وأكدت أهمية قطاع السياحة فى مصر باعتباره أحد العناصر الداعمة للاقتصاد القومى، حيث يلامس حياة الملايين من الناس، مشيرة إلى أن هدفها كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد واحد على الأقل من كل أسرة مصرية بشكل مباشر أو غير مباشر فى قطاع السياحة، لافتة الى أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها الاستثمار فى العنصر البشرى وتدريب العاملين فى القطاع، مشيرة إلى حصول مصر على جائزة "الريادة الدولية فى السياحة" لهذا العام، والتى قدمها المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC ، تقديرًا لجهود مصر فى تعزيز قطاع السياحة المصرى، ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات.
وأشارت إلى التقرير الذى نشره المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC عن السياحة فى عدد من الدول المختلفة، والذى استعرض خلاله نتائح البحث الجديد الذى أجراه المجلس لعام 2018، وقارن خلاله بين قطاع السفر والسياحة فى 185 دولة، وأظهر البحث أن السياحة فى مصر شهدت طفرة وانتعاشه هائلة فى عام 2018، حيث تعد الأسرع نموا بشمال أفريقيا، مضيفة أن هذا البحث أوضح أن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية قد ساعد فى زيادة السياحة بمعدل 16.5% وهو الأفضل منذ عام 2010، وأضاف أن الجهود المبذولة فى القطاع الأمنى ساعدت على إعادة جذب السائحين وشركات السياحة الكبرى إلى الوجهات المصرية السياحية المشهورة مثل شرم الشيخ.
وعن الاهتمام بنمط السياحة الخضراء والحفاظ على البيئة أشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تتبنى مبدأ التحول التدريجى لقطاع السياحة نحو ممارسات أكثر صداقة للبيئة وحفاظاً على الموارد وكذلك زيادة الوعى بقضية التغيرات المناخية وتأثيرها على قطاع السياحة، مشيرة إلى وحدة للسياحة الخضراء بوزارة السياحة والتى تم انشائها لتقوم بالعمل مع شركاء المهنة فى قطاع السياحة وشركاء التنمية الدوليين لوضع وتنفيذ مبادرات تهدف إلى خفض البصمة الكربونية واستهلاكات الطاقة فى قطاع السياحة، وكذلك التحول إلى استخدام تقنيات الطاقة المتجددة.
وخلال اللقاء تطرقت الدكتورة رانيا المشاط للحديث عن أهمية التقدم التكنولوجى والتحول الرقمى فى صناعة السياحة لما لذلك من تأثير كبير على كفاءة الادارة والاستدامة، مؤكدة على أن التحول إلى الاقتصاد الرقمى أصبح الآن أولوية وطنية لدعم الإصلاح الاقتصادى الحالى الذى شرعت فيه مصر بالفعل، لافتة إلى أن السياحة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية الاقتصادية حيث يجب توظيفها والاستفادة منها من خلال بيئة عمل رقمية على الصعيدين الوطنى والعالمي.
وأشارت الوزيرة إلى المنتدى الإقليمى للابتكار التكنولوجى فى السياحة، الذى نظمته وزارة السياحة، على هامش الاجتماع الخامس والأربعين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، فى مارس الماضى، وأضافت أنه أقيم على هامش المنتدى المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة فى مجال السياحة والتى نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع منصة RiseUp لريادة الأعمال وذلك لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية فى مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة.
وعن المتحف المصرى الكبير أشارت الوزيرة الى أن المتحف المصرى الكبير، والمقرر افتتاحه نهاية العام القادم 2020، سوف يمثل أحد الأعمدة الأساسية للسياحة الثقافية فى مصر، مضيفة أن وزارة الاثار المصرية تبذل جهودا كبيرة للانتهاء من هذا الصرح الثقافى الكبير.
وقالت إن افتتاح المتحف المصرى الكبير هو أحد المحاور الرئيسيّة للحملة الترويجية الدولية لمصرGEM 2020 ،فعلى سبيل المثال تخصص وزارة السياحة جزءا خاص بالمتحف الكبير فى الأجنحة المصرية فى المعارض الدولية الكبرى التى تشارك فيها مثل بورصة برلين وبورصة لندن والملتقى العربى السياحة والسفر ATM، كما تم وضع شعار حملة وزارة السياحة للترويج لافتتاح المتحف المصرى الكبيرGEM 2020 على تذاكر دخول بورصة برلين هذا العام لجذب الأنظار الى أكبر متحف للآثار فى العالم وترقب افتتاحه العام القادم.