان أمريكا جماعة الإخوان تنظيم إرهابى سيكون هو الحدث الأبرز خلال الفترة المقبلة، وستكون هى الضربة الكبرى للتنظيم ككل.
فيما قال اللواء مجدى البسيونى، الخبير الأمنى والاستراتيجي، إن الإدارة المصرية لها دور كبير، ومصر لعبت دورًا كبيرًا فى سعى الإدارة الأمريكية لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وذلك بعد إدراج عدد من الدول هذه الجماعة كتنظيم إرهابى، وهذا يؤكد نجاح مصر الكبير خارجيا، وتوسع العلاقات بينها وبين مختلف الدول.
وأضاف الخبير الأمنى والاستراتيجى، أن الجماعة الإرهابية عملت الفترة الماضية على الاحتماء فى أحضان الخارج، وتلقى الدعم والتمويلات من أجل التأثير ونشر العنف فى الدولة المصرية، الإ أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل الذريع، نتيجة للتحركات القوية الخارجية التى تقودها مصر ضد الكيانات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن قيادات الجماعة الإرهابية فى حالة ارتباك شديد لم تراها الجماعة من قبل.