إعلان «بايدن العجوز» خوضه سباق انتخابات البيت الأبيض يربك المشهد السياسي الأمريكي

الجمعة، 26 أبريل 2019 10:00 ص
إعلان «بايدن العجوز» خوضه سباق انتخابات البيت الأبيض يربك المشهد السياسي الأمريكي
جو بايدن وترامب

 
إعلان نائب الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن عن ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة يكاد يقلب السباق الديمقراطى رأسا على عقب، فالرجل يظل بخبرته السياسية الكبيرة وشعبيته بين أوساط الديمقراطيين المختلفة هو الأوفر حظا لحمل راية الحزب فى الانتخابات المقبلة، وحتى مع تخطيه السبعين من العمر، فإن تلك العقبة ربما لاتقف فى طريق هذا السياسى المحنك.
 
وفى حال  نجاح بايدن فى إكمال المشوار وصولا إلى البيت الابيض، فإن هذا سيكون الإنجاز الأهم فى مسيرة طويلة لأحد أهم السياسيين الأمريكيين، كما أن حصوله على الترشيح رسميا من الحزب الديمقراطى سيكون تعويضا له عن الفشل الذى لازمه مرتين من قبل، حيث سعى للترشح عن الحزب عام 1988، ثم فى عام 2008، قبل أن يختاره باراك أوباما ليترشح معه على مقعد نائب الرئيس.
 
فقد بدأ بايدن حياته فى مجلس الشيوخ الأمريكى وظل به أكثر من 35 عاما من عام 1973 وحتى عام 2009، حيث أعيد انتخابه لست فترات وكان رابع أرفع سيناتور عندما استقال من مجلس الشيوخ لتولى مهامه كنائب للرئيس باراك أوباما عقب فوزهما معا فى انتخابات 2008.
 
من أهم مواقفه السياسية أنه عارض حرب الخليج فى عام 1991، لكنه أيد تدخل الولايات المتحدة والناتو فى حرب البوسنة خلال عامى 1994 و1995. .
 
 كما وافق أثناء عضويته فى مجلس الشيوخ على القرار الذى يفوض بغزو العراق عام 2002 لكنه عارض زيادة القوات الأمريكية عام 2007.
 
 وخلال الفترة التى قضاها  فى مجلس الشيوخ تولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية قلم لجنة القضاء.
 
قبل اقتحامه المعترك السياسى، كان بايدن يعمل محاميا.فقد حصل على  بكالوريوس فى التاريخ والعلوم السياسية من جامعة ديلاور، ودرس القانون فى جامعة سيراكوز. وواصل عمله فى المحاماة حتى بعد أن أصبح عضو بمجلس مقاطعة نيوكاسل بين عامى 1970 و1972.
 
وشهدت حياة بايدن الشخصية العديد من المآسى الإنسانية كان أولها بعد أسابيع قليلة من انتخابه لأول مرة بمجلس الشيوخ الأمريكىن حيث لقيت زوجته الأولى مصرعها هى وطفلته ناعومى ذات العام الواحد فى حادث سيارة، بينما نجا ابنيه جوزيف وروبرت هانتر.
 
وأصر بايدن على عدم الاستقالة بعد هذا الحادث الذى قلب حياته. وبعد ثلاثة أعوام تزوج مرة ثانية من جيل تراسى جايكوب، التى أنجب منها أبنة واحدة. وعانى بايدن فى السنوات الأخيرة من مأساة أخرى تمثلت فى وفاة ابنه الأكبر بو بعد معاناة مع مرض السرطان.
 
وقبل إعلان ترشحه، بدا أن هناك محاولة لتشويه السياسى الديمقراطى بعدما أعلنت عدد من النساء  قيامه بسلوك غير مقبول تجاههن، لكن نائب الرئيس السابق تعامل مع الأمر بحنكة فى ظل الزخم المحيط بحركة مكافحة التحرش الجنسى عالميا. فأكد أنه لم يقصد أى إساءة، وتعهد باحترام المسافة الشخصية فيما بعد.
 
وفى تقرير سابق لها، شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه على الرغم من أن الكثيرين شككوا فى فرص نائب الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن، فى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لخوض السباق الرئاسى المقبل، إلا أنه يبدو أقوى مما يعتقد البعض.
 
وأشارت "سى إن إن" إلى وجود أسباب عديدة تدعو للتشكيك فى قدرة بايدن منها سجله الذى لا يلتزم تماما بسياسية حزب يميل إلى اليسار، وعمره الذى يصل إلى 76 عاما وحقيقة أنه رجل أبيض فى حزب متنوع قام بترشيح عدد غير مسبوق من النساء فى عام 2018.
 
 لكن ربما يكون هناك قدر من الاستهانة بقوة بايدن، فهناك بعض نقاط القوة التى تصب فى صالحه، ففى استطلاع وطنى أجرته "سى إن إن" ، تصدر بايدن القائمة بنسبة 30%، ولم يتراجع فى أى من الاستطلاعات الوطنية التى أجريت على مدار الأشهر الماضية، وفى استطلاع الناخبين بأيوا، التى ينطلق منها السباق التمهيدى لاختيار المرشح الرئاسى، تصدر القائمة بنسبة 32%.
 
 ولفتت الشبكة إلى أن هذا التقدم ليس مرتبطا بشهرة بايدن فقط، بل إنه يحظى بشعبية بين الديقراطيين أيضا، وقد وجدت استطلاعات سابقة للرأى أن بايدن قادر على هزيمة ترامب فى السباق الرئاسى 2020، حيث تفوق عليه فى طل الاستطلاعات بفارق كبير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة