ردود أفعال واسعة على تسريبات الإخوان.. وخبراء: كشفت مخططات الجماعة الإرهابية
الأحد، 28 أبريل 2019 08:00 م
خبير سياسي: حملة «اطمن انت مش لوحدك» أطلقتها الإخوان لإثبات أنها وجودهم بعد فشلهم
وكيل «دفاع النواب»: الفيديوهات والمكالمات المسربة تكشف أن الجماعة هي منبع العنف والإرهاب والتطرف
أستاذ علوم سياسية: من المؤكد أنهم يتعاملون مع عدة أجهزة مخابراتية
أحدثت التسريبات الخاصة بمكالمات هاتفية أجراها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية والتي كشفت عن مخططات الجماعة الإرهابية لنشر الفوضي في مصر ردود أفعال واسعة، حيث كشفت المكالمات الهاتفية حقيقة حركة «اطمن أنت مش لوحدك»، التي تقف وراها أجهزة مخابرات معادية للدولة المصرية، تقوم بتمويلها بغرض زعزعة الاستقرار في مصر.
وكشفت التسريبات مخططات الإخواني الهارب ياسر العمدة لعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة، حيث جرت سلسلة محادثات هاتفية بين بينه وبين مجموعة من الهاربين ومنهم شخص يدعى «أبو عمر المصرى» وآخر يدعى «أحمد أبو عمار»، لتنفيذ مخططاتهم بالتحريض على الدولة المصرية وتأليب السوشيال ميديا ووسائل الإعلام بالتنسيق مع مخابرات معادية، ويكشف الفيديو الحقيقة الكاملة وراء حركة «اطمن أنت مش لوحدك» التى أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية.
من جانبه، علق الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية: قائلا : من المؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تتعامل مع عدة أجهزة مخابراتية بما فيها أجهزة مخابرات غربية سواء في تبني الخطاب الإعلامي والملون لما يجرى في مصر ومحاولة استثمار الأحداث السياسية وتوظيفها عند الضرورة، وإيهام المواطن عبر مواقع التواصل أو القنوات الموجهة أنها تبصره بالحقائق والمعلومات، وأنها تقف بجواره وتدعمه رمزيا وسياسيا في ظل انحسار دور الجماعة في مصر وتهمش دورها، ومن ثم فإنها تعمل علي تطوير خطابها وأدواتها عبر نظام إعلامي جديد ومحاولة التأكيد على أنها موجودة بالفعل.
وأضاف «فهمى»، أن حملة «اطمئن أنت مش وحدك» يقف ورائها مخطط إعلامي وسياسي حقيقي يهدف إلي بث الأمل في الجماعة التي تعاني من الاحباط، خاصة في جيل الوسط والقواعد الجماهيرية التي تهمش تأثيرها تماما مع تحقيق الدولة لنجاحات حقيقية، وهناك مطالبات حقيقية من بعض عناصر التنظيم الدولي بضرورة الحصول علي دعم مالي كبير لإعادة استقطاب عناصر جديدة والبدء في تجنيد شباب جدد من خلال مواقع التواصل، إضافة لاستحداث أساليب جديدة للمواجهة الإعلامية وإعادة دمج بعض المواقع، وفتح بعض القنوات مع مواجهة الاختراقات التي جرت لبعض القنوات في تركيا.
وأشار إلى أن دمج بعض المصادر مثل «اللهم ثورة» و«إذاعة هنا الثورة» تحت مسمى جديد يدعى الحركة الشعبية المصرية يأتي في سياق توحيد الجهود الجديدة لمواجهة مسلسل الفشل الإعلامي وعدم القدرة علي تحقيق أي إنجاز في الحشد.
أما اللواء أحمد العوضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فقد أكد علي أن هذه الفيديوهات والمكالمات المسربة تكشف عن أن هذه الجماعة هى منبع العنف والإرهاب والتطرف، وأنها تتعامل مع دول معادية للتحريض ضد مصر لكنها لن تنجح فى ذلك، لأن الشعب المصرى مدرك ويعى كل مخططاتها ويصطف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة والقوات المسلحة والشرطة فى محاربة ومكافحة الإرهاب.
وأضاف، والمصريون لديهم وعى كامل بما يدور من أحداث، وهو ما ساهم في افشال الحملات التى تطلقها جماعة الإخوان وهو ما ظهر مؤخرا في التعديلات الدستورية والمشاركة القوية للشعب المصري لمساندة دولتهم ووطنهم، وهو يكشف وعي المصريين بوجود أطماع لدى بعض الدول تسعى لفرض سيطرتها وتستهدف إسقاط مصر».
وأضاف أن المصريين لديهم قناعة وحب لوطنهم ويقدرون ما يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسى ومؤسسات الدولة من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار، وما قدمته القوات المسلحة والشرطة المصرية من دماء أبنائها فى محاربة ومواجهة الإرهاب، وأنها يجب ألا تضيع هباءا مهما حاول البعض بث الفتن وينشر الأكاذيب. وشدد النائب اللواء أحمد العوضى، على ضرورة أن تتبع عناصر الإخوان الهاربة واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وضد الصفحات والمواقع المحرضة وغلقها.
وبدوره، قال الدكتور طه على، الباحث السياسى: «طبيعى أن نجد مثل هذه الأصوات تلجأ للعنف المضاد للدولة المصرية، خاصة إذا علمنا أن ذلك أحد أنماط جماعة الإخوان منذ نشأتها فى التعامل مع خصومها السياسيين، فاستخدام العنف والمتفجرات والتحريض على العنف والتحريض ضد الدولة المصرية كان أحد أساليب جماعة الإخوان فى الخمسينات حينما خرجت إلى أوروبا والولايات المتحدة، كلها أساليب معهودة على الجماعة الإرهابية، بالتالى عمليات استخدام العنف الذى كشفت عنه هذه المكالمات شىء طبيعى ومتوقع من جماعة اعتادت على العنف».
وتابع: "والملاحظ فيما آلت ووصلت إليه حالة الجماعة فى الخارج أنها باتت كالأيتام على موائد اللئام، فهذه المكالمة كشفت أن الدعم الخارجى بات يقتصر على الرجل الأول فى التنظيم العالمى لجماعة الإخوان رجب طيب أردوغان الذى يعتبروه ملاذ وملجأ لهم، بعد أن تراجع الدعم الأوروبى فى ظل تنامى الهجمات الإرهابية فى أوروبا وتصاعد دور اليمين المتطرف مما شكل بدوره حالة من انعدام الأمن بالنسبة للأوروبيين، فالمواقف الدولية الداعمة للإخوان بعد 30 يونيو اليوم تحولت إلى داعمة للدولة المصرية وبين حقيقة المخطط التنموى الذى تقوده مصر، بالإضافة إلى انكشاف جماعة الإخوان، ووصل الأمر إلى أن انحصار الدعم الخارجى وهذا كان أحد مصادر قوة الجماعة، حيث انحصر حاليا فى رجب أردوغان.