لخدمة الحكومة و«الخاص».. شركات القطاع العام ستقود صناعة الصباغة بأحدث الماكينات
الأربعاء، 01 مايو 2019 08:00 ص
تتبنى وزارة قطاع الأعمال العام، خطة طموحة من أجل إعادة هيكلة الشركات الخاسرة بين شركات قطاع الأعمال العام، وعلى رأسها قطاع الغزل والنسيج، والذي يعكس إلي حد كبير طموح الدولة والقيادة السياسية لتنشيط القطاعات الصناعية كثيفة العمالة، وهو ما يفسر اللقاءات المتكررة التي يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المسؤولين عن هذا الملف لمراجعة خطط إعادته إلي الحياة مرة أخرى.
خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج، التي تكلف الدولة نحو 21 مليار جنيه، وفقا لتقديرات هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، تسعى إلي تحقيق التكامل لكافة عناصر الانتاج الخاصة بالصناعة، وتصحيح أوضاع صناعة الغزل والنسيج وتأخذ في اعتبارها أيضا تعميق هذه الصناعة محليا، والتركيز على المميزات النسبية التي تحقق فرص النمو، وهو ما يؤكده المهندس أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.
تستهدف خطة وزارة قطاع الأعمال تعويض جوانب النقص في مراحل الصناعة بالكامل، وخاصة القطاعات التي تشكل عائقا أمام الحكومة والقطاع الخاص على السواء لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، وهي صناعة الصباغة على وجه التحديد، حيث يشمل عقد تحديث ماكينات شركات الغزل والنسيج المقرر توقيعه مع أكبر الشركات العالمية قريبا شراء أحدث ماكينات الصباغة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في هذا الشأن، معتبرا أن هذه الخطوة كفيلة بإعادة هيكلة القطاع مرة أخرى بشكل صحيح.
وأوضح أحمد مصطفى، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن الهدف من خطة تطوير شركات الغزل والنسيج هو سد الفجوة الناتجة عن غياب صناعة الصباغة في مصر والاعتماد على الاستيراد من الخارج، حيث ستتولى الشركات الحكومية زمام المبادرة بتوفير مستلزمات الإنتاج من الصباغة من أجل مساندة القطاع الخاص، مشيرًا إلي أن الدولة لا تسعى لمنافسة القطاع الخاص على الإطلاق، بدليل أن خطة التطوير لن تتضمن الدخول في قطاع صناعة الملابس الجاهزة لتترك هذه المرحلة للقطاع الخاص.
ويكمل أحمد مصطفى، أن الدولة ستتولى توفير وحدات مستقلة لماكينات الصباغة لخدمة الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص على السواء، مما يعظم العائد الاقتصادي من الماكينات الجديدة، ويحقق قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد، حيث سيتم توفير المواد الخام اللازمة للصناعة محليا بجودة وأسعار تنافسية تغني القطاع الخاص عن الاستيراد من الخارج.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أسابيع، مع رؤساء أكبر 7 شركات عالمية متخصصة في توريد أحدث ماكينات الغزل والنسيج في العالم، في إطار الاستعداد لتوقيع عقد توريد ضخم لتحديث ماكينات شركات القطاع بالكامل، وهي شركات إيطالية وألمانية وسويسرية يعملون في توريد ماكينات في قطاعات الغزل والصباغة والتجهيز، وذلك في إطار التعاقد المرتقب مع تلك الشركات لتوريد ماكينات تبلغ قيمتها نحو 12 مليار جنيه في إطار خطة إحلال وتجديد ماكينات شركات الغزل بالكامل، على أن يتم تنفيذ هذه الخطة خلال عامين.