حوار صريح جدًا مع وزير خارجية البحرين.. فماذا قال عن موقف بلاده من أزمات المنطقة؟
الخميس، 02 مايو 2019 08:00 م
محاور وقضايا مختلفة تناولها حوار صحفي مع وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة على هامش تواجده في العاصمة الفرنسية باريس، حيث زيارة العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي بدأت الثلاثاء الماضي.
وزير الخارجية البحريني أكد خلال حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» على التقارب الكبير بين مملكة البحرين وفرنسا حول كثير من القضايا السياسية التي تشهدها المنطقة. وعن الملف السوري أوضح أن أساس حل الأزمة مبني علي بيان «جنيف 1» والقرارات الدولية، مشيرًا إلى الدور العربي الفعال في هذا الأمر والذي انطلق من نيويورك بمبادرة من 5 دول عربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن) لإنهاء تلك الأزمة.
وحول التوتر الأمريكي الإيراني في الخليج فأوضح المسؤول البحريني أن لا أحد يريد الحرب، محذرًا من شروع إيران من إغلاق مضيق هرمز وأن ذلك سيعني أنها ستخخنق نفسها، قائلًا: «على إيران اليوم مسؤولية كبيرة وعليها أن تراجع نفسها في هذا الظرف الدقيق بينها وبين أمريكا، ونرى فرصة لطهران لتراجع سياستها لأن هذه السياسة أوصلتها إلى شفا الهاوية ويتعين عليها أن تتنبه لذلك».
وعن قرب انتهاء مهلة الولايات المتحدة الأمريكية لـ8 دول لشراء النفط الإيراني وتهديد مسؤولون إيرانيون حول هذا الشأن، فقد وصفه «آل خليفة» بأنه تهديد صريح لكل دول الخليج، مشيرًا إلى أنه سيكو تصعيدًا خطيرًا من قبل إيران إذا لم تتارجع عن تهديداتها بعدم خروج أي نقطة نفط من الخليج، مضيفًا «ربما يتخذون خطوة باتجاه تغيير سياستهم بحيث يوجهون رسائل قوية في المقام الأول إلى دول الجوار لأنها أهم دول بالنسبة إلى إيران، والإيرانيون لا يتعاملون مع الأمور بغباء وما نأمله أن يمنعوا التفكير في طريقة صحيحة في هذه اللحظة بالغة الحساسية».
أما ملف الأزمة القطرية فأشار إلى أن الأمر يتوقف على قطر التي لم يظهر منها حتى الآن أي استجابة تجاه كل المبادرات التي قدمتها المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن النظام القطري أذا كان يفضل البقاء هكذا فدول الرباعي العربي لن تخسر شيئًا.
وشدد وزير الخارجية البحريني على التمسك بمبادرة السلام العربية، التي تؤكد على مطالب الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة.
وعن الأزمة اليمنية لفت إلى أنه لازال هناك مماطلة من قبل الحوثيين حول تنفيذ القرارات والإتفاقات.