فن تزيين العرائس بين الماضي والحاضر: «المشاطة» تسلم الراية لـ «الميك أب أرتيست»
الإثنين، 29 أبريل 2019 12:00 ص
مهنة قديمة لا تزال موجودة حتى يومنا هذا مع تغير الزمن والمسميات.. إنها «المشاطة» التي تتخصص في تزين العرائس، وهي المهنة التي ظهرت قديما وتغير اسمها في زمن فيسبوك إلى «الميك آب ارتيست».. ورغم اختلاف المسميات إلا أن تفاصيل المهنة لم تختلف كثيرا عن الماضي، فهي تلك السيدة المتخصصة في فنون التجميل، التي تتولى مهام تزينها وتجميلها يوم زفافها مع أستخدام أدوات للزينة أكثر تقنية وحداثة عن تلك التي كانت يتم استخدامها قديما.
في هذا التقرير ترصد «صوت الأمة»، كيف كان فن تزين العرائس والفتيات، في الماضي، وكيف أصبح الأن في عصر «الميك آب أرتيست»، وكيف اختلفت الأدوات المستخدمة لهذا الغرض بين الماضي والحاضر.
قديما.. كانت عملية التزيين تتميز بالبساطة، فضلا عن أنها لم تكن مكلفة مقارنة بوقتنا الحالي، حيث كاتت تتولى هذه المهمة «المشاطة»، التي يبدو من أسمها أن عملها الفني في تزييين العرائس كان مرتكزا على مشط الشعر وغمرة بالعطور والزيوت، بالأضافة إلى النقش بالحناء، وأستخدام الكحل الطبيعي لتجميل العينين، واستخدام «الديرم» لتلوين شفاه العروس، الغريب في الأمر أنه كان يتم استخدام أمشاط مصنوعة من قرون الحيوانات.
وكانت «المشاطة» تأتي إلى منزل العروس منذ الصباح الباكر في اليوم الذي يسبق يوم الزفاف، حيث كانت تطرق المنزل حاملة معها الأمشاط الخشبية وأعواد الديرمان والزيوت الخاصة بها، التي تستخدمها في تزين العروس. أما فن التزيين حديثا، فقد اندثر مسمى "المشاطة" التي كانت تتولى التزيين البدائي.
وأصبح تزيين العروس في ليلة زفافها تجارة تدر على من يعمل بها الربح الوفير، حيث ظهر مؤخرا مهنة «الميك أب أرتيست»، التي يقول عنها البعض بأنها «مهنة من لا مهنة له»، إذ تظهر إحدى السيدات لتعلن عن نفسها عبر صفحات فيسبوك، من خلال تدشين صفحة باسمها، وتخبر الفتيات اللاتي يتفاعلن معها على هذه الصفحات أنها خبيرة في وضع المكياج وتزيين العرائس بأحدث الأساليب والتقنيات.
أما عن الشئ الجديد، هو وجود كورسات لتعلم هذا الفن، وبمجرد حصول أحدهم على دورة تدريبية، فإأنه تسمي نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بـ «الميك أب» الأفضل، لاسيما أنه أصبح من السهل جدا تقليد مكياج المشاهير من خلال فيديوهات المكياج التعليمية المنتشرة على الإنترنت .