اقرأ الحادثة: استحل «شقاها» فقتلته بمساعدة ابنه

جلست «هالة» السيدة الأربعينية بجوار ابنها الذي لم يتخط عمره 16 عاما، يفكران فى كيفية التخلص من والده، فزوجها الذي عاشت معه لما يقرب من 20 عاما وأنجبت منه هذا الشاب، اعتاد على ضربها للحصول على مبالغ مالية بشكل يومي، وذلك بعدما ترك وظيفته وتخلى عن مصدر رزقه الوحيد، ورفض الالتحاق بوظيفة أخرى ليجني المال ويسد احتياجات أسرته، وهو ما اضطرها للعمل لتنفق على ابنها وتلبي احتياجات المنزل من أساسيات ولكن موقفها لم يقدره الزوج بل تحول إلى حق مكتسب وازداد عليه متطلباته الشخصية.

فكان يوميا يطلب المال ليخرج مع رفاقه يتسامران طوال الليل وعندما ترفض «هالة» إعطاءه المال لعدم قدرتها على سد كل هذه المتطلبات فكان رده ضربها وظل يستخدم القوة ضدها للحصول على أموال لسنوات طويلة، إلى أن بدأ طفلها يكبر ويحاول الدفاع عن أمه فينال نصيبه من الضرب على أيدي والده أيضا، ومع تكرار الأمر دون جدوى طفح الكيل بـ «هالة» وابنها وقررا الانتقام منه والتخلص من مصدر تعكير صفو حياتهما، خاصة بعدما تأكدوا من إنفاق الأب كل هذه الأموال على شراء المخدرات، التي اعتاد تناولها مع رفاقه.

وبدأت «هالة» وابنها في تنفيذ المخطط فور وصول الزوج إلى المنزل، وكعادته طلب إعداد كوب من الشاي، واستطاعت «هالة» وضع أقراص مهدئة في الكوب ليحتسيها زوجها، وبعد دقائق دخل الزوج ليلقي بجسده الهزيل على السرير، ليحصل على قسط من الراحة، وهنا دخلت «هالة» وابنها الغرفة وقيد الابن حركته، وأمسكت «هالة» برقبة زوجها منقضة عليها إلى أن التقط أنفاسه الأخيرة، وبعدها صرخت لتخبر الجميع بوفاة زوجها وكأنها فوجئت بأمره وعندما وصل مندوب الصحة أكد على أن وفاة الزوج طبيعية ولم يوجد شبهة جنائية.

ولكن شقيق المتوفي شك فى أمر زوجته خاصة لعلمه بكثرة الخلافات الزوجية بينهما بسبب الأموال فأسرع لإبلاغ قسم شرطة البساتين وبالتحقيق مع الزوجة وابنها اعترفا بجريمتهما كاملة ليقفان سويا ينتظران عقابهما على ما ارتكباه في حق الزوج.