السيسي وبوتين.. تفاصيل القمة المصرية الروسية على هامش «الحزام والطريق»
الجمعة، 26 أبريل 2019 07:00 م
التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش مشاركتهما في قمة منتدى الحزام والطريق بالعاصمة الصينية بكين.
وصرح المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي بأن الرئيس الروسي قدم التهنئة للسيسي لنجاح عملية الاستفتاء الأخيرة على تعديل الدستور والمشاركة العريضة من جموع الشعب المصري؛ ما يمهد الأمر لاستمرار عملية التنمية والبناء في مصر.
كما أشار بوتين إلى الأهمية التي يوليها لاستمرار التنسيق والتشاور مع السيسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس الروسي تقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي أعرب عن حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا الاتحادية في إطار التطور المستمر الذي تشهده والذي تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في أكتوبر ٢٠١٨.
وأشاد الرئيس المصري بالتعاون الثنائي القائم في عديد من المجالات والمشروعات المشتركة التي سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، ومحطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأشار المُتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين تطرقا، خلال اللقاء، إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
وثمن الرئيس الروسي الجهود التي قامت بها السلطات المصرية في تأمين المطارات التي ستدعم استئناف رحلات الطيران الروسي عقب انتهاء المشاورات الفنية الجارية بين الجانبين حاليا، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون في مجال تطوير منظومة السكك الحديدية، بالإضافة إلى التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.كما تم استعراض التعاون بين مصر وروسيا في القارة الأفريقية في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وفي هذا السياق تم التطرق للقمة الأفريقية الروسية القادمة المقرر عقدها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتم تأكيد أهمية بلورة نتائج فعلية وعملية لتلك القمة لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، باعتبار أن القمة تستهدف إرساء خارطة للتعاون المُستدام بين روسيا والدول الأفريقية.
ومن جانب آخر، استعرض الرئيسان بعضا من القضايا الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها مستجدات المسألة الليبية والأزمة السورية وكذلك القضية الفلسطينية، حيث توافقت الرؤى على حتمية التمسك بالتوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، ومن أجل استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة على نحوٍ يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.